قصة حقيقية اغلب شهودها احياء .
عام 1380هجريه توجهت بصحبة والدتي صبيحة احد ألأيام من بيتنا في الفرعه قاصدين منزالنا بغنمنا في احد مضارب البادية بوادي شث في تهامه مسيرة نصف يوم تقريبا ,,, سلكنا مشيا على ألأقدام شعبة النعامه نزولا لأودية تهامه وفي منتصف الطريق عندما اضحى النهار بدأت أتلكأ في المسير واطلب من والدتي ان نضيف أحد فرق البادية في الطريق وهم في غالبهم من ثمالة الذين ينتقلون الى تهامة اذا ادهرت ديارهم ...
اذعنت والدتي لرغبتي واتجهنا الى جناب ينزل فيه ابن عمي حسين الثمالي ورحيمه محسن بن وافي الثمالي رحمه الله وغيرهم من جيرانهم... لكن معازيبنا احد كلابهم عقورا ختولا والأسوأ انه لا يطرد الحجر , فما ان ينطلق تجاهك فلن يلتفت يمنة ولا يسره حتى يغرز ألأنياب في اللحم ويطعم الدم وسبق ان عقر كثيرين كبارا وصغارا لذلك يوثقونه في رباط من السلاسل ولا يطلقونه مع بقية الكلاب الا ليلا عندما تبدا السباع في العواء والبحث عن الفرائس وهي بكثرة لا تصدقون بها اليوم ..
بحذر ومن مسافة تزيد على (نصف كم ) نادينا على اهل المراح الذي خرج منه اربع من النسوه بعضهن لا زلن احياءا الى اليوم واتجهن يهرولن الينا مجتمعن مع بعضهن خوفا علينا لأحتمال كسر الكلب للسلسلة والحاق ألأذى بنا ,, وصلتنا قبلهن ثلاثة من الكلاب ولكنها لا خوف منها لأنها تطرد الحجر (( كلما اقترب الكلب يرمى له حجر الى مسافة بعيده فينصرف عن الرامي ويتبع الحجر وهكذا بالتكرار حتى الأبتعاد عن المنازل والدور التي يحميها الكلب )) . وقبل عشرات من ألأمتار من وصول النسوة الينا كسر الكلب السلسلة وانطلق من مربطه , وعندما وصلنا كان النسوة قد حوطننا يذدن عنا بعصيهن ونحن في وسطهن ولكنهن عجزن عنه ولم يتوقف عن القتال والعدو الا بعد ان غيب انيابه بمقعدتي وطعم دمي ثم هدأ وانصرف ,, حملنني النسوة الى الخدور وحشين مكان ثقوب انبابه بالتنباك ألأخضر وتغدينا لديهن وبعد توقف النزبف واصلنا المسير وكتمنا الخبر عن ابي رحمه الله درءا للفتنه الا ان الحادثه استغليتها فترة طويلة لأبتزاز والدتي لتستجيب لطلباتي وتهديدها بأخباروالدي اذا لم تستجب وكان ابتزازا حقق لي طلباتي من والدتي اسأل الله لها طول العمر والصحة وحسن العمل وحسن الختام ...
|