رد: الملف الصحفي للتربية الثلاثاء23/6
الندوة : الثلاثاء 23-06-1430هـ العدد : 396
نعمة الأمن.. في بلد الأمن والأمان (2)
عدنان بن محمد أمين كاتب
|وتعتبر المؤسسات التربوية والتعليمية من أولى الجهات المعنية بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المجتمعات، وان استثمار عقول الشباب واجب وطني يشترك فيه جميع الأفراد والمؤسسات والهيئات في المجتمع على حد سواء.فعندما تتعرض أي أمة لأزمة أو خطر فإنها تتجه بشكل مباشر إلى التربية باعتبارها المدخل الأنسب للتغيير والتصحيح، فالتربية هي المعنية بتكوين المفاهيم والقيم والمثل العليا الصحيحة وتعزيزها في اذهان الناشئة وهي المسئولة عن بناء الاتجاهات وضبط مسارها، بها يقوى بناء المجتمع ويعزز وحدته الوطنية، وعلى الرغم من أن التربية المقصودة تتم عبر عدة مؤسسات داخل المجتمع مثل : الأسرة، والمدرسة، والمسجد، ووسائل الإعلام، فإن المدرسة تعتبر أهم هذه المؤسسات في القيام بعملية التربية لأنها تتم فيها التربية في اطار يتم التخطيط له بشكل علمي ومدروس، وان القائمين عليها تم اعدادهم للقيام بهذه التربية بصفة مهنية متمكنة.والأمن الفكري من أهم أنواع الأمن بمفهومه الشامل اذ المقصود أن يعيش الناس في أوطانهم آمنين على مكونات أصالتهم وثقافتهم النوعية ومنظومتهم الفكرية المنبثقة من الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.وأن من الوسائل المعينة على تحقيق الأمن الفكري في المجتمع الاهتداء بهدي الله عز وجل والاعتصام بالكتاب الكريم والسنة المطهرة ذلك لأنه هو الأمن الحقيقي بل لا يتحقق الأمن الفكري الشامل دون ان نهتدي بالعقيدة ونلتزم بتعاليم الاسلام. ولذلك ربط الأمن بالايمان بالله عز وجل ثم العناية بتطبيق الشريعة الإسلامية قولاً وعملاً في مختلف شؤون الحياة فهي سبب لتحقيق الأمن الشامل بكل صوره.ومن الوسائل التي تحقق الأمن الفكري التزود بالعلم الشرعي النافع في مصادره الموثوقة فلا يقوم أمن فكري على ايدي الجهلة وانصاف المتعلمين.وعلينا جميعاً ضرورة الرجوع إلى ولاة الأمر والراسخين في العلم لأنهم صمام الأمان بإذن الله تعالى.
والأمة الإسلامية كما هو معلوم لدى الجميع ليست أمة فوضوية، بل لها مرجعية شرعية تعود إليها في قضاياها العامة والخاصة والله ولي التوفيق.
|