عرض مشاركة واحدة
قديم 06-19-2009   رقم المشاركة : ( 9 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية ليوم الجمعة 26/6

الوطن : الجمعة 26 جمادي الأخر 1430هـ - 19 يونيو 2009م - العدد 3185
المعلمون واختبار المركز الوطني للقياس والتقويم
عامر بن عبدالله الشهراني
جاءت نتائج اختبار مركز القياس للمعلمين الجدد مخيبة للآمال، ومثيرة للعديد من التساؤلات؛ حيث يتوقع من أي معلم تم إعداده في إحدى مؤسسات إعداد المعلم أن يظهر بحصيلة معرفية, ومهارية, ووجدانية كافية تمكنه من مزاولة مهنة المستقبل بنجاح، ولكن هذا التوقع لم يتحقق من خلال نتائج الاختبار الذي تم تطبيقه في الأيام القليلة الماضية على عدد من المعلمين الراغبين في الالتحاق بمهنة التدريس, فلقد صُعقت عندما لاحظت أن نسبة 47% - أي أقل من نصف المتقدمين - اجتازوا الحد الأدنى المقبول في الاختبار، وحوالي 53 % منهم لم يجتازوا الحد الأدنى للاختبار، أي لم يحصلوا على 50% من الدرجة، وهذه النتيجة جعلتني, وغيري نتساءل عن الأسباب الحقيقية وراء هذه النسبة المزعجة جداً, وتبادر لذهني مباشرة ثلاثة أسئلة حيال هذه النتيجة، السؤال الأول الذي يطرح نفسه هنا يدور حول مستوى صعوبة الاختبار كما يدعيه بعض المعلمين, وهنا أقول: هل الاختبار صعب بدرجة عالية أدت إلى هذه النتيجة المتدنية؟ وهنا لا أعتقد ذلك؛ فالاختبارات في مركز القياس يتم إعدادها من قبل خبراء متخصصين في مجال القياس والتقويم, ويتم اتباع عدد من الاحتياطات، والإجراءات الضرورية لكي يظهر الاختبار بالشكل المناسب من حيث صدقه وثباته ومناسبته لموضوعاته,السؤال الثاني ينص على: ما مدى تمكن المعلمين من الجوانب المعرفية، والمهارية التي تتطلبها مهنة التدريس؟ وما مدى جديتهم في تأدية الاختبار؟ وقد يكون السبب في ذلك هو أن مستوى تمكن، واستفادة معلمي المستقبل مما يقدم لهم غير مناسب لأسباب مختلفة ومتنوعة، وقد تكمن المشكلة هنا في أن المعلمين الذين دخلوا الاختبار لم يكونوا جادين في تأدية الاختبار، وهذا ما تمت ملاحظته من بعض التبريرات عند بعضهم.السؤال الآخر يركز على مستوى برامج إعداد المعلم في الجانب المعلوماتي والمهاري والخبرات التي تقدم لمعلم المستقبل أثناء التحاقه بهذه البرامج في الجوانب التخصصية والمهنية والثقافية, والسؤال هو: ما مدى فعالية برنامج إعداد المعلم؟ أو هل حققت برامج إعداد المعلم أهدافها؟ فإذا كانت هذه البرامج لم تقدم ما يصبو إليه المعلم، فهناك حاجة إلى إعادة النظر في هذه البرامج من كافة جوانبها (خططها، ومقرراتها وكيفية تنفيذها وتقييمها في ضوء متطلبات المهنة)، والعمل على تطويرها بشكل يضمن الاستفادة الحقيقية منها.وحقيقة الأمر أن هذه النتيجة مؤشر قوي وخطير في الوقت نفسه, وبحاجة إلى نظرة شمولية ومراجعة دقيقة, فإذا كان الاختبار صعبا جداً, فقد يكون من المناسب إعداد هذا الاختبار بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من خلال النظر في المواصفات التي تتطلبها وزارة التربية والتعليم في المعلم, ومن خلال الاطلاع على محتوى برامج إعداد المعلم, وبمشاركة بعض التربويين المتخصصين في مجال إعداد المعلم، وإذا كان الخلل يكمن في المعلم نفسه, فعملية الاختبار لمن يلتحق بهذه البرامج بحاجة إلى نظرة دقيقة، ولا بد من العمل على إيجاد معايير واضحة، ومحددة لمن يلتحق بهذه البرامج، فالمعلم هو القلب النابض في العملية التعليمية, فعندما يكون لدينا معلم متمكن، ومنتم لمهنته قد يتحقق لنا ما نتوقعه من تعليمنا. وأنا على يقين بأن كثيرا من هذه البرامج بحاجة ملحة إلى تغيير وتطوير وإعادة بناء لكي تواكب متطلبات العصر الذي نعيشه, وتتحقق تطلعات معلم المستقبل. وخلاصة القول إن هذه النتيجة قد تعود لمعلم المستقبل، أو لمستوى البرنامج، أو لمستوى صعوبة الاختبار، أو قد تعود لهذه العوامل مجتمعة، وهذه بحاجة إلى دراسة من الجهات المسؤولة عن إعداد برامج المعلم.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس