يأمل بعلاج لسمنته في الخارج
200 كيلو تبعد الشمري عن الوظيفة والزواج

خالد السليمي (سبق) حائل:
لم تكن الأسباب في عدم إيجاد وظيفة لـ( أ. م. الشمري) قلة الوظيفة أو عدم حصوله على الثانوية، وإنما هي معاناة دامت سنين طويلة عطفاً على الحالة النفسية التي يمر بها في الوقت الحالي بعد أن ضاقت به شتى السبل والمحاولة في الوصول إلى حل يجعله يمارس حياته بشكل طبيعي رغم أن زملاءه المقربين له يواصلون بشكل كبير الدعم النفسي والمعنوي في علاج ما يمر به من حالة نفسية تأتيه مابين حين وأخر حول وضعه الجسماني.
ويحكي الشمري عن معاناته قائلاً : "تجاوز وزني أكثر من 200 كيلو مما جعلني عائقاً في كل حياتي اليومية وأصبح لجلوسي سواء في المنزل أو في المناسبات وضعية خاصة لدرجة أعتقد أن البعض قد يشمئز مني , وبحكم وزني الثقيل دائماً أجلس على الأرض حتى وإن كان هناك كنبة أو المكان الذي أكون فيه ليس فيه مجلس عربي أقع في إحراج كبير جداً".
ويضيف الشمري بأن قيادته لسيارته تسبب له حرجاً وتعباً في نفس الوقت، وقد حاول مراراً وتكراراً أن يجعل لهذا الأمر حداً, إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل، وكان من ضمن المحاولات أنه ذهب إلى محلات تنجيد السيارات محاولاً توسعه مرتبة السيارة لكي يقود بأريحية إلا أنها فشلت.
وحول الوظيفة يقول الشمري : "عيناي لا تتوقف في بعض الأحيان عن البكاء خصوصاً أني حاصل على شهادة الثانوية وطموحي كبير في أن أكمل دراستي ورغم هذا أريد أن أكون في وظيفة وحتى وإن كانت (حراسة أمنية) إلا أني صدمت من إحدى الحراسات الأمنية التي تقدمت إليها ورأوني وتحججوا بأن زي الحراسة لا يكفي حجمي وأنا غير مؤهل لهذه الوظيفة".
وعن الزواج والهم الذي يحمله أكد بأنه تردد كثيراً في طرق الأبواب للزواج. مضيفاً بأنه تردد كثيراً في مسألة العلاج وطرق أبواب العيادات المتخصصة في السمنة ولم يجد أي بوادر ايجابية، غير أنه قد تحدد له موعد في أحد مستشفيات الرياض وربما تجرى عملية (قص المعدة).
ويأمل الشمري بأن يجد من يتكفل بعلاجه خارج المملكة ليمارس حياته بشكل طبيعي.