عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2009   رقم المشاركة : ( 12 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية والتعليم الثلاثاء 30/6

الجزيرة:الثلاثاء 30 جمادىالآخرة 1430هـ العدد:13417
يا وزارة التربية: نقطة نظام
أ . د . خالد بن محمد الجديع
يعيش الطلاب ومعهم أسرهم هذه الأيام فترة شحن ناتجة عن دخول موسم الاختبارات التي تتطلب من التلاميذ جداً ومثابرة لاجتياز السنة الدراسية بنجاح . وإذا كان هذا الشحن لا يحدث - سابقاً - إلا في هذه المواسم، فإن الأمر مع الأنظمة الجديدة للوزارة قد اختلف، فالطالب طيلة عامه قد أطال الصحبة مع التوتر، فلا وقت خلال الدراسة لالتقاط الأنفاس، لأن الأنظمة السابقة التي يمتحن فيها الطالب امتحاناً واحداً لأعمال الفصل وآخر نهائياً قد ألغيت، وفتح على الطالب سيل من الامتحانات المتعددة خلال الفصل الواحد وفي جميع المقررات، فوهنته حمى إنفلونزا القلق، وصار منهكاً، لا يقوى على المواصلة . وهذا أمر طبيعي، فالاختبارات المتعددة تنتج منطقياً أحد طالبين، إما متبلد نتيجة تلك الكثرة التي قللت عنده الإحساس، أو قلق قلقاً متواصلاً ربما أوصله إلى حد المرض، وكلا الأمرين ليس حسناً من الوجهة التربوية، فإذا أضفنا إلى ذلك قلق الأسرة، وتعب الأستاذ من مواصلة تلك الامتحانات أدركنا أننا أمام مشكلة كبرى، تعيش فيها أركان العملية التعليمية في حالة سخط، فمن الرابح إذن من ذلك؟! ويبلغ هذا الهم أوجه عندما يكون في الأسرة طالب في المرحلة الثانوية، فالمقررات تزداد وتتسع، والطالب الذي في الصف الأول ثانوي يثقل كاهله بدراسة جميع المواد العلمية والأدبية، لماذا هذا الكم الهائل؟ ولماذا كل هذا الحشو؟ ثم نأتي بعدها لنشتكي من ضعف مخرجات التعليم! أليس من الأولى أن يبدأ التخصص من الصف الأول ثانوي بحيث يختار الطالب فيه مجاله العلمي أو الأدبي، وعندها ينبغي ألا يدرس سوى المقررات التي تخصص حقله، إننا نرى طالب التخصص العلمي يدرس النحو والأدب والتوحيد والفقه والحديث . . إلخ، ألا تكفي دراستها في السنوات الماضية؟ أقول وبكل ثقة نعم، قد يغضب عليَّ المتخصصون في تلك المجالات، لكنني واحد منهم متخصص في اللغة العربية، ومع ذلك أرى أنها تشكل عبئاً على التلميذ ذي التخصص العلمي، ولا تقدم له شيئاً ذا بال . وعندما ينجو الطالب من المرحلة الثانوية بعد كل هذه التحديات نقول له بأنك لم تصنع شيئاً فتلك الدراسة التي أنفقت عليها الدولة الملايين واستهلكت فيها وقتك وجهدك وأعصابك بل وأعصاب من حولك لا تشكل شيئاً، المهم هو امتحان القدرات والامتحان التحصيلي، أمر عجيب فعلاً! تفكير المناطقة يقول في مثل هذه الأمور: إما أن التعليم الثانوي جيد فبالتالي لا داعي للتحصيل والقدرات، وإما أنه غير جيد فبالتالي عليَّ إذن أن أصلحه . أما ما يحتج به كثير ممن يتبنى أفكار الامتحان التحصيلي والقدرات من أن الأسئلة تتسرب كل سنة، وينتج عن ذلك حصول طلاب من القرى النائية على معدل 100% فإن الحجة واهية، ذلك أن القائمين على الامتحان التحصيلي والقدرات لما رسموا خطة محكمة لم تتسرب أسئلتهم، إذن العلاج ليس بالتقليل من شأن شهادة الثانوية، وإنما في وضع آلية تكفل عدم تسرب الأسئلة، وهي متيسرة مع التقنيات الحاسوبية الحديثة، إذ يمكن أن تبث الأسئلة - عبر الإنترنت بأرقام سرية إلى مسؤول الحاسب في كل مدرسة - قبل الامتحان بنصف ساعة، وهو الوقت الذي يكفي فقط لتصويرها وتوزيعها . الضربة القاضية ليست في امتحان القدرات، فالنظام يكفل إعادته أكثر من مرة ولكنها في الامتحان التحصيلي الذي يعادل في نسبته ما درسه الطالب في سنتين، ويؤدي في ساعتين، ولا يمكن للطالب أن يعيده . . ألا يحق لي بعد ذلك كله أن استأذن الوزارة بنقطة نظام؟!
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس