رد: الملف الصحفي للتربية السبت 27/6
عكاظ : السبت 27 جمادىالآخرة 1430 العدد 2925
الامتحانات والطلاب وأشياء أخرى
هاشم الجحدلـــي
اليوم يدخل الطلاب والطالبات إلى قاعات الامتحان وهم يحملون على عاتقهم أعباء كثيرة، فأحلامهم كبيرة، وطموحاتهم مؤجلة، وشهادة الثانوية التي كانت وثيقة قوية في مواجهة المستقبل فقدت الكثير من رونقها، بعد أن أصبح التصحيح في المدارس، وصارت اختبارات القياس هي الدليل على التفوق والامتياز.يدخل الطلاب وهم بهذه الحالة، بينما كل المؤشرات حولهم تفترض واقعا آخر.فإذا كانت مقاعد الجامعات والكليات محدودة بحيث لن تستقبل جميع الخريجين فإن برنامج الابتعاث فاتح أبوابه بشكل يكاد يقول أن كل الأحلام متحققة.وبرامج التعليم الموازي في الجامعات والكليات والمعاهد وجه خادم الحرمين الشريفين الدولة بتحمل تكاليفها، والمشاريع الضخمة لا زالت تمخر عباب الوطن وتكرس لنهضة ثانية، والمؤشرات الاقتصادية تقول إنه في غضون عامين سوف يستعيد الاقتصاد العالمي عافيته وستكون بلادنا من أكثر المستفيدين من هذا الحراك الاقتصادي.فلماذا إذا كل هذا الإحباط لدى أبنائنا الطلاب والطالبات؟فعلا لا أدري؟ولكن ليس هذا الموضوع الذي عنه لا أدري، فغلاء أسعار الأراضي في وطن عدد سكانه لا يساوي شيئا أمام مساحته،ووجود بطالة في وطن يحلم كل الوافدين بالعمل فيه في وظائف ليست دنيا بل تدر الآلاف، وتقديم الدولة المليارات لمواجهة حمى الضنك ولا زال ينهش عظامنا.أشياء لا أجد لها تفسيرا مقبولا أو معقولا أو منطقيا.
|