[صقر قريش]

صحيفةاليوم : الخميس 25 جمادي الأخر 1430هـ - 18 يونيو 2009م - العدد 13152
طوارئ و«غرف عمليات» بالمنازل قبل انطلاق قطار الاختبارات
48 ساعة «توتر» تفصل الطلاب عن حصاد العام
واضع الأسئلة لا يراعي الفروق الفردية بين الطالبات
حمدان سفر - الدمام
تنطلق يوم السبت المقبل اختبارات نهاية العام وتتصاعد معها حالات القلق والتوتر كما تصاعدت حالة الطوارئ القصوى في البيوت وايضا في جميع أجهزة الدولة ذات العلاقة التى تستنفر جهودها خلال الساعات المقبلة .. «اليوم» استقبلت اتصالات المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات واولياء الامور لرصد احتياجات الاختبارات والمشاكل التي قد تعترض سيرها وبعض النواقص التي قد تحدث.
حضور وانصراف
فى البداية أبدى عدد من معلمي المرحلتين المتوسطة والثانوية دهشتهم من عدم تنفيذ القرار الوزاري بإلزام معلمي المرحلة الابتدائية بالمراقبة في المدارس المتوسطة والثانوية وذكر عبدالعزيز الشهري وعبدالرحمن الحمد وعبدالله العتيبي وعوض سعيد ان معلمي المرحلة الابتدائية من بداية الاختبارات ليس لديهم أي عمل فقط توقيع الحضور والانصراف ونحن معلمي المرحلة المتوسطة والثانوية مضغوطون وأحيانا يكلف الواحد منا بالمراقبة في لجنة عدد طلابها لا يقل عن 50 طالبا وتحترق أعصابنا في سبيل الملاحظة وفي المقابل زملاء أعزاء من معلمي المرحلة الابتدائية في مدارسهم بلا عمل . وطالب المعلمون بالعدالة مؤكدين انهم كلهم معلمون يخضعون لنظام تعليمي واحد فمن الواجب مساندتهم في فترة الاختبارات لكي يؤدوا العمل بشكل ايجابي وبلا ضغوطات قد ينتج عنها غش او أخطاء في التصحيح فكيف يراقبون الفترة الأولى ويصححون الفترة الثانية .
منازل ونهاري
وابدى منصور الشمراني استياءه من مساواة طالب المنازل بالنهاري في المنهج رغم ان طالب النهاري منتظم ويتابع ما يدرس من مناهج وطالب المنازل يحضر اوقات الاختبارات ليختبر وليس لديه أي فكرة عن المنهج . وطالب الشمراني بمساواة طلاب المنازل بطلاب الليلي للمرحلتين المتوسطة والثانوية حيث أن طلاب تلك المدارس يدرسون في مدارس ليلية مخصصة لهؤلاء ممن فاتهم قطار التعليم او حالت الظروف دون إكمالهم الدراسة حيث أن مناهجهم ميسرة ويقوم معلمو تلك المدارس بإعطائهم مذكرات مختصرة تساعدهم على المذاكرة بعكسنا نحن طلاب المنازل فلا عدالة في الأسئلة حيث أسئلتنا نفس أسئلة النهاري رغم عدم امتلاكنا مذكرات مختصرة تساعدنا على الاستذكار .
ارتباك وخوف
وتقول” غ م ” طالبة بالصف الثاني الثانوي علمي في بعض الأحيان ونحن نختبر تأتي المراقبة وتقف بجانبي أو بجانب أي طالبة ويطول وقوفها وهي تنظر إلى ورقة الإجابة مما يثير الشك لدينا ان إجاباتنا غير صحيحة وفي بعض الأحيان يربكنا هذا الوقوف ويزعجنا بل في بعض الأحيان نتوقف عن الكتابة وتطلب المراقبات أن يقفن في مقدمة القاعة حتى يشاهدن جميع الطالبات ولا بأس من المرور داخل القاعة ولكن في حدود المعقول .
درجة القبول
واشار التربوي السابق أبو عبدالعزيز الى الظلم الذي وقع على ابنه من عملية التقويم التي تجري في مدرسته لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة يقول ابو عبدالعزيز ابني من المتفوقين ذاتيا بجهده وبجهدنا نحن اسرته ولكنه كثيرا ما يحبط لأن هذا الاجتهاد لا يقدم له أي اعتبار اثناء تقييم المعلمين له . وذكر ولي أمر الطالب ان معلمي المدرسة يتعاملون مع الطلاب وكأنهم في بيئة غير تربوية فكيف ببيئة تربوية لا تصل الى درجة القبول وكيف به وهو في مدرسة تحفيظ قرآن كريم وهي المدارس التي كانت في السابق نموذجية في بيئتها وفي تربيتها وفي عطائها وكل ذلك عندما كان هناك معلمون أكفاء يترقبون المتابعة والتقييم ويتحسر ابو عبدالعزيز بقوله لا اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل على المتسببين في مستوى ابني وزملائه من المعلمين والقائمين على العملية التعليمية بتلك المدارس فيجب أن تلتفت الوزارة اليها بتكليف مكاتب التربية والتعليم التي تتبعها تلك المدارس اداريا بالمتابعة ومعالجة الاخطاء التي قد تحدث من بعض المعلمين الذين أصبحوا يتصارعون للنقل اليها لكونها بيئة مدرسية ضائعة بين الجهات الإشرافية في إدارات التربية والتعليم بالمملكة .
كابوس مزعج
حسين قيس عاد بالذاكرة بعيداً حينما كان يدرس في المرحلة الابتدائية كيف كانت الأمور تسير بشكل بسيط وكيف كانت الاختبارات لا تشكل مثل هذا الكابوس المزعج على الجميع كما يحدث الآن . وتمنى قيس من وسائل الإعلام المختلفة أن تتعامل مع فترة الاختبارات بشيء من الحرفية والمسئولية لكي لا ينتشر مناخ يساعد على القلق والارتباك وعدم الاتزان .وأشاد ببعض الجوائز والإرشادات التي يحصل عليها الطالب بعد اجتيازه الاختبارات بنجاح وتفوق ولعل جائزة الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية للتفوق العلمي هي الأبرز على مستوى الوطن
مواعيد الاختبار
وتقول إيمان عبد المحسن آل دهنيم إن بعض الطلاب لا يعبأون بالاختبارات بشكل جاد ومذاكرة حقيقية للمواد الدراسية وذلك لاخفاقهم في اختبارات القدرات العامة وحصولهم على درجات ضعيفة وحيث أن تقريباً كل الجامعات والكليات والبعثات صارت تشترط درجة اختبار القدرات العامة نسبة لا تقل عن 70 بالمائة وفي حال تعثر الطالب في اختبار القدرات فإنه يشعر بالفشل وهو أمر يؤثر على حاضره ومستقبله وهذا يؤدي ربما لا قدر الله إلى الإخفاق الذريع في اختبارات الشهادة العامة هذا وعلى المسئولين النظر في مواعيد اختبار القدرات واقترحت تأجيلها إلى ما بعد الاختبارات العامة .
عدالة الاسئلة
وتؤكد الطالبة مريم باحدى المدارس المتوسطة غياب العدالة في وضع الأسئلة حيث لا تراعى الفروق الفردية بين الطالبات بل إما ان توضع صعبة بحيث تستطيع الطالبة المتفوقة حلها او توضع سهلة جدا بحيث الطالبة الضعيفة تستطيع حلها بكل سهولة . وتطالب مريم لا بد من مراعاة الفروق الفردية بين الطالبات بحيث تتدرج الأسئلة من الصعب الى السهل او العكس حتى لا تظلم الطالبات .
48 ساعة
وذكر مشرف الإرشاد الطلابي أنور الزهراني ان الطلاب يعيشون هذه الايام في حالة طــوارئ من الاستعداد والاستذكار رغبة في الحصاد وقطف الثمار في نهاية العام الدراسي خاصة وان الاختبارات ستبدأ بعد 48 ساعة فقط وما اختبارات نهاية العـام الدراسي إلا مراحل يجـريها الطلاب ويكون النجاح فـيها بحسب الاستعـداد لها مبكراً قبل شهـر تقـريباً من بدايتها حتى يستطيع الطالب التركيز ويبعد عنه شـبح الاختبارات التي هي تقييم لـما تـم تعـلمه أثناء العام الدراسي .
جو هادئ
ويقول الزهراني ان هناك بعض الارشادات لابد من مراعاتها أثناء المذاكرة وهي توفير الجو الهادئ والمريح في المنزل ومتابعة الطالب في استذكار دروسه خلال فترة الاختبارات والاهتمام بالتغذية الجيدة والنوم الهادئ لأنهما من عوامل الصحة الجيدة والقدرة على الاستذكار وعدم الإكثار من تناول الشاي والقهوة والحضور للمدرسة مبكراً قبل موعد الاختبار بوقت كاف ، والعودة إلى المنزل في الوقت المحدد للانصراف والتأكد من إحضار جميع الأدوات المدرسية اللازمة وتكون بصحبة الطالب دائماً وعدم تكليف الطالب بأي عمل في المنزل خلال فترة الاختبارات و الامتناع عن الدعوات الاجتماعية استقبالاً أو حضوراً في فترة الاختبارات.
نصائح مهمة
واشار الزهراني الى أن هناك بعض الإرشادات قبل الاختبارات ومنها أن يذكر الطلاب ” اسم الله ” عند اختبار كل مادة وأن يكثروا من الدعاء لأنفسهم و أن يعد كل طالب جـدولا للمذاكرة والمراجعة و أن يختار الطالب الأجواء المناسبة أثناء المذاكرة بعيداً عن الملهيات وأن يشعر الطالب بالثقة وهدوء الأعصاب وأن يبتعد عن القلق والتوتر والسهر والاستذكار إلى وقت متأخر من الليل .. فراحة الجسم والذهن وصفاء الفكر من الأمور الضرورية ليالي الاختبار وأن يستعد الطلاب بالأدوات الكاملة المساعدة في أداء اختباراتهم وأن يبتعدوا عن فكرة الغش وتضييع الوقت في تجهيز ” البراشيم ” فالإسلام لا يقره وينهى عنه وفي ذلك يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - ” من غشنا فليس منا” .
بيانات كاملة
وأضاف الزهراني ان هناك إرشادات أثناء الاختبارات منها أن يلتزم الطلاب بأوقات الاختبارات ومواعيدها جيداً وأن يستكمل الطالب البيانات الكاملة المدونة على ورقة الإجابة : ” الاسم ، الصف وأن يقرأ في البداية ورقة الأسئلة جيدا، ثم يبدأ بالأسهل ثم الأصعب حفاظاً على الوقت وألا يتسرع الطالب في الخروج من القاعة رغبة في الخروج مبكراً وعدم إهمال دور المراجعة لكل ما دُوّن من إجابات فقد يتم تدارك شيء فات أو تصحيح أخطاء وعدم تضييع الوقت بالـغـش فالغش حكمه بيِّن وظاهـر .فهو من أعظم ما يكون خطراً لأن خطره ليس كخطر المال الذي مـن أجله ورد الحديث بـل هـو أعظم لأنه خيانة للأمة جميعاً فالطالب الذي ينجح بالغـش معناه أنـه هيأ نفسه لأن يتبوأ مركزاً عـظيماً بقدر ما تؤهله هذه الشهادة وهـو في الواقع لا يستحقه وحينئذ يكـون وجوده فـي هـذا المركز الذي لا يناله ضرراً على المجتمع حيث أن هناك ضررا آخـر للغـش وهـو من الناحية الـثقافـية فالأمة إذا خـرج مثقفوها بالغـش صار مستواهم الثقافي هابطاً لا ينبئ عـن علم فيكونون عالة على غـيرهم لأنه مـن المعلوم أنه مــن نجح بالغـش لا يستطيع أن يجابه الطلاب في التعليم والتثقيف ناهيك عما في ذلك من غش للدولة التي لا ترضى بهذا أبداً فاتخذت الاحتياطات اللازمة لمنع هذا الغش من المراقبين وغيرهم ولا فرق في هذا بين مادة وأخرى فلا فــرق مثلاً بين أن نغش فـي مادة التفسير أو مادة الإنجليزي لأن الكل يترتب عـليه صعود الطالب من مرحلة إلى أخرى فالكل غش والكل محرم .