رد: الملف الصحفي للتربية السبت 27/6
المدينة : السبت 27 جمادىالآخرة 1430 العدد 16859
مُعلمات؟!
د. عبدالعزيز الصويغ
ما نشره أحد مواقع الشبكة العنكبوتية حول ما وقع في إحدى المدارس الثانوية للبنات من شجار استخدمت فيه إحدى المعلمات العصا لضرب زميلة لها بعد جولة تبادلن فيها اللكمات والضرب بالهروات هو بلا شك مهزلة لا تتوافق مع التكوين الأنثوي للمرأة من جهة، ولا مع ما ينبغي أن يكون عليه مربيات الأجيال، خاصة وأن ما حدث وقع أمام مديرة المدرسة. وبقية المعلمات وكذلك الطالبات اللاتي عجزن تماماً عن فضّ الاشتباك الذي تمّ بين المعلمتين والذي انتهي فعلياً بسقوط إحداهن على الأرض ونقلها لغرفة الإدارة.
نعم كثيرون منا يطالبون بالمساواة بين المرأة والرجل في الحقوق الوطنية، بمعنى أن ينلن حقوقهنّ في أن يكنّ مواطنات لهنّ نفس الحقوق التي للرجال وعليهنّ نفس الواجبات وفق أنظمة وقوانين البلاد. لكن أن يصل الأمر أن يقمن بالتشبه بما أصبحنا نسمع عنه من عنف في بعض مدارس البنين من اعتداءات متبادلة بين بعض الطلاب ومدرسيهم، وبين بعض المدرسين وبعضهم البعض فإن هذا تشبه ليس في البال ولا الخاطر.ولعلها مناسبة هنا أن نقترح على معالي نائبة وزير التربية والتعليم أن تولي مزيداً من الاهتمام بمثل هذه القضايا حتى لا تتحوّل إلى ظاهرة.. عوضاً عن استفزازنا بتصريحات لا تسمن ولا تُغني؟!
|