[صقر قريش]

الوطن :الاثنين 29 جمادى الآخرة 1430 هـ العدد 3188
مطالبات بتشديد الرقابة على المدارس لمنع خروج الطلاب بين الفترتين انتشار سلوكيات التفحيط ومعاكسة البنات أبرز الأحداث بين فترتي الاختبار
المدينة المنورة: ماهر عبدالمجيد
تمثل فترة الاختبارات النهائية التي تمر هذه الأيام على أبنائنا الطلاب في المراحل المتوسطة والثانوية فترة حرجة نظرا لوجود فرصة أمام الطالب يستطيع من خلالها الخروج والتجمع مع زملائه مبكرا، وبعد انتهاء اختباراتهم حيث يقوم البعض منهم بممارسة بعض السلوكيات الخاطئة ومن بينها التفحيط ومعاكسة الفتيات خلال خروجهم من مدارسهم بين فترتي الاختبارات، أو بعد انتهائها.
ويستوجب الأمر تدخل بعض الجهات الأمنية كالشرطة والمرور إضافة إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمتابعة مثل هذه السلوكيات ومنع حدوثها.
ويرى فهد الأحمدي "صاحب مركز تسويق" أن فترة الاختبارات تشهد تجمعات طلابية كبيرة بعد الانتهاء من الاختبارات وهو الأمر الذي يتسبب ببعض المشاكل بسبب تجمعات هؤلاء الطلاب طلاب المرحلة الثانوية نظرا لمرورهم في سن المراهقة والتي تعتبر أصعب فترة في حياة الإنسان، مؤكدا أن هذه الفترة وللأسف تسمح لهؤلاء الطلاب بالتجمعات والتي قد تعرض حياتهم للخطر بسبب ارتكابهم بعض السلوكيات السيئة، كالتفحيط والذي عادة ما ينتشر في هذه الفترة, مشيرا إلى أنه يعاني أحيانا من السرقة والتي يمارسها هؤلاء الشباب عند الدخول لمركزه كمجموعة وهو ما يصعب عملية مراقبتهم.
أحمد الحربي "موظف قطاع خاص" يقول إن لديه بناتاً في المرحلة الثانوية وهو دائما يحرص على التواجد أمام مدارسهن قبل نهاية اختبارهن نظرا لانتشار سيارات الشباب أمام مدارس البنات في هذه الفترة مطالبا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتواجد المستمر
والمكثف في هذه الفترة أمام مدارس البنات لمنع هؤلاء الشباب من ملاحقة الفتيات خصوصا الفتيات اللاتي يذهبن إلى بيوتهن على أرجلهن وهو ما قد يعرض الفتيات إلى مشاكل نفسية ومشاكل قد تصل إلى الاختطاف في بعض الأحيان.
وتعتبر أم عبدالعزيز "معلمة في إحدى المدارس الثانوية" أن فترة الاختبارات هي أصعب فترة تمر على الآباء والأمهات بسبب قلقهم على أبنائهم، وتؤكد أم عبد العزيز أن أكثر الحوادث التي تحدث بمختلف أنواعها تكثر في فترة الاختبارات، وكثيرا من الأبناء الذين فقدناهم في هذه الفترة.
ويطالب عبدالعزيز المالكي "موظف بصحة المدينة" أن تكثف الشرطة والمرور دورياتها في هذه الفترة خصوصا في الطرق السريعة والأحياء التي تحتوي على مجمعات مدارس البنات وأن تزيد نقاط التفتيش على الشوارع العامة لمنع بعض المتهورين من هؤلاء المراهقين من التفحيط ومعاكسة البنات وملاحقتهم.
ويؤكد محمد الشاماني "أخصائي اجتماعي أول بصحة المدينة" أن سبب انتشار هذه الظاهرة هي وجود وقت فراغ كبير بعد الاختبارات حتى العودة إلى المنزل، إضافة إلى عدم تهيئة الطلاب وأولياء أمورهم لهذا الوضع من قبل المدرسة ودور رفقاء السوء في تهيئة الظروف لهذه الانحرافات وعدم وعي هؤلاء الطلاب بأهمية الوقت واستغلاله ورغبتهم في الخروج من هموم الامتحانات بممارسة هذه السلوكيات.
وأكد مدير مرور المدينة المنورة العميد سراج بن عبد الرحمن كمال أن هناك تكثيفا للتواجد المروري خلال فترة الاختبارات، مشيرا إلى وجود اتفاق مسبق مع إدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة بعدم السماح للطلاب بالخروج من المدرسة بين الفترتين والإبقاء عليهم داخل محيط المبنى المدرسي ومؤكدا في ذات السياق بأن هناك توجيهاً للمرور السري في المواقع التي تحتاج تواجدهم آملا من الطلاب الانضباط والتحلي بالأخلاق الحميدة وعدم التهور في القيادة خصوصا في هذه الفترة التي تكثر فيها الحوادث والتي قد تؤثر في كثير من الأحيان على تحصيل واستعداد هؤلاء الطلاب للاختبارات.
من جانب آخر، أوضح مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة الدكتور تنيضب الفايدي أن هناك تعميما لجميع مدارس المنطقة بعدم السماح للطلاب بالخروج بين الفترتين مشيرا إلى أنه من المفترض أن ينسق الطلاب الذين لديهم فترة واحدة مع أولياء أمورهم بناء على جدول الاختبار والذي سلم لهم.