رد: الملف الصحفي للتربية يوم الجمعة 3/7
الحياة :الجمعه 3 رجب 1430هـ - 26 يونيو 2009م - العدد
الفيصل للخريجين: عندما تنضب مواردنا فأنتم معيننا
الرياض - ظافر الشعلان
أكد ضيف شرف حفلة تخريج الدفعة الأولى من طلاب مدارس التعليم المتطور الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز أن البيئة المنزلية هي التي ترسم ملامح الطالب وتؤسس شخصيته، محملاً الآباء والأمهات مسؤولية إزالة الفجوة بينهم وبين أبنائهم من الجيل الجديد.وقال للخريجين خلال احتفال المدارس بتخريج أول دفعة من طلابها برعاية نائب أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض مساء أول من أمس : «عندما تنضب مواردنا الطبيعية، فأنتم معيننا الذي لا ينضب».و شدد رئيس مجلس أمناء مدارس التعليم المتطور الأمير سعود بن خالد على أهمية الارتقاء بالتعليم، مشيراً إلى أن السعودية لم تقدم تعليماً نوعياً تنافس به، كما لم تستثمر رؤوس الأموال لتتوافق مع الخطط المعلنة.وتحدث عن دراسة أجريت حديثاً جرت فيها مقارنة 31 دولة أجنبية وعربية تعليمياً، حلت فيها السعودية في المرتبة الـ16 في تدريس العلوم، والـ21 في تدريس التربية الرياضية، والـ22 في تدريس اللغات، والـ25 في تدريس التربية الفنية، والـ26 في تدريس الرياضيات.وقال: «في هذا إثبات فرضية أن التعليم هو المشكلة وهو الحل، فلا نحن اجتذبنا رؤوس الأموال بما يوافق خططنا المعلنة، كما أننا لم نعمل على تقديم تعليم نوعي ننافس به ونتطلع إلى أن نتفوق من خلاله».وأشار إلى أن السعودية تمتلك أكبر اقتصاد وأكبر نسبة نمو وأكبر فائض في الموازنة وأكبر قدرة على جذب الاستثمارات وأكبر حجم ودائع واستثمارات حكومية، ما يعكس نظرة قيادية واعية ومسؤولة وعظيمة، لكن المفارقة - برأيه - أن السعودية تعاني من البطالة التي تمثل بحسب الإحصاءات الرسمية ما نسبته 8.8 في المئة بين الشباب الذكور أي 790 ألف عاطل عن العمل، فيما تقدره الإحصاءات غير الرسمية بضعف هذا الرقم، أما بطالة الإناث فبلغت 26 في المئة «ولنا أن نتخيل الرقم المخيف الذي ستصل إليه البطالة لو اطردت زيادتها السنوية لا سمح الله».وتطرق الأمير سعود بن خالد إلى أن «الشهادة الثانوية كانت أمراً ذا بال تفتح منافذ الوظيفة، لكن منذ خمسة عقود نشهد توالي حملة الشهادات العليا (الماجستير والدكتوراه) قادمين من أرقى الجامعات، وباتت الأرقام في تصاعد والمؤهلون في تزايد، وصرنا لا نشكو قصور الكم، فتوجهنا إلى البحث في أساليب تطوير الكيف».ولاحظ أن المعرفة النظرية الاسترجاعية المعتمدة على تنمية الذاكرة الصماء عبر التلقين والاستقبال والاستذكار مضى زمنها، وأن العصر الحالي يخاطب العقل ويتطلب التفكير ويشجع البحث والتجريب والإبداع والاكتشاف، ويعنى بالقدرات الإدراكية والاستجابات العاطفية.
وتابع: «نحن واثقون أن التعليم يأخذ المكانة المتصدرة في أولويات حكومة خادم الحرمين الشريفين، ومؤمنون بأن يقود وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله إلى غد مختلف يتكامل فيه القطاع العام مع الخاص، وفي ذلك دعم للمبادرات، وتجاوز للتحديات، ومراعاة لمتطلبات البيئة المحلية، وإفادة من الإضافات العالمية، فالتعليم كان وسيظل المبتدأ والخبر والفعل والفاعل، وبه ننطلق في الآفاق من قواعد متجذرة في الأعماق».ولفت إلى أن الأرقام تؤكد وملفات وزارة التربية والتعليم تشير إلى تحديات تواجه التعليم بأنواعه (الحكومي والأهلي والأجنبي)، وتقف به دون تحقيق أهدافه الوطنية الكبيرة، وفيها ما يمس الأنظمة والإجراءات والخلل في الأولويات والتركيز على الشكليات وتعقيد التراخيص والمواصفات.
|