[مخبر سري]

طمأن المواطنين على صحة ولي العهد وعودته متروكة لما يراه الملك
الأمير نايف لـ«عكاظ» : الهيئة لايمكن أن تكون إرهابية وهي تأخذ بالنص القرآني

عبد الله العريفج ـ الرياض

طمأن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المواطنين مجددا على صحة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وقال الأمير نايف إزاء سؤال لـ «عكاظ» في مؤتمر صحافي البارحة الأولى في الرياض على هامش رعايته تدشين الاستراتيجية الوطنية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر «أحب أن أؤكد بشكل قاطع وجازم أن سمو ولي العهد في أحسن ما يكون وأنه يتمتع بكامل الصحة ولله الحمد، وهذا فضل من الله». وسألت «عكاظ» الأمير نايف أيضا حول ما إذا كان هناك موعد زمني محدد لعودة ولي العهد إلى أرض الوطن، فأجاب «هذا الأمر متروك لما يوافق عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان يشدد على الأمير سلطان بأن يأخذ الوقت الكافي، وإن شاء الله لن يطول هذا الوقت في عودته إلى الوطن سالما معافى، وسموه يخرج بين وقت وآخر عبر وسائل الإعلام وهو -ولله الحمد- في أفضل صحة ونعمة، ويجب أن يطمئن كل مواطن في هذه البلاد أن صحة ولي العهد في أفضل مستوى ولله الحمد والمنة». وردا على سؤال لـ «عكاظ» حول التعاون الأمني بين المملكة واليمن على خلفية اعتقال السعودي حسن علوان الذي وصف بأنه أكبر ممولي القاعدة، قال «التعاون بين صنعاء والرياض في أفضل مستوى وهذا بشكل دائم». وفي إجابته على سؤال «عكاظ» عن الوقت الذي ستكشف فيه وزارة الداخلية عن الجهات الداعمة للحملة الإرهابية على المملكة إن كانت دولا أو منظمات، قال النائب الثاني «مسألة الجهات الداعمة للإرهاب هذا أمر يشكل عن نفسه». وتساءل «ثم هل المنظمات الإرهابية من كوكب آخر، هي موجودة على الأرض وموجودة في دول، لكن هناك دولة ترضى عن هذا الشيء ودولة أخرى مفروض عليها هذا الأمر، هذه مسؤولية المراقبين في أن يكشفوا عن هذه الأمور، والمملكة من الدول الداعية في أن يكون هناك جهد دولي للوصول بالفعل إلى منابع الإرهاب وتحديدها ومواجهتها وتجفيف منابعها».
وسألت «عكاظ» النائب الثاني حول ما إذا كانت وزارة الداخلية قد تلقت أحكاما قضائية في محاكمات الإرهابيين يراد تنفيذها كجهة تنفيذية، فأوضح أن «الأحكام لا نعلم عنها والموضوع لا يزال لدى القضاء ونحن ننتظر ماذا يصدر من هذه الأحكام وبعدها ترفع من القضاء إلى المقام السامي ليصدر التوجيهات فيما يراه ولي الأمر».
ولدى استفسار «عكاظ» عن الاتهامات الموجهة لجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأنه جهاز تسلطي قمعي يترصد الناس وفرخ عشرات الإرهابيين والعلاقة المثلى التي يمكن أن تكون بينه وبين الجمهور، أجاب الأمير نايف: «أنا قلت ليس هناك جهة أو شخص سليم من الأخطاء فالكمال لله، لكن هناك تضخيم في بعض المرات من قبل وسائل الإعلام إن كانت محلية أو أجنبية لبعض الأخطاء، وإذا كان الإنسان سيركز في البحث عن السلبيات، فإنه سيجدها حتما، لكن يجب أن يكون هذا الإنسان وتلك الوسيلة عادلة في ذكر الخطأ والصواب، حتى يقبل منه، أما إصلاح الخطأ إذا ما حدث فهو عين الصواب، وهذا ما تعمل عليه الهيئة».
ومضى يقول «ثم إن الهيئة لا يمكن أن تكون إرهابية فهي تأخذ وستأخذ بالنص القرآني القائل «ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا»، وهي عليها بالظاهر من الأمور والفعل أو من يتكرر منه الخطأ، لكن كونها ترشد الناس فهو أمر مطلوب وبأسلوب محبب تكون الإجابة عليه بجزاك الله خيرا».
ونفى الأمير نايف أن تكون المملكة قد اتخذت إجراءات في شأن منفذ البطحاء الحدودي مع الإمارات الذي نجم عنه اكتظاظ السيارات خلال اليومين الماضيين، ردا على انسحاب أبو ظبي من الاتحاد النقدي الخليجي، وقال «المملكة -لا قيادة ولا شعب- لا تواجه العمل بعمل مضاد، فهذا ليس أسلوب المملكة ولا يمكن أن تتعامل به، بل على العكس قد يخطئ أخ في حق أخيه، فأقابله بالصواب أكثر ويتحمل الخطأ».
من جهة أخرى، أعلن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز الحمين خلال كلمة ألقاها في حفل تدشين مشروع الخطة الإستراتيجية للهيئة، موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على إنشاء كرسي الحسبة ودراساتها المعاصرة باسمه في جامعة الملك سعود في الرياض، وموافقة النائب الثاني على إنشاء كرسي باسم سموه عن دراسات هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. معبرا عن شكره للملك وولي عهده والنائب الثاني.