[صقر قريش]

عكاظ : الثلاثاء 01-07-1430هـ العدد : 2928
نهاية الإشراف التربوي على يد المجاملة
للإشراف التربوي أهمية بالغة ودور كبير في توجيه ومساعدة المعلمين مهنيا من خلال الأساليب المتنوعة والطرائق المتعددة ونقل التجارب والخبرات المميزة، مما يساعد على تميز المخرجات لكل مرحلة، وله أنواع وأساليب متعددة منها الإشراف التوضيحي، والعلاجي، والوقائي، والتطويري والمتنوع إلخ . . والحديث هنا عن الإشراف المتنوع الذي هو مجموعة أنشطة مهنية متنوعة يتم تنفيذها داخل المدرسة تراعي الفوارق الفردية بين المعلمين وتهدف إلى تحسين أدائهم من خلال تلبية احتياجاتهم وفق طرائق وخيارات . بل يرى البعض بأن الإشراف المتنوع هو الحاضن لجميع الأنواع والأساليب الإشرافية التربوية . وقد سبق تطبيقه في بعض مدارس مناطق المملكة مفتقدا التكامل في رصد الايجابيات وتعزيزها والسلبيات ومعالجتها، وإذا كانت الاختيارات والحرية متاحة لمديري إدارات الإشراف التربوي في لقاءاتهم الدورية في الاختيار لأحد الأنواع الإشرافية وتطبيقه في منطقته، فلماذا لا يعتد برأي الميدان سلفا وعلى كل حال فهناك بعض الرؤى والعوائق على تطبيق هذا النوع من الإشراف قد لا يختلف عليها الميدان التربوي كآلية التصنيف للمعلمين حسب الخيارات الأساسية الثلاثة (التطوير المكثف، النمو المهني التعاوني، النمو الموجه ذاتيا) والتي لم تكن دقيقة لارتباطها الوثيق بدرجة الأداء الوظيفي الذي يحتاج للدراسة والتجديد والتحديث، والتدريب واللقاءات لهذا النوع من الإشراف لجميع منسوبيه (مشرف، مدير، معلم) لم يكن بالصورة الجيدة بدليل التباين في التطبيق الفعلي في المدارس فهناك تفاوت في التطبيق بين مشرف وآخر ومدير وآخر، إضافة إلى إغفال الجانب الإشرافي الفني التخصصي ووقوع بعض المشرفين في حرج في المراحل العليا من التعليم كالمتوسط والثانوي، خاصة في بعض المواد العلمية والتي تتطلب إلماما كاملا في التخصص كمواد الرياضيات والعلوم والانجليزي، فضلا عن مجاملة المعلمين لبعضهم البعض أثناء تنفيذ الزيارات ورصد الملاحظات، وعدم رصد ونقل الواقع الحقيقي وتغلب الجانب النظري على الجانب العملي .
علي مروان الغامدي