رد: الملف الصحفي للتربية والتعليم الخميس 25/6
صحيفةاليوم : الخميس 25 جمادي الأخر 1430هـ - 18 يونيو 2009م - العدد 13152
سكر زيادة
تهديدات ما قبل الامتحانات ..
بقلم / هنادي محمد
تبدأ يوم السبت بمشيئة الله أول أيام امتحانات الطلبة و الطالبات لمختلف المراحل الدراسية في جميع مناطق المملكة ، و يبدو الجميع على أهبة الاستعداد و الترقب و هم يصبون إلى النجاح – وفقهم الله جميعا – ، و المشكلة حقيقة ليست في الطلبة و لا في استعدادهم و إنما في بعض المعلمين و المعلمات الذين يدعون الحقد و العقد النفسية هي من تحرر أسئلة الامتحانات و تضع فقراتها ، بل إن كثيراً منهم ما يلجأ إلى التهديد و الوعيد و بخاصة قبل الامتحانات ، و كأن الطالب أو الطالبة خصم تمكنوا منه بعد طول انتظار ، و لا أعلم حقيقة كيف تغفل وزارة التربية و التعليم تنبيه المعلمين و المعلمات من خلال وضع برامج متخصصة أو عقد اجتماعات مكثفة ، يوّجه فيها المعلم و المعلمة إلى ضرورة تهيئة الطالب نفسيا و عقلياً لاستقبال أيام الامتحانات على أساس يكفل له الراحة و الهدوء ، و هذا يدفعني للحديث عما أخبرتني به إحدى الأخوات و هي أرملة من تدهور نفسية ابنها الطالب بالمرحلة المتوسطة خلال هذه الفترة - ما قبل الامتحانات - ، و إصابته بنوبات من الغضب و الصراخ و أحياناً البكاء لمجرد الكلام معه حول أي موضوع ، و بعد محاولات منها للاستفسار عن سبب تغيّره و عصبيته ، فوجئت باعتراف الابن بأن معلم الفقه يلاحقه في كل ممر و عند كل مناسبة مهدداً له بطريقة مستفزة بالرسوب في مادته في هذا الفصل إذ لم يحلق شعره ؟! و طبعاً الابن الطالب في مرحلة المراهقة و من سمة المراهقين العناد، و هو يرفض حلق شعره لأنه يرى أن المسألة اتخذت منحى آخر و تحولت من مجرد حرص معلم على مصلحة طالب إلى تحد و إثبات من الأقوى ؟! فهل يُعقل أن يصدر هذا التصرف من معلم دين إن لم يمنعه هو أو غيره من المعلمين و المعلمات نضج عقولهم ، ، فمن باب أولى أن يمنعهم خُلقهم الإسلامي والأمانة التي يحملونها كمُربين أجيال من الإشقاق على الطلبة والطالبات و نزع الرحمة عنهم و تهديدهم والوعيد لهم !! و هم من ولاّهم الله عليهم كأمانة عجزت عن حملها السموات والأرض، قال عليه الصلاة والسلام : « اللهم من ولي من أمر المسلمين شيئا فشق عليهم فأشقق عليه ، ومن ولي من أمر المسلمين شيئا فرفق بهم فأرفق به « ، فهناك ألف وسيلة و وسيلة للإقناع يامعلمون ويامعلمات ؟! و لسنا نربي الأجيال و نُعدّهم للمستقبل بتهديد و وعيد ، فأبناؤنا وامتحاناتهم ومستقبلهم أمانة بأعناقكم وستسألون عنها غداً أمام الله ، فماذا أعددتم لغد ٍ؟!
بيت القصيد
|