البيت الحرام البيت الحرام البيت الحرام البيت الحرام البيت الحرام
ولما رأت أبصـارهم بيته الذي *** قلـوب الورى شوقـا إليه تضرم
كأنهـم لم ينصبـوا قـط قبلـه *** لأن شقاهم قـد ترحــل عنهـم
فللـه كم مـن عـبرة مهراقـة *** وأخـرى عـلى آثارهــا لا تقدم
وقد شرقت عين المحب بدمعـها*** فينظر مـن بين الدموع ويسجـم
إذا عـاينته العين زال ظلامـها*** وزال عـن القلب الكـئيب التألـم
ولا يعرف الطرف المعاين حسنه *** إلى أن يعود الطرف والشوق أعظم
ولا عجب من ذا فحين أضـافه *** إلى نفسه الرحمـن فهـو المعظـم
كسـاه من الإجلال أعظـم حلة *** عليهـا طـراز بالمـلاحـة معلـم
فمـن أجل ذا كل القلوب تحـبه *** وتخضــع إجـلالا لـه وتعظــم
ابن القيم الجوزية