عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06-19-2009
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي الملف الصحفي للتربية ليوم الجمعة 26/6

الملف الصحفي للتربية ليوم الجمعة 26/6 الملف الصحفي للتربية ليوم الجمعة 26/6 الملف الصحفي للتربية ليوم الجمعة 26/6 الملف الصحفي للتربية ليوم الجمعة 26/6 الملف الصحفي للتربية ليوم الجمعة 26/6

الرياض : الجمعة 26 جمادي الأخر 1430هـ - 19 يونيو 2009م - العدد 14970
التربويون معنيون بتعريف الناشئة بالمعاني النبيلة
الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد*
يُعبّر أبناء الوطن اليوم عن مشاعرهم تجاه قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بمناسبة الذكرى الرابعة لمبايعته - حفظه الله - وهي مناسبة وطنية مهمة، نُجدد فيها العهد بمواصلة الجهود لتحقيق تطلعاته وآماله تجاه الوطن الذي اكتسب مكانة رائدة بين الأمم اليوم، بوصفه قلب العالم الإسلامي، ومقصدا موثوقا لدعاة السلام والإنسانية؛ وذلك نتيجة جهود خادم الحرمين الشريفين ووقوفه ومناصرته للقضايا العادلة حول العالم، من خلال احتضانه المبادرات الهادفة لنشر السلم والوئام العالمي. إننا في التعليم العام مؤتمنون على أثمن ثروة في البلاد - إنهم الشباب والناشئة - الذين تقوم على سواعدهم وعقولهم مشروعات النهضة التنموية المقبلة، وهم رهان المستقبل، وليس أمامنا خيارات أخرى أهم وأنبل من العناية بالإنسان.. والتربويون معنيون أكثر باستثمار هذه المناسبة الغالية؛ لتعريف أبنائهم وبناتهم بمعنى مبايعة ولي الأمر وكيف تكون البيعة محققة لمعانيها النبيلة، وهي في جوهرها تتطلب أن يقوم كل منّا بدوره ومسؤولياته بكفاءة وحرص وإخلاص، فنكون بذلك القدوة الصالحة لأبنائنا وبناتنا، الذين هم الآن في أشد الحاجة إلى نماذج مشرقة، تذكي فيهم شوق المعرفة والتحصيل، وتنمّي مشاعر التفاؤل والأمل، وتُعضّد الجدية والرغبة في النجاح . وفي المملكة العربية السعودية اليوم قرابة 500 ألف معلم ومعلمة، يتولون مسؤولية تربية وتعليم ما يقارب خمسة ملايين طالب وطالبة، وهؤلاء هم ثروة الوطن الأولى التي لا تقّدر بثمن، والاستثمار فيهم هو الاستثمار الناجح بكل المقاييس، وعلينا أن نوظف الطاقات والفرص المتوفرة للأخذ بأيديهم وتهيئتهم للإلمام بمفاتيح «كنوز العصر الجديد» وهي كنوز معرفية بالدرجة الأولى؛ فهي التي تُحدد الفارق بين قدرة الشعوب وعجزها، وبين الإنجاز والفشل ؛ ذلك أن البلد القادر على استيعاب المعرفة ومقوماتها ومن ثم نشرها واستثمار عوائدها سيستطيع بسرعة أن يسير في طريق النمو، وبالتالي يحصل على فرصته التي قد لا تتكرر كثيرا للدخول عبر بوابة القرن الحادي والعشرين الواسعة جدا؛ لكنها لا تستوعب غير المتفوقين والنابغين الذين يدركون قيمة الزمن ويعرفون كيف يستفيدون من متغيراته دون أن تُمسّ الثوابت . إن التعليم في المملكة على رأس أولويات القيادة الرشيدة بوصفه الركيزة الأساسية المتفق على دورها المحوري لقيادة مشروعات البناء والتعمير، والتعليم الجيد يعني تخريج أجيال مؤهلة فاعلة قادرة على المساهمة في دفع عجلة الإنتاج، والتطور الذي تعيشه المملكة في كافة المجالات، والإنجازات التي تحققت بفضل الله هي نتاج طبيعي لمخرجات التعليم العام الذي أسّس المراحل الأولى في الحياة المهنية لصُنّاع الحضارة الوطنية اليوم، من أطباء ومهندسين ومعلمين وقضاة ورجال أمن وإعلام وأعمال .. وعاملين في كافة بيئات العمل الوطني الأخرى . وفي هذا الوقت الذي بدأت تتكشّف فيه معالم عصر جديد تتسارع فيه الإنجازات العلمية أكثر فأكثر في ميدان تلو الآخر، فإن هناك جملة من المشروعات التعليمية التي توليها وزارة التربية والتعليم جل عنايتها في المرحلة المقبلة، لإيجاد أجيال مبدعة ومنفتحة فكريا وثقافيا، مسلحة بعلوم العصر الجديد النافعة.. ونحن توّاقون لأن تُسهم هذه المشروعات في تمهيد الطريق نحو تحقيق حلم خادم الحرمين الشريفين بالتحوّل نحو «مجتمع المعرفة» في ظل ما يعيشه العالم من منعطفات كبرى برزت بقوة ووضوح مع مطلع الألفية الثالثة الحالية «ألفية المعرفة والثورة التقنية» .. فقد بدأ العمل منذ عامين في تنفيذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، الذي يقوم على معايير مطوّرة مرتبطة بالتنمية المستدامة بكل أبعادها، ومن أبرز معالمها التعلم مدى الحياة.. ونُعوّل عليه آمالا كبرى لإحداث نقلة نوعية في الرؤية والمضمون والأداء والمخرجات، واعتبار مرحلة رياض الأطفال مرحلة تعليمية مستقلة، والعناية بتعليم الرياضيات والعلوم بما يُمكّن من دعم الصناعات القائمة على المعرفة، والاهتمام بالموهوبين والمتفوقين، والعناية بالقيم التربوية والأخلاق في مدارسنا «حصون الوطن» علاوة على تطبيق اقتصاديات التعليم التي من شأنها أن تعطي ميزة تنافسية لزيادة فاعلية الأداء من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، وغيرها من المشروعات التي تُعبر عن رغبة صادقة لأن تكون كل دقيقة يقضيها الطالب في قاعة الدرس هي دقيقة استثمار قيّمة يجب عدم إهدارها مهما كانت المبررات. نسأل الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وعزها، ويبارك جهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لخدمة وطننا الكريم وأبنائه الأوفياء .
رد مع اقتباس