رد: حتى انا جيت
تُعْزى مَقالَةُ "أموتُ وفي نَفْسي شيءٌ من حَتّى" إلى سيبَوَيْهِ وإلى الأخفشِ أيضاً، قالَها أحدُهُما - إذا صحَّتِ النِّسْبَةُ - وهو يتحسَّرَ أن يُدْرِكَه الموتُ ولم يُحِطْ عِلْماً بأوجُه "حَتّى" في المَعْنى والإعْراب
وهذا يدلُّ على أنّ هذهِ الأداةَ تمْتازُ عن الأدواتِ الأخرى، بكثْرَةِ مَعانيها، وكثْرَةِ أوْجُهِها الإعْرابِيّةِ المُختلِفةِ (رافعةٌ وناصِبَةٌ وجارَّةٌ)، حتّى إنّ إعْرابَها أشكَلَ على كثيرٍ من المُعْرِبينَ والنُّحاةِ ،
[وهو شيءٌ نَلْمَسُه في بابِ حَتّى في كِتابِ "مُغْني اللَّبيب" لابنِ هِشامٍ .]
وأصبَحَ هذا الحَدَثُ مَثلاً يُضْرَبُ عنْدَ حُصولِ أمْرٍ مُحيِّرٍ تَعْجَزُ عن حلِّه العُقول...
للدكتور عبدالحمن بودرع
|