عرض مشاركة واحدة
قديم 06-17-2009   رقم المشاركة : ( 31 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الاربعاء 24/6

الاقتصادية :الأربعاء 24-06-1430هـ العدد :5728
الطلاب يتهمون المدرسة بالفشل . . وأولياء الأمور حائرون . . والوزارة تحذر (2)
الدروس الخصوصية . . أين الحل؟
عايض العبدالله
طلاب مجتهدون . . وآخرون متقاعسون . . عادلت بينهم "الدروس الخصوصية" فالغالبية من هؤلاء يتحلقون حول المدرس الخصوصي لينهلوا من بحره الغزير "المختصر والمبسط"، برغبات مختلفة، فالمميزون ينشدون التعزيز، بينما يطمح المتقاعسين إلى تجاوز عقبة الامتحانات والوصول إلى الضفة التالية . "الاقتصادية" تواصل الغوص في أعماق القضية التي تشغل الأسر السعودية هذه الأيام "الدروس الخصوصية"، بعد أن طرقتها في حلقة أمس، من خلال استعراض آراء المتخصصين والتربويين . اليوم نواصل تقليب الأوراق ونتناول آراء أولياء الأمور، إضافة إلى طرح عدد من الحلول المقترحة، واستعراض موقف الوزارة والحلول لتلك المشكلة، كما استمعنا لصوت "المستهلكين" لهذه السلعة والتي تصل أسعارها إلى أرقام خيالية يرصدها مستغلون يتحججون بقصر المدة وقرب موعد الامتحانات . . فإلى التفاصيل:
تعد الأسابيع القليلة التي تسبق موعد الامتحانات النهائية موسما لرواج "تجارة الدروس الخصوصية" فيهب المدرسون الخصوصيون والمرتزقة لاقتحام المهنة على حساب التعليم . تصوير: خالد الخميس - "الاقتصادية" .
فشل مدرس الفصل
يوجه عدد من الطلاب وأولياء الأمور أصابع الاتهام نحو المدرسة أنها هي الدافع الأول في اللجوء إلى الاستعانة بالدروس الخصوصية، فيقول فهد المزيد أحد أولياء الأمور، إن بعض المدرسين لا يحرصون على الشرح الجيد والمطلوب ليستوعبه التلاميذ إما لعدم كفاءته أو "لغرض في نفس يعقوب"، فتجده غير جدي في الفصل، ما يصعب المادة على الطلاب، فيصبح همهم البحث عن درس خصوصي يفك طلاسم تلك المادة سواء عن طريق المعلم نفسه أو معلم آخر خارج أسوار المدرسة . ويضيف "ماذا تنتظر من المدرس الذي لا يعمل بشكل صحيح في الفصل ويجعل كل همه وتفكيره في الدروس الخصوصية، وحتى لا نظلم جميع المدرسين، فهناك من يعمل فوق طاقته داخل الحصة ليوصل الرسالة الملقاة على عاتقه ليخرج جيلا متعلما ومثقفا" . على الطرف الآخر نجد أن هناك من يؤيد الدروس الخصوصية خصوصا من شريحة الطلاب والذين يبحثون عن المدرسين الخصوصيين بأي ثمن، فيقول الطالب يوسف الشملان في المرحلة الثانوية، إنه يضطر إلى اللجوء إلى الدروس الخصوصية، فالكثير من المدرسين لا يشرحون داخل الفصل بشكل جيد، بما يمكن فهمه واستيعاب المنهج، فضلا عن أنهم لا يتطرقون إلى أغلب الجزئيات في المادة والتي لا يمكن أن يفهمها الطالب لوحده، لذلك يضطر للاستعانة بـ "الخصوصي" لشرحها وتوضيحا حتى يفهمها، فضلا عن أن هناك مواد تحتاج إلى شرح مطول ومفصل يقدمه المدرس الخصوصي بشكل متمكن . ويقول بدر الأحمد طالب ثانوي، "إن هاجس النسبة وهدف تحقيق الأعلى يدفعني إلى الاستعانة بالمدرس الخصوصي مهما كان ثمنه، فالحصول على أعلى الدرجات غايتي، وليس شرطا أن أكون مهملا خلال العام الدراسي لأستعين بالدروس الخصوصية، فأنا أتطلع إلى تحقيق نتائج مرضية تمكنني من الحصول على رغبتي وهي الالتحاق بالجامعة، لذا أحضر المدرسين الخصوصيين، لأغلب المواد التي تحتاج مني شيئا من التركيز والاجتهاد" . الطالب نواف الحسن يؤكد أنه يلجأ إلى الدروس الخصوصية مع قرب نهاية العام الدراسي وقبل الامتحانات، قائلا "في ظرف أسبوعين أستطيع أن أفهم المناهج كلها وأكون مستعدا لدخول الاختبار وأنا في كامل جاهزيتي، فلماذا الاهتمام طوال العام، فالمسألة بسيطة مع الدروس الخصوصية" . غير أن ناصر المسعود طالب ثانوي خالفه الرأي، منوها بضرورة المتابعة والحرص والاهتمام منذ بداية العام الدراسي، وقال "لا مانع من الدروس الخصوصية في استيضاح وإعادة شرح بعض المواضيع، ولكن لا تكون هي الركيزة التي يتكئ عليها الطالب" . تكدس الفصول ويرى عدد من التربويين أن مشكلة تكدس الطلبة في الفصل الواحد سبب رئيسي وإن كان غير مباشر في عملية تفشي الظاهرة بشكل كبير، فأغلب الفصول في مدارسنا لا يقل عدد الطلاب فيها عن 30 طالبا تقريبا، فالمعلم لا يمكن أن يغطي الفصل بأكمله، وأن يسأل الطلاب جميعهم عن إن هم فهموا الدرس أم لا، فالمسألة تحتاج إلى وقت، ما ينتج عنه ضعف في مستوى بعض الطلاب لعدم قدرته على الفهم والاستيعاب، فهناك بعض لا يستوعب إلا بعد أن تكرر عليها الدرس أكثر من مرة وتشرح له بعدة طرق حتى يفهم . فضلا عن أن المعلم في حال تكليفهم لطلابه بواجبات منزلية فإنه يصعب عليها اكتشاف حالات الغش التي ربما تحدث بين بعض الطلاب والنتيجة يخرج الطالب من الفصل بخفي حنين . تعتبر مشكلة تكدس الفصول من أهم دعائم تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية
معلومات هائلة
في حين يجمع عدد من أولياء الأمور على أن المناهج الدراسية تحتوي على كم هائل من المعلومات تجعل الطالب يقف حائرا أمامها، فعلى ماذا يركز وأين منها المهم، ما يتطلب - من وجهة نظرهم – إعادة النظر في تحديد المناهج ومحتوياتها لكيلا يتشتت الطالب والطالبة أمام الكم الكبير من المعلومات . فيما يبرز رأي آخر ليؤكد أن الوزارة بدورها تعتمد على خبراء ومختصين لتأليف وتحديد المهم للمناهج الدراسية يعملون ليل نهار لتخرج المناهج كما يتطلع الجميع لتكون أساسا وبنية تحتية لمستقبل الوطن والمتمثل في أبنائه الطلاب والطالبات، ليأتي ذلك المدرس الخصوصي سواء كان أجنبيا أو سعوديا ليختصر ذلك المنهج ويجعله أشبه بالكبسولة التي يغذى بها الطالب ليدخل الامتحان ويفرغه على ورقة الإجابة ويخرج صفرا في التعليم رغم تجاوزه للاختبار .
شخص اتكالي
لا شك أن تقصير المدرس يدعم تفشي تلك الظاهرة، إلى جانب أن أغلب المناهج وخصوصا العلمية منها تحتاج إلى شرح وتفسير وتفصيل لما تحويه من مصطلحات صعبة ومعادلات معقدة، ما يجعل الدروس الخصوصية هي الحل الأنجع في هذه الحالة بالنسبة للطلبة . أضف إلى ذلك أن هناك عوامل أسهمت في انتشار الدروس الخصوصية من وجهة نظر أحمد العبد الكريم أحد أولياء الأمور، حيث يرى أن أسلوب الامتحان وصعوبته وطريقة وضع الأسئلة تجعل الطالب يبحث عن الحل، والذي يجده لدى محترفي الدروس الخصوصية من المعلمين أو من يمتهنون هذه المهنة، حيث يملك بعضها القدرة على توقع الأسئلة التي ستأتي في الامتحان، فضلا عن قدرته على إيصال المعلومة للتلميذ بشكل سهل وبسيط في زمن قصير، وبالتالي يلجأ إليه الكثير من التلاميذ ما يعمل على رفع أسهم ذلك المدرس بين أقرانهم، وبالتالي يرتفع على أثره سعر الدرس الخصوصي . ونوه العبد الكريم إلى أن ذلك يجعل من التلميذ اتكاليا لا يهتم بعملية التحصيل العلمي طوال العام الدراسي، منصرفا عن الشرح داخل الفصل غير مبال بمدرسه وواجباته، لوجود البديل في نهاية العام، وهي إحدى السلبيات الأكثر خطورة التي تحذر منها الوزارة بين الحين والآخر، فعندما يجد الطالب ولي أمره يدفع للدروس الخصوصية من دون أن يسأله عن سبب استعانته بها يتولد لديه شعور بالكسل وعدم الاجتهاد والركون للحل البديل . وأكد أنه لا يحبذ الاعتماد على الدروس الخصوصية مفضلا إلحاق أبنائه بالمراكز ومجاميع التقوية التي تقام تحت إشراف تربويين ومعلمين متمكنين "فالخطر أن تسلم ابنك لمدرس جاء لاستغلاله ماديا بحجة إعطائه درسا خاصا في المنزل بعيدا عن زحمة الفصل" . وأشار إلى أن هناك البعض ممن امتهنوا هذه المهنة ليس لهم علاقة بالتعليم لا من قريب ولا من بعيد، فهدفهم الكسب المادي ولا سواه "والضحية أبناؤنا الطلاب الذين يهدرون أوقاتهم الثمينة مع هؤلاء الذي يتعلمون على حسابهم" .
الوزارة تحذر
ولم تقف وزارة التربية والتعليم مكتوفة اليدين في مواجهة تفشي هذه الظاهرة بل حرصت على إطلاق تحذيراتها من خطورة "الدروس الخصوصية" بين الفينة والأخرى، من خلال منعها ومحاربتها والتحذير من سلبياتها التربوية والتعليمية، فضلا عن إطلاق عدد من المراكز ومجاميع التقوية التي تقام في المدارس للحد منها وتحت إشراف معلمين متمكنين ذوي كفاءة . وحذرت الوزارة في تصريحات صحافية سابقة لها، أولياء الأمور والطلاب والطالبات من نتائج اللجوء إلى مدرسين خصوصيين غير مؤهلين ولا يفقه بعضهم شيئا في مجال التعليم، مشيرة إلى أنها افتتحت عددا كبيرا من مراكز الخدمات التربوية لهذا الغرض ولزيادة تحصيل الطلاب الذين يرغبون في ذلك . وأصدرت الوزارة تعميمات سابقة لجميع إداراتها في كافة المناطق والمحافظات لمتابعة تفعيل منع الدروس الخصوصية والتوعية بسلبياتها، حرصا منها على تجنيب الطلاب تلك المخاطر التربوية والتعليمية، مؤكدة على أهمية تفعيل توعية المعلمين والمعلمات والمجتمع المحلي بمخالفة مزاولة الدروس الخصوصية للأنظمة والتعليمات وتنافيها مع مبادئ وأخلاقيات مهنة التربية والتعليم وإخلالها بقيم الصدق والأمانة التي يجب أن يتحلى بها المنتمون إلى هذه المهنة، وتكثيف التوعية للطلاب والطالبات وأولياء أمورهم بدور المراكز التربوية وإيجابياتها التعليمية التي تنعكس على مستويات أبنائهم التحصيلية والتعليمية، وأهمية تواصلهم معها وتبصيرهم بما يترتب من سلبيات على ما يقدم من دروس خصوصية خارج نظام مؤسسات التربية والتعليم . وعملت الوزارة على محاربة الظاهرة والحد منها من خلال مراكز خدمات تربوية وتعليمية مساندة للمدرسة في تحقيق أهدافها وموجهة لمساعدة جميع فئات الطلاب الراغبين في الارتقاء بمستوياتهم التحصيلية وتحقيق توافقهم الذاتي والاجتماعي، وهي قناة إضافية لبرامج الوزارة الأخرى لمساعدة الطلاب بشكل علمي تخصصي ودقيق يسهم في مساعدتهم على تحقيق توافقهم النفسي والاجتماعي والتغلب على ما يواجهونه من صعوبات تحصيلية تربوية وغيرها، ويستفيد من تلك المراكز الطلاب الراغبون في رفع مستواهم التحصيلي من المتفوقين ومتوسطي التحصيل، والطلاب الذين لديهم مشكلة في عملية الاستيعاب، كل حسب رغبته .
توافر البدائل
وقال محمد مهدي وكيل مدرسة ختب الابتدائية والمتوسطة في فرسان، إن الوزارة حرصت على إيجاد البدائل للدروس الخصوصية كالمراكز التربوية للمرحلتين المتوسطة والثانوية ومجاميع التقوية، إضافة إلى الدروس المساندة للمرحلة الابتدائية في فترة الاختبارات، لافتا إلى أن الحلول الناجحة في القضاء عليها تكمن في الرقابة والمتابعة من قبل الأسر لأبنائها الطلاب، رفع تأهيل المعلمين، معاقبة المتراخين والمدرسين الذين يعطون دروسا خصوصية بطرق غير نظامية . وطالب بأن يتم تفعيلها من قبل أولياء الأمور وحث أبنائهم الطلاب للانخراط بها إن كانوا في حاجة إلى تقوية لمكامن الضعف لديهم . ويرى علي عبد الله الجليدان مدير مدرسة الماوردي في قبة، أن المشكلة ليست مشكلة مدرس فقط، بل هي مشكلة الطالب، فلو جد واجتهد واعتمد على نفسه، وسأل عن كل ما يخفى عليه في المدرسة أو في الفصل فلن يحتاج إلى تلك الدروس الخصوصية، ولكن بعض الطلاب كسالى وغير مهتمين بدروسهم ولديهم الكثير من الأمور التي تشغلهم عن دراستهم . وقال "إن الواجب علينا جميعا "مدرسة، أسرة، وطلابا" أن نتحد ونتعاون في إيجاد طلاب متفوقين يبحثون عن النجاح والتقدم ويرغبون في التعلم من أجل العلم وليس لهدف الحصول على شهادة" .

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس