رد: الملف الصحفي للتربية الاحد 28/6
صحيفة اليوم:الأحد 28 جمادىالآخرة 1430هـ العدد:13155
رياضيات أولى ثانوي 6 صفحات في بقيق.. و«تعجيزية » بالاحساء
الاغماءات وأعطال المكيفات تلهب أول يوم اختبارات
«احتجاز الطالبات» بعد الامتحان يرهق الأسر ويهدر الوقت
حمدان سفر ، روان السياري - الدمام
انطلقت أمس اختبارات نهاية هذا العام وبدأت معها سلسلة من المشاكل والمنغصات والتي قد تؤثر على أجواء الاختبارات لدى الطلاب والطالبات وخاصة داخل قاعات الاختبارات بمدارس البنين والبنات وانحصرت ابرز مشاكل اليوم الاول في سوء عمل المكيفات داخل القاعات والمطالبات بخروج الطالبات بعد انهاء فترة اختباراتهن وكذلك طول الاسئلة وصعوبتها والتي وصلت في مدرسة ببقيق الى 6 صفحات ، كما شهد اول ايام الاختبارات نسبة غياب متدنية بين أوساط الطلاب والطالبات في مدارس الشرقية لم تتجاوز 10 بالمائة ، .. ” اليوم ” تلقت اتصالات من جميع محافظات الشرقية تذكر بعض السلبيات والمشاكل التي صاحبت اختبار اليوم الاول فإلى التفاصيل .
ضعف المكيفات
فى البداية شكا عبدالعزيز الغانم ولي امر طالب ثالث ثانوي بمدرسة المزرعة الابتدائية من عدم تبريد المكيفات داخل المدرسة خاصة ان اعداد الطلاب كثيرة حيث انتهت الفترة الثانية للاختبار والجو يتصاعد في الحرارة واللهيب داخل القاعات ، وتقول ” ن ع الطالبة ” بثانوية النابية للبنات ان مكيفات القاعات لا تعمل والجو شديد الحرارة مع اول ايام الاختبارات والمشكلة الاكبر انه تم اخراجنا الى ساحة المدرسة المكشوفة وتحت اشعة الشمس الملتهبة التي انهكت قوانا .
اختناقات الشوارع
وتذمر ولي الامر سعد السبيعي من زحمة الشوارع وعدم تواجد رجال المرور مع اول ايام الاختبارات حيث اختنقت شوارع الدمام وخاصة تقاطع ابن خلدون مع شارع 42 واغلقت السيارات النفق الذي يمر من تحت التقاطع وبشكل كامل في ظل عدم تواجد أي سيارة مرور لفك الاختناق حيث تسبب ذلك في تأخيري عن جلب ابنائي من المدارس ، ويذكر ان من المشاكل التي صاحبت اليوم الأول من الاختبارات اخراج ابنته بالمتوسطة 19 بحي احد من المدرسة وفي وقت مبكر مع شدة حرارة الشمس ومكثت تنتظر في خارج المدرسة الوقت الكثير وخاصة مع اختناق الشوارع صباح امس السبت بدون تدخل الجهات المسئولة وفك الاختناقات .
صعبة ومفاجئة
وتقول الطالبة ” س ع بالصف الاول الثانوي ” بالاحساء انها فوجئت باسئلة اول ثانوي رياضيات التى جاءت صعبة ومفاجئة وتسببت في وقوع احدى الطالبات بالقاعة والباقيات لم يستطعن الاجابة نظرا لصعوبتها حيث سببت لنا صدمة عنيفة مع أول ايام الاختبارات وزادت مخاوفنا من اختبارات الايام المقبلة .
وناشدت الطالبة مدير تعليم بنات الاحساء التدخل لان الطالبات لا يستطعن الاجابة عن مثل هذه الاسئلة الصعبة حيث ان المعلمة خدعتنا بان الاسئلة ستأتي من الوزارة ولكنها صدمتنا بطريقة غريبة .
سوء التكييف
ويشير الطالب ” م ك ” بإحدى المدارس المتوسطة فى الدمام من سوء التكييف بالمدرسة وكذلك تدخين الطلاب بحمامات المدرسة بين الفترتين مما سبب جوا من روائح الدخان داخل المدرسة وذلك بسبب انشغال المعلمين في تجميع أوراق الاجابات والتصحيح ، فيما تشكو” ح ر ” من الثانوية الاولى بالخفجي من سوء التكييف داخل قاعة الاختبار مع ان هناك قاعات تبريدها ممتاز فلماذا قاعات عن قاعات وتقول ان الاسئلة كانت سهلة وميسرة ولكن الجو الحار لم يساعد في توفير جو مريح للاجابة والتركيز .
احتجاز الطالبات
اما ابو اسماعيل فأشار الى تأخير اخراج ابنته الطالبة بالصف الثالث الثانوي بالثانوية الخامسة بجلوية الدمام حيث لم يتم اخراج طالبات الصف الثالث الثانوي الا الساعة 12،30ظهرا حيث تم الاتصال على المدرسة اكثر من مرة ولم يتم الرد وتساءل : لماذا هذا التأخير خاصة ان الطالبات في حاجة ماسة الى كل دقيقة فما بالك بطالبات ثالث ثانوي . اما الطالب خالد السلطان بالصف الثاني المتوسط بمدرسة عبدالله بن عامر بالدمام فأبدى تذمره من التكييف حيث انه يعمل بلا تبريد وقال : وقت الاختبار تضايقنا من الحر والمشكلة الاكبر ان البرادات بدل ان تخرج المياه الباردة تخرج المياه الساخنة والمقصف يبيع مياها ساخنة بمعنى ان الجو حار والمحيط حار .
خبرة ارامكو
وقال المواطن مبارك الحسين انه لم يتم اخراج ابنته الا الساعة 11،30 حيث مكثت داخل ساحة المدرسة وبلا تكييف طيلة هذا الوقت حيث ان تصاميم مدارس البنين والبنات غير مهيأة للحفاظ على ابنائنا من حرارة الشمس وبرودة الشتاء مع انه ينتظر هو واولياء الامور خارج المدرسة منذ الساعة التاسعة وتساءل الحسين عن عدم الاستفادة من خبرة ارامكو السعودية من خلال مدارسها المنتشرة في المنطقة الشرقية من حيث التصاميم والانشاء والصيانة اليومية .
200 طالبة
وتقول الطالبة ” ن د ” بالصف الثالث بالثانوية الثامنة بالدمام انه كان لديهن اختبار مادة واحدة فقط وهي البلاغة وخرجنا من القاعة الساعة 8،30ولكن مع الاسف ادارة المدرسة رفضت خروجنا من المدرسة الا بعد انتهاء صف اول وثاني ثانوي واللائي لديهن اختبار مادتين حيث كان هناك احتجاج من 200 طالبة من صف ثالث ثانوي بعد ان انهكتهن حرارة الشمس لم يتم اخراجنا الا الساعة 12 ظهرا وهذا ظلم حيث اننا احق بهذا الوقت الذي نقضيه تحت اشعة الشمس للمذاكرة او الراحة في بيوتنا . اما حمد الهاجري الطالب بالصف الثالث الثانوي ببقيق فأكد انه فوجئ بان عدد صفحات اختبار مادة الرياضيات 6 صفحات حيث كانت صعبة للغاية ولم نستطع طيلة الثلاث ساعات الا ان نجيب على نصفها نظرا لصعوبتها وطولها الغريب .
الاختبار البديل
واكدت مديرة ادارة الاختبارات والقبول بتعليم البنات سهاد الدخيل أن غياب الطالبات في أول يوم كان قليلا على مستوى محافظات المنطقة . واوضحت الدخيل أنه في حال غياب الطالبة يجب احضار عذر لاداء الاختبار فيما يسمى ببديل الدور الاول والذي يتيح للطالبة فرصة الاختبار بعد انتهاء الدور الاول مباشرة مما يساعدها في عدم فقد المعلومات في حال عدم قدرتها بسبب مرض او سفر او غيره مشيرةً الى أنها تخضع للاختبار ببديل الدور الثاني الذي يتم بعد عودة المدرسين . وفي حالة عدم قدرة الطالبة على الحضور للاختبار بسبب مكوثها في المستشفى او السجون تنتقل لجنة من المدرسة لاجراء الاختبار لها في المستشفى وهذا يحدث بنسبة قليلة جدا اما السجون فلم تسجل اى حالة .
ازمة الامهات
واوضحت ”ن . م” وكيلة مدرسة ان ما تواجهه من ضغوط بعد الفترة الاولى من الاختبار باستقبال امهات الطالبات اللاتي يرغبن باخراج بناتهن عوضا عن مكوثهن في الحر الشديد , يقف حائلا امامها لاداء عملها على الوجه الاكمل حيث تمكث طوال الوقت في المطابقة بين الاوراق الرسمية والأمهات والطالبات لتجري الامور بالطريقة السليمة .وترى من وجهة نظرها ضرورة اعادة النظر في هذا النظام الذي سبب ازمة للطالبات والامهات وللمدرسة ايضا فهناك وقت وجهد كبيران يهدران أمام آلية يمكن ان تجد حلاً أفضل من ذلك كأن تخصص لها موظفة ترشح من قبل ادارة المدرسة . ودعت كافة الطالبات الى الحذر من أشعة الشمس والتي تشهد ارتفاعاً كبيراً في درجة الحرارة مؤكدة أن هناك بعض الطالبات يقفن في أماكن ذات اجواء حارقة وتحت أشعة الشمس دون وقاية ويمكثن أوقاتا طويلة بانتظار حضور اولياء امورهن أو الاوراق المطلوبة لاثبات القرابة وهذا قد يسبب ضربات شمس أو مضاعفات أخرى .
حبيسة الحر
وذكرت ام نورة أنه عندما اصبحت الساعة 9 صباحا خرجت بسيارة اجرة وبحوزتي الاوراق الرسمية لاخرج ابنتي التي تمكث حبيسة الحر في ساحات المدرسة الخارجية لأعود بها الى المنزل .
مشاهدات من داخل القاعات
* لوحظ تسرب عدد من الطلاب من بعض المدارس بين الفترتين بحجة الإفطار في البوفيه خارج المدرسة
* بعض الطلاب لم يلتزموا بارتداء الزي الرسمي أثناء الاختبارات إضافة لبعض قصات الشعر الغريبة
فوجئت الملاحظات ببعض المدارس من اصطحاب كثير من الطالبات مياها باردة للقاعات بحجة أن برادات المدرسة لا تعمل .
* احد الملاحظين فوجئ بطالب يشكو من مغص فاتصل على الفور بالمرشد لحل مشكلته ثم ذهب به إلى دورة المياه ولكنه تأخر مما استدعى المرشد لدق الباب وإخباره أن وقت المادة أزف على النفاد وطالبه بسرعة الخروج لاستكمال اختباره .
* أصيبت طالبة في إحدى مدارس الدمام بصدمة عندما فوجئت بإحدى ملاحظات تطلب ورقتها وعندما سألتها أخبرتها بأنها تلتفت وهذا يعني أنها غشاشة وعللت الطالبة بأن الجو حار وتطالع التكييف لأن جو القاعة شديد الحرارة .
|