رد: الملف الصحفي للتربية الاربعاء 1/7
صحيفة اليوم:الاربعاء 1-7-1430هـ العدد:13158
من عجـائب الوطن ( 7 / 67 )
شلاش الضبعان
نحن في حمى الاختبارات هذه الأيام، طبعاً لمن عنده قابلية أن يصاب بهذه الحمى، وإلا فالبعض – لا إله إلا الله ، ما شاء الله – يتمتع بسماكة عقلية عالية تقيه من أي طموح أو اهتمام، لذلك سنخصص هذه العجائب لعجائب الاختبارات، فعلى الاختبارات تبنى قرارات وطنية مصيرية، ومن خلال نتائجها تتأهل قيادات قد تكون نكبة على البلاد والعباد.
• نبدأ بالتقويم المستمر، فتعاملنا مع هذا الأسلوب، وطريقة تطبيقنا له، سواء ألغي أو حوّل لبيت خبرة، هو أعجوبة بحد ذاته، ولكن هذا يحتاج إلى حديث خاص.
• بعض الاختبارات تحوّلت من أداة من أدوات القياس، يراد منها تحديد مستوى تحصيل طالب، إلى وسيلة تربوية يربي من خلالها بعض المعلمين طلابهم المشاكسين، ( والله لأربيهم في الاختبار)!! نزول المعلم من منزلته العالية ومقامه السامي إلى مقام تحدي أبنائه الطلاب أعجوبة كبيرة، كما أن تدمير الطالب الطموح من أجل طالب مشاكس أعجوبة أكبر.
• (اختبار سوبر مان) في هذا الاختبار يستعرض واضع الاختبار عضلاته الفكرية على الصغار، ويبين علمه وفهمه الذي لم يعترف به أحد وللأسف، توقعاتي لو جاء مؤلفو الكتاب لما استطاعوا أن يحصلوا الدرجة كاملة في اختبار سوبرمان الاستعراضي!!
سقى الله أيام معلمنا الذي كان لا يعطي أي طالب الدرجة كاملة، وعندما كنا نناقشه يقول: ليش أنت مؤلف الكتاب حتى تأخذ الدرجة كاملة ؟!
• (اختبار أبو عشرة) في هذا الاختبار ما أن تمر عشر دقائق حتى ترتفع الأيدي تريد أن تسلّم الورقة، فالاختبار ماء، والمنهج عبارة عن ملخص أو محذوف أكثره، كما أن الأهم سهولة التصحيح، ورحم الله الشـاعر الكبير عندما قال: اللهم سهّل الاختبارات، واجعلها اختيارات.
• هل مرّ عليك في حياتك طالب تفوق في دراسته بالاعتماد على حبوب الكبتاجون؟!! إذن ما الذي يجعل بعض الطلاب يصدّق الأحمق الذي يسوّق عليه هذه السموم ويدّعي أنها تساعده على المذاكرة والتفوق؟!
• بعض الطلاب توكل على أساليب محرمة، فوكله الله إليها، ذاك الذي كتب تعريفا أو قاعدة في ورقة ثم ذهب لمركز التصوير لتصغيرها، ألم يكن يكفيه أن يحفظ هذه الكلمات القليلة؟!
•بعض الطلاب متشائم، يجيب عن الأسئلة ثم يخرج يلطم ويصيح على الاختبار الصعب والدرجات التي ضاعت ثم إذا جاءت النتائج كانت درجته من أعلى الدرجات، والبعض الآخر يعاني نظرية المؤامرة فالناس ضده وتريد أن ترسبه، كما أنه لذكائه وجماله الرائع محسود ومصاب بالعين، رغم توقعي أن الذي سيصيبه بالعين لن يجد ما يستحق.
• تعامل بعض أولياء الأمور مع أبنائهم في الاختبارات أعجوبة، لأنهم هم أعجوبة، وأولياتهم أعجوبة كما أن استراحاتهم أعجوبة!!
كفانا الله شر الأعاجيب، ووفق المولى كل نجيبة ونجيب.
الاقتصادية:الأربعاء 1430/7/1 هـ. العدد 5735
طلاب يصححون إجابات زملائهم
إبراهيم محمد باداود
في موسم الامتحانات يتضاعف الجهد المطلوب من المدرسين والمدرسات فيسهرون الليالي لتصحيح الإجابات وفي الصباح تجدهم في قاعات الامتحانات يعملون على مراقبة الطلاب والطالبات أثناء أدائهم الامتحانات، وهم في نهاية هذا الموسم يحرصون على أن يقدموا نتائجهم في موعد محدد، حرصاً على إعلان النتائج للطلاب والطالبات الذين ينتظرونها بفارغ الصبر . بعض المدرسين والمدرسات، للأسف الشديد، يقومون بالتنسيق مع آخرين قد يكونون من أقربائهم أو من أصدقائهم أو غيرها من الجهات الأخرى التي لا علاقة لها بالجهة التي يعمل فيها هذا المدرس وذلك لمساعدتهم في تصحيح أوراق الإجابات، خصوصاً الأسئلة التي تقوم على مبدأ اختيار إحدى الإجابات أو وضع علامة صح أو خطأ أو غيرها من نماذج الأسئلة التي لا تتطلب وضع إجابات طويلة أو عمليات رياضية تحتاج إلى قراءة وتدبر وتمعن لإعطاء الدرجة الصحيحة، فهم يقومون بعمل صورة من الإجابة النموذجية وتقديمها لمن حولهم لمساعدتهم في التصحيح من خلال مقارنة تلك الإجابة النموذجية بإجابات الطلاب. والبعض يستعين بهؤلاء في تجميع درجات الإجابات على الأسئلة، فتراه يقوم بتوزيع أوراق الإجابات على عدد ممن حوله ويطلب منهم أن يقوموا بمساعدته في تجميع الدرجات للأسئلة الموجودة في ورقة الإجابة ووضعها، والبعض الآخر تجده يطلب من آخرين أن يقوموا برصد الدرجات في السجلات ونقلها من أوراق الإجابات إلى الكشوف، وهكذا تجد كثيراً من القصص التي تسمع عنها تارة وتراها بعينك تارة أخرى. ومع التقدير والإجلال لدور المعلم ومكانته وما يقدمه من جهد كبير، إلا أنه بهذا التصرف يقضي على كثير من المبادئ والأسس التي تقوم عليها العملية التعليمية والتربوية، ولكم أن تتخيلوا أن بعض من تسند إليهم مثل هذه المهام من قبل بعض المعلمين هم من طلاب المرحلة المتوسطة أو حتى الابتدائية، وقد يفيد بعض هؤلاء المعلمين أن هؤلاء المساعدين دورهم فقط في الرصد وهم لا يتدخلون في أي شيء آخر، وأن هناك مراجعة وتدقيقاً من قبلهم لما يتم تدوينه، لكني أعتقد أن القضية قضية مبدأ، وأرجو من هذا المعلم أن يتخيل ما شعور هذا الطالب الذي سهر الليالي وبقي يذاكر طوال الفصل الدراسي عندما يعرف أن من يقوم بتصحيح ورقة الإجابة لديه هو طالب في المرحلة الابتدائية؟ وهل يضمن هذا المعلم ألا يقوم هذا الطالب بالتحدث مع زملائه في المدرسة ليخبرهم أنه قام بتصحيح أوراق إجابات طلاب في مدرسة أو كلية أو حتى جامعة؟ إنها أمانة ومسؤولية أتمنى من بعض المعلمين الذين يسلكون هذا المسلك أن يعيدوا النظر في مثل هذا الأسلوب الذي وإن ظنوا أنه يساعدهم على توفير أوقاتهم، إلا أنه في المقابل يقتل كل شعور بالمصداقية والثقة بنفوس الطلاب.إن موسم الامتحانات موسم حساس يجب أن يراعي فيه المعلمون كثيراً من الأمور وفي مقدمتها أوراق الإجابات ومن قبلها الأسئلة التي قد يستغل البعض تصرفات بعض المعلمين في تسريبها ونشرها أو حتى بيعها، وكثيراً ما نسمع بين فترة وأخرى وجود مثل هذه الأحداث، ولعل آخرها قيام مدير إحدى الجامعات بتشكيل لجنة للتحقيق في واقعة تغيير أسئلة بحجة تسريبها قبل الامتحانات. ما يحدث للمعلمين والمعلمات قد يحتاج إلى إعادة نظر وتقييم، فبعضهم مطلوب منه أن يقوم بتصحيح أوراق الامتحانات ورصد النتائج لمئات من الطلاب في وقت ضيق وقصير، ما قد يضطره للجوء إلى مثل هذه الأساليب والتصرفات غير المقبولة وهذا ليس عذراً للمعلم، ولكني أعتقد أن مثل هذه الحالات موجودة وتحتاج إلى دراسة وتقييم وعلاج حتى لا تنتشر وتطور إلى أن تصبح ظاهرة في المستقبل، لا سمح الله.
عكاظ : الأربعاء 01-07-1430هـ العدد : 2929
رؤى الوزير.. نظام تعليمي عالي الجودة
في كل مرة يتحدث فيها الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم تشعر أنك أمام رؤية جديدة، ولا أدل على ذلك من كلمته أمام قادة العمل التربوي في مكة أخيرا، حيث أفاض في التأكيد على معان عدة تمثل في مجملها منطلقات لرؤى تبشر بمستقبل أفضل للتعليم في بلادنا.. وتؤكد للمتابع اهتمامه الكبير بأوضاع التعليم ورؤيته الشخصية لأوضاعه حتى تبدو وكأنها هاجسا شخصيا، وفي ذات الوقت يحمل آمالا عريضة نلمسها في كل مناسبة يتحدث فيها من خلال تركيزه على مفردات بعينها تنم عن رؤية وعزم أكيد على التغيير نحو الأفضل.. فالمتتبع لخطاباته ومفردات أحاديثه يجدها مشبعة بمفردات (التحول نحو مجتمع المعرفة) والتأكيد على دور (الموهبة والإبداع والابتكار) كأدوات أساسية في عالم اليوم كما تلمس فيها وعيا بدور (التأهيل والتدريب والكفاءة) كمحددات رئيسة للتفوق والتغيير نحو الأفضل، كما نجد في كلماته تركيزا واعيا على مفاهيم مستلة من واقعنا المعاش ففي أحاديثه القليلة تركيز على مفاهيم (التطوير والتجديد ) ونظرة واعية لمجريات الأحداث في مجالات وسائل الاتصال المذهلة. وتأكيده على أهمية العمل لصناعة جيل جديد يستطيع العيش في عالم شديد التغير سريع الإيقاع، وذلك من خلال احترام النابغين والمبدعين والمبتكرين. والمفرح أن الأمير يتمتع بشفافية عالية عبر عنها في أكثر من مناسبة، وهذا وعي نحتاجه إلى جانب جملة رؤى الوزير التي تؤكد أننا نعيش عصرا جديدا ومرحلة تبشر بالخير نحو تحقيق (نظام تعليمي عالي الجودة).
ناصر بن محمد العمري
|