[مخبر سري]

النائب الثاني: جهاز الهيئة لا بد أن يتطور وفق التغيرات الاجتماعية

عبد الله العريفج ـ الرياض

أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد أن يتطور وفق الظروف والتغيرات الاجتماعية كأي جهاز آخر في الدولة. وأعرب عن تفاؤله بإسهام مشروع الخطة الإستراتيجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز كفاءة هذا الجهاز وزيادة أدائه للقيام بواجباته، معبرا عن شكره لجميع رجال الهيئة على جهودهم المباركة. وقال النائب الثاني مخاطبا أعضاء الهيئة خلال تدشين مشروع الإستراتيجية البارحة «أقدم شكري وامتناني لجميع رجال الهيئة من رؤساء الفروع ورجالات الهيئة الحاليين والسابقين وكل من عمل في هذه الهيئة ولا أقول إلا جزاهم الله خيرا، وقد أديتم الأمانة، أما أنهم كبشر نطلب أن لا يخطئوا هذا أمر غير ممكن في جميع شؤون الحياة وقد علمنا الإسلام أن من اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد فأخطأ فله أجر إن هذا الأمر الذي أمره الله عز وجلط». وطالب الأمير نايف بدعم جهاز الهيئة ورجالاتها قائلا «مطلوب منا جميعا مسؤولين ومواطنين أن نشد من أزره ونصلح شأنه وإنه إن شاء الله في صلاح المجتمع ومفيد لشبابنا والرجال والنساء وتعريفهم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر مطلوب». وشكر الأمير نايف لرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السابق إبراهيم الغيث على ما أداه خلال مدة رئاسته للهيئة من جهود موفقة ومباركة، وقال:« الشيخ إبراهيم الغيث بذل جهودا مباركة أتت نتائجها، وقد سلم الأمانة إلى فضيلة الشيخ عبد العزيز الحمين بناء على توجيهات واختيار ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين».
ودعا النائب الثاني إلى الشد من أزر الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن طريق التوجيهات السديدة والنصيحة. كما طالب جميع وسائل الإعلام بالوقوف مع الهيئة بذكر إيجابياتها الكثيرة، وقال «الخطأ معرض له كل إنسان يعمل والذي لا يخطئ لا يعمل، ولذلك أطالب من وسائل الإعلام في بلادنا أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يكونوا في صف الهيئة، وأن يتركوا لأهل الاختصاص بعض السلبيات التي يبحثون عنها».
وأضاف في هذا الصدد «أن النصيحة والتوضيح أمر مطلوب، لكنه أكد أن مناقشة مثل هذا الأمر الشرعي يجب أن يكون من أهل الاختصاص».
وأثنى النائب الثاني على جهود الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في توجيه أبناء هذا الوطن إلى المعروف ونهيهم عن المنكر، وقال «يجب أن نعتز في هذه البلاد بأن الله من علينا بالإسلام، وأنه جعلنا الدولة المسلمة الحقيقية التي تحكم كتاب الله وسنة نبيه».
وأكد الأمير نايف أن الجميع يعلق الآمال على رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أن يكونوا في المستوى الذي يليق بهم في أعمالهم وتصرفاتهم وتعاملهم.
وطالب المفكرين والباحثين أن يزيدوا من اجتهادهم في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأعرب عن أمله بتفعيل معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات حتى يؤدي رسالته ويخرج لنا رجالا قادرين وأكفاء.
وأكد حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعم هذه الهيئة للقيام بواجباتها.