يتضمن محاضرات حوارية للمفتي ومسؤولين بالشورى و الإعلام
الملك عبدالله يرعى أكبر ملتقى للمدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار
واس (سبق) الرياض:
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، يوم السبت الموافق 11رجب 1430هـ الموافق 4 يوليو 2009م " ملتقى المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار"، الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ويعقد بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض ويستمر مدة ثلاثة أيام.
ويشارك في الملتقى سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ومعالي رئيس مجلس الشورى عبدالله بن محمد آل الشيخ، ووزير التربية والتعليم سمو الأمير فيصل بن عبدالله، ووزير الشئون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، ومديرة جامعة نورة بنت عبدالرحمن سمو الأميرة الجوهرة بنت فهد آل سعود، ونائبة وزير التربية والتعليم الأستاذة نورة الفايز.
وأوضح رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين أن الرعاية الملكية للحوار من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - أثمرت في جعل الحوار بمفاهيمه وقيمه المتعددة التي تستهدف نشر مبادئ الوسطية والاعتدال والتسامح، الركيزة الأولى والنواة الفكرية لتعزيز الوحدة الوطنية، وأن هذا الملتقى المبارك يهدف بناء على ذلك إلى تسليط الضوء على أهمية الحوار في رقي المجتمعات، وبحث سبل نشر ثقافة الحوار وتعزيزها في المجتمع، والتعريف بجهود المركز في نشر ثقافة الحوار، وتعزيز التواصل بين المدربين المعتمدين ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وتطوير البرامج التدريبية لنشر ثقافة الحوار، كما يهدف إلى تفعيل التواصل بين المركز والمدربين المعتمدين في مختلف مناطق المملكة، والوقوف على الملامح الجديدة لفعاليات المركز التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع.
ومن جانبه أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر على أن الملتقى الموسع سوف يشارك فيه مئات من المدربين والمدربات حيث تم تدريب أكثر من 1200 من المدربين المعتمدين، وقال: إنه يأتي في سياق الجهود التدريبية المتواصلة من قبل المركز لإعداد مجموعة كبيرة من المدربين والمدربات المعتمدين يقودون ركب التعريف بثقافة الحوار وقيم الوسطية والتسامح والاعتدال في مختلف أنحاء المملكة، وأن هذه الجهود التي يقوم بها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني سوف تتواصل حتى يتم تأصيل هذه الثقافة الحوارية في المجتمع السعودي، عبر كل بيت ومسجد ومدرسة، وحتى يصبح الحوار قيمة أساسية وجوهرية في حياة أبناء الوطن.
وأضاف أن الملتقى يأتي أيضا ليؤكد على مجموعة من القيم والمبادئ، منها: أن المركز يستمر بشكل مطرد في إضفاء السمة العملية لأنشطته باحتضانه هذا العدد الكبير من المدربات والمدربين، وأن سياسة المركز في تأصيل ثقافة الحوار عبر التدريب قد أتت أكلها حيث استفاد من المشاريع التدريبية والبرامج الحوارية التي يقدمها المركز أكثر من 150 ألف مواطن ومواطنة، كما يؤكد هذا الملتقى على تواصل المركز مع كل من حازوا على شهاداتهم التدريبية ليقوموا بدورهم الأمثل في توصيل هذه الرسالة الحوارية التنويرية لمختلف فئات المجتمع.
وأوضح أن المركز يعمل وفق خطط إستراتيجية متوسطة وطويلة المدى، بعد أن رسخ في المجتمع قيمة الحوار، وقيمة أن يتناقش ويتلاقى أبناء الوطن وبناته في إطار من الود والتسامح والاعتدال، وأن الاختلاف الحواري يصب في نهاية الأمر في مصلحة الوطن، خاصة إذا نبذت الفرقة والأهواء الشخصية وتم تغليب المصلحة العليا للوطن في مختلف نقاشاتنا وحواراتنا بما يعزز الثوابت الدينية والوطنية.