رد: المقال التربوي
الجزيرة:الاربعاء 08 رجب 1430 العدد 13425
رأي في معلم التربية الخاصة
نوف السحيم
ما أجمل أن يشعر الإنسان بأنه متفرد ولا أحد يشبهه...
وأن فكره وفلسفته في هذه الحياة مختلفة... وأن لعمله قدسية خاصة يقف لها كل من يعرف ومن لا يعرف احتراماً وإجلالاً...
أن يشعر بأن ذهابه وإيابه له معنى كبير وأن هناك أشخاصاً كثيرين يرون أبسط الأشياء التي يعملها هذا الإنسان ذات معنى كبير وذات أثر بالغ.... هذا هو دورك أنتي يا معلمة التربية الخاصة يا من حظيتي بقدسية الرسالة وبحب أهالي المعاقين المغاير لأي مشاعر بهذه الحياة أتدري لماذا لأنك أيتها المعلمة الفريدة تنقلي هؤلاء الأهالي من اليأس إلى الأمل وتغدي حاسة من لا حاسة لهم...
أن تسمعي بدل من لا يسمع
أن تري بدل من لا يرى
أن تميزي بدل من لا يميز
أن تشعري بدل من لا يشعر
أن تنقلي طالبك بكل حاسة لديك إلى مركز الإحساس لديه بكل ذرة من كيانك أنك تعطي ولكن عطاءك مختلف... عطاؤك له قيمة كبيرة في الدنيا والآخر.. ووجودك في كل محفل يعني وجود الآخر المعاق معك...
طريقك في العطاء طويل ولكنه الطريق الذي يأخذك إلى النصر دائماً معلمة التربية الخاصة...
هنيئاً لك بهذا الأجر.... هنيئاً لك بهذا العمل المشرف فما أجمل من رؤية الفرحة على وجه طالب معاق عندما يستلم شهادة النجاح وعندما يقرأ كلمة أو يقرأ عدداً أو يتمكن من مهارة كانت تصعب عليه...
ستسمعين دعوات من حولك لك بالفوز دنيا وآخرة..
فأي تقدم وصله هذا الطفل المعاق بعد توفيق الله سبحانه وتعالى إنه بفضل جهودك.. معلمة التربية الخاصة.... سيري في دربك وأعطي ما استطعتي... أنتي مصدر كبير للعطاء وأنتي التي تحظي دائماً باحترام وتقدير كل من تقابل....
- المعلمة مركز الرعاية النهارية للأطفال المعاقين ببريدة
|