[صقر قريش]

المدينة : الثلاثاء 01-06-1430هـ العدد : 16862
حارس المدرسة المسن . . لا يكفي
فريح شاهر الرفاعي - الحناكية
الامن هدف سام انساني عام وامل للبشر يرنو اليه الافراد وتتطلع اليه المجتمعات وتحرص على تحقيقه والحفاظ عليه الامم وتنفق للحفاظ عليه ما عز وما غلا من الاموال والثروات وكلنا نعلم ان حكومتنا الرشيدة تدفع الاموال الطائلة في مجال الامن بجانب ما تبذله للتربية والتعليم والوزارات الاخرى ومقالي عن وزارة التربية والتعليم التي لها نصيب الاسد من المنشآت الحديثة العملاقة وتأمين جميع ما يحتاجه الطالب في تعليمه من اثاث مريح وتجهيزات حديثة وتعد المدارس من اهم المنشآت التي لها خصوصياتها وسجلاتها السرية منها والعادية التي تبرز الحاجة الماسة لحمايتها من اي اعتداء فالامر يحتاج الى اعتماد التقديرات الامنية الضامنة لحمايتها . وفي الحقيقة اننا لازلنا نعايش واقعاً مؤلماً تجاهلته وزارة التربية والتعليم مقارنة بما تقوم به المصالح المماثلة من حراسة منشآتها ولعلي خلال الاسطر القادمة اشير لحادث السطو الذي حل لاحدى مدارس البنات في محافظة المهد الذي نتج عنه سرقة محتويات ادارة المدرسة من اجهزة كمبيوتر وكل ما يخص المدرسة ولا شك ان هذا الواقع مفزع يتطلب تحرك الوزارة للحد من هذه الجرائم المخيفة خصوصاً ضد المنشآت التعليمية التي تستلزم من وزارة التربية والتعليم صياغة اسس الحفاظ عليها بتطبيق التحصين الذاتي لمنشآتها بعد نهاية الدوام اسوة بالمنشآت الاخرى كالبنوك والمجمعات السكنية والمباني الحكومية الاخرى . نعم اين الوزارة عن ما هو مطبق في فروع وزارة الشؤون الاسلامية والاتصالات والخطوط السعودية ومعظم الدوائر الحكومية والمجمعات السكنية والاسواق التجارية والمستشفيات الحكومية والاهلية وفروع شركة الكهرباء وجميع المواقع المرتبطة بوزارة التعليم العالي ومحطات الاذاعة والتليفزيون نعم كل جهة لها حراساتها الخاصة المتمركزة وما عليه الوضع الراهن من الاكتفاء بالحارس المسن الذي يقومك بفتح المدرسة في الصباح وقفلها بعد نهاية الدوام يجعلني اشك بعدم تفعيل البند الخاص بالتعاقد مع الشركات الامنية نعم الامر بحاجة الى لفت نظر لغرض فتح باب التعيين للشباب السعودي وتدريبهم بمراكز تدريب الامن العام وحينما اقول هذا اعتبر الامر نقداً هادفاً وله عكسيات ايجابية لانه من اسباب النهوض ولا اريد ان اذيع سراً حينما اقول ان تعليمات الحراسة المعتمدة للمدارس بعد الدوام رهن ادراج التجاوزات وليس سراً حينما نذكر الوقائع لامر واضح وهو عدم تطبيق التعليمات الامنية الخاصة بالمدارس كيف لا ونحن نسمع ونرى وربما يقول قائل بمسؤولية الدوريات الامنية حيال السطو على المدارس اقول والحق يقال ان الدوريات الامنية تؤدي رسالتها الميدانية بكل امانة واخلاص ولكنها تخدم مساحات شاسعة وليست بالمتمركزة اما منسوبو شركات الامن لا يعفون ولا تخلى مسؤوليتهم لو حصل سطو على المواقع التي تحت حراستهم .