عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2009   رقم المشاركة : ( 8 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية والتعليم الثلاثاء 30/6

الوطن :الثلاثاء 30جمادى الآخرة 1430هـ العدد 3189
بعض مدارسنا لا تصلح للاستخدام الآدمي
مدرس يقتل في حرم مدرسته، وأربعة عشر طالباً يوسعون معلمهم ضرباً، أربع طالبات من مدرسة أخرى يتهجمن على معلمة بالضرب والبصق على مرأى من الجميع، طالب ابتدائي يضبط ولديه 3 خناجر متأثرا بأحد المسلسلات، مدير مدرسة يحال إلى معلم بعد اتهامه بتزوير درجات طالب، انتشار التدخين، والتصوير بالجوالات، كل ذلك في (حرم) المدارس! ومن يلق نظرة بسيطة على واقعنا التعليمي يجد أنه يعيش حالة انفصام تعليمي ساهمت في التفكير السلبي مراراً في أوضاع أبنائنا داخل المدارس التي أشبعها المسؤولون تصريحات رنانة، لدرجة أنه يخيل إليك أن مدارسنا قمة في النموذجية دراسة ومناهج وتفكيراً، ولقد أصبحت بيئات التعليم العام للأسف لدينا بيئات أشباح مخيفة لا تسر الطلاب ولا المدرسين ولا تثلج خاطر الطالبات والمدرسات، فكل يقوم بدور أبطال السينما الهندية في بعثرة جهود المعلمين والمعلمات في ظل غفلة من النظام الذي وضعهم فرائس صيد سهلة للطلاب والطالبات ولأولياء الأمور من الآباء والأمهات . ليس لهذا الواقع التعليمي السلبي الذي نعيشه أسباب غير التي نعرفها ويعيها التلاميذ قبل المسؤولين، فلا الضرب يجدي ولا الرحمة تجدي بل إن الواقع يفترض أن يقوم الطلاب بالحضور ولتعكس الآية، فالواضح أن احترام الطالب قبل تقدير المعلم واحترامه، وطبعاً كعادتها في كل مرة تؤكد التربية والتعليم أن مثل تلك السلوكيات مرفوضة وأن هناك إجراءات تأديبية وتصريحات من هنا وهناك، وكأن هذه السلوكيات حديثة عهد بنا حتى نرفضها، وكان من الأجدر بالتربية والتعليم أن تهتم بالتربية قبل التعليم، وأن تهتم بالمناهج، والتعليم التفاعلي، فلا نريد منهم تعليماً بقدر ما نريد أن يصنعوا لنا جيلاً ناجحاً لا جيلاً أرهقته متابعة أزياء الموضة والسبايكي والفرساتشي والكدش ولبس الحلق والأساور والبنات البويات . أنا لا أريد أن أكون سلبياً وأجعل نظارات القراء سوداء معتمة ولكن أردت أن أبين بواقعية مرة حال التعليم عندنا وأسأل أحد أبنائك أو إحدى بناتك: هل تحب المدرسة؟! سيرد عليك فوراً: ومن هو الذي يحب المدرسة؟ وصدق أحد أساتذتي للأسف عندما قال ويقول دوماً: إن استطعت هذا اليوم ألا تصبح معلماً فافعل . فهل نلومه على رأيه؟! عالم المدرسة المثالي أصبح بيئة غير مثالية للأسف وغير صالحة للاستخدام الآدمي، فأركان العملية التربوية أصبحت كمنزل آيل للسقوط، مآس تشهدها المدارس عندنا، بل مصائب وكوارث . في إحدى الصحف قرأت قضية صحفية مطلعها: يضع الآباء والأمهات أيديهم على قلوبهم مع صباح كل يوم خوفاً على أبنائهم . . فقد أظهرت لنا تقارير وتحقيقات نشرت في وسائل الإعلام السعودية المختلفة ضعفاً وسوءاً في بعض المباني والمنشآت الدراسية فما بالك بالمناهج؟! فالقارئ والمطلع لمثل هذه التقارير، يخيل إليه أن هذه المباني ليست في دولتنا فهي لا توازي التقدم والتطور الكمي والنوعي التي تعيشه المملكة بمختلف مجالاتها، مشاهد تحير بالفعل نفسياً وذهنياً، هذا غيض من فيض . ومن يعمل في بيئات التعليم أدرى بالواقع عندنا . . وأنا مع أحد المتخصـصين في قوله إن المدارس الحالية لم تعد مجالاً مناسباً لخلق الـنشء المميز، مما جعل الطلاب مفتقدين لأدوات المهارة، ولتتسع صدور أهل التعليم عندما أسألهم: ما بين الفترة والأخرى أسمع تصريحات عن إنشاء مدارس جاذبة للتعليم، فهل ذلك يعني أن مدارسنا حالياً طاردة بالفعل؟!! نسمع في تصريحاتكم دائماً ميزانيات ومدارس جديدة فهل سيتم نسيان المدارس المستأجرة ولو على مدى عقد من الزمان؟! بالتأكيد أن لدى القارئ أسئلته الأخرى وليت أحداً يجيب .
أحمد سعيد أبوحسان - جدة
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس