[صقر قريش]

الرياض : الخميس 25 جمادي الأخر 1430هـ - 18 يونيو 2009م - العدد 14969
معذرة صاحبة المعالي
محمد عبده يماني
أشعر أن من حق معالي الابنة الفاضلة الدكتورة نورة الفايز عليَّ شخصياً أن اعتذر إليها عن سوء فهم عما تحدثت به عن قضية المدرسات، فقد كنت متأثراً مما وصلني من أخبار عن تصريحها بخصوص المدرسات وبقائهن في منازلهن واستكثرت هذا من الابنة العزيزة التي تعقد عليها الآمال لقربها من قضايا المرأة من ناحية ، وثقافتها العالية من ناحية أخرى.. ولكن كما يقال: وما آفة الأخبار إلا رواتها فقد ذكروا أنها قالت ضد اعطاء المرأة الفرصة في قيادة تعليم الإناث وانها صرحت بعدم ضرورة الرياضة للمرأة، ولكني قدرت لها كريم أخلاقها وتواضعها بالاتصال بي لايضاح حقيقة الأمر، وأنها لم تقل ذلك، وإنما حدث تحريف وعدم دقة في النقل، ولست وحدي فقد كتب عدد من الاخوان يعتبون عليها بسبب تلك التصريحات، ولهذا فقد سرني حديثها لجريدة عكاظ عندما أصرت على ضرورة تأنيث قيادات تعليم البنات على اعتبار انه «صائب ومهم ومُلح في هذه المرحلة وجار إعداد خطة متكاملة لم تكتمل تفاصيلها بعد، وهناك مراحل تسبق الاستعداد لتطبيق قرار التأنيث» وبذلك تخالف نائبة وزير التربية والتعليم ما سبق ان تناقلته وسائل الإعلام حول عدم تأييدها واستبعادها تأنيث المناصب القيادية في وزارة التربية معلنة «دعمها الكامل لتوجهات القيادة الرشيدة في تطوير واقع المرأة العاملة»..
وفي إيضاحها لموضوع موقفها من الرياضة للطالبات قالت بأنها ليست ضد ممارسة الرياضة في مدارس البنات مؤكدة بأن هذا الموضوع يحتاج لبعض الوقت. كما قالت بأن من أهم أولوياتها بجانب الانجاز العمل مع الاخوة والاخوات في الوزارة على الرفع من مستوى العملية التعليمية وخدمة بنات هذا الوطن في كل بقعة، وتهيئة البيئة التعليمية المريحة لهن، وأنها قد فوجئت بما كتبه بعض الاخوة والاخوات دون التحقق مما سمعوا أو قرأوا، وأنها كانت تتوقع من أبناء وبنات وطنها وخاصة المثقفين منهم الدعم والمؤازرة، مؤكدة بأنها لن تتقبل بعد الآن أي طلب لأي مشاركة إعلامية ما لم تكن مكتوبة. ومن هنا فإنني أرى أن من واجبنا أن نقف مع هذه السيدة الفاضلة ونتفهم موقفها وندقق فيما ينقل عنها مع تمنياتنا لها بالتوفيق والنجاح. وختاماً فإني اسأل الله لك ولأسرة التعليم معك التوفيق والسداد خاصة وانكم تعملون مع رجل عرف بالجدية والدقة والتخطيط السليم، ويلقى الدعم من الناس ومن الحكومة، لأن الجميع يثقون به وهو الأخ الأمير فيصل بن عبدالله. كما أنني أقول لك يا دكتورة: صبراً جميلاً، فهذا المنصب يحتاج إلى الصبر والاحتساب، وقد سبق أن جلستُ أنا على نفس الكرسي الذي تجلسين عليه، ولقيت بعضاً مما تلقينه، وهكذا يجب على كل من يُمتحن بمثل هذا العمل الصبر وقبول الحوار، وفي نهاية الأمر فإننا جميعاً نعمل من أجل وطن واحد وهدف واحد. والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.