نكاية في الشارع
نجاد يؤدي اليمين الشهر المقبل .. وموسوي يفضح الانتهاكات
إيران .. تصفية حسابات تنذر بمزيد من الاحتجاجات
ستار كريمي ـ طهران
صب مجلس صيانة الدستور الإيراني أمس الزيت على النار برفضه إلغاء انتخابات الرئاسة، ما يشير إلى مزيد من التأجيج المفضي إلى عدم الانفراج في مشهد البلاد الاحتجاجي والمتمخض عن إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد.
واستبعد المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور المكلف الإشراف على الانتخابات والمصادقة على نتائجها، أية إمكانية لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت في 12 يونيو (حزيران) استجابة لطلب المرشح الذي خسرها مير حسين موسوي، على ما أعلن التلفزيون الرسمي أمس. وكان المرشحون المهزومون قدموا ما يصل إلى 646 شكوى فيما يتعلق بالانتخابات.
ونقلت فضائية «برس تي في» الناطقة باللغة الانجليزية والتابعة للتلفزيون الرسمي، عن عباس علي كدخدائي قوله «لم نشهد لحسن الحظ في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أية عمليات تزوير أو مخالفات كبرى. وبالتالي، ليس هناك إمكانية لإلغاء نتائجها».
ونقلت صحيفة إيران الحكومية عن المتحدث أن المجلس لم يقبل أيا من شكاوى المرشحين.
وكان قد ذكر، الاثنين، أن عدد الأصوات خلال اقتراع 12 يونيو (حزيران) فاق عدد الناخبين المحتملين في 50 إقليما، بيد أن لا تأثير مهما على النتيجة النهائية للانتخابات.
واستهجن رئيس الوزراء المعتدل السابق مير حسين موسوي والمرشح الإصلاحي مهدي كروبي والمرشح المحافظ محسن رضائي مخالفات شابت الاقتراع، وطالبا إلغاء الانتخابات وتنظيم جولة جديدة.
وفي منحى ذي صلة، أعلنت هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي في إيران أمس أن مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية ومنح الثقة لأعضاء الحكومة ستكون خلال الفترة من 26 يوليو (تموز) وحتى التاسع عشر من أغسطس (آب) المقبلين، وفقا لما نقلته صحافية رسمية.
محمد المداح ـــ واشنطن
وخرج الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن صمته بموقف المحتج على قمع النظام الإيراني العنيف للتظاهرات، رافضا بشدة الاتهامات الإيرانية لبلاده بالتدخل في شؤون طهرانأ داعيا إياها الى ممارسة الحكم بالتوافق وليس بالإكراه.
وأفصح خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أمس «قلت بوضوح أن الولايات المتحدة تحترم سيادة الجمهورية الإيرانية وأنه لم يحصل تدخل في الشؤون الداخلية».
واعتبر أوباما شرعية إعادة انتخاب الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد موضع تساؤلات جدية، مدينا ما وصفه الممارسات الظالمة تجاهV المتظاهرين.
وبهذه الإدانة الشديدة يكون أوباما انضم إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وبعض القادة الأوروبيين الذين انتقدوا طهران على ممارساتها القمعية تجاه المتظاهرين.
وحول التوتر الحاصل في العلاقة البريطانية ـــ الإيرانية، أعلن رئيس الوزراء البريطانى غوردون براون أمس، أن بلاده قررت إبعاد اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين العاملين فى السفارة الإيرانية فى لندن كرد على إجراء مماثل اتخذته الحكومة الإيرانية بحق اثنين من الدبلوماسيين البريطانيين فى السفارة البريطانية فى طهران.
وقال براون فى حديث أمام أعضاء مجلس العموم البريطانى «إن إيران اتخذت خطوة غير مبررة بإبعاد اثنين من الدبلوماسيين البريطانيين بسبب مزاعم لا أساس لها من الصحة ونحن أبلغنا بدورنا السفير الإيراني فى لندن بأننا قررنا إبعاد اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين».