[صقر قريش]

الوطن:الخميس 9 رجب 1430هـ العدد 3198
فيصل بن عبدالله: تهيئة الأجيال لتكون هي الثروة المستدامة افتتاح الدورة الاستثنائية لمؤتمر مكتب التربية لدول الخليج
جدة: حسن السلمي
أوضح وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود أن الدراسات العلمية والتجارب الدولية أثبتت أن العقود القليلة المقبلة سوف تشهد تحولات مهمة يقل معها اعتماد العالم على مصادر الطاقة التقليدية التي تحرك الاقتصاد الخليجي بصورة خاصة مقابل تهيئة الأجيال المقبلة ليكون الإنسان نفسه هو الثروة الأولى المستدامة من خلال العقل المنتج القادر على التفكير والابتكار.وأشار إلى أن إشراك القطاع الخاص في تطوير التعليم يعد صورة جديدة من صور الرؤية الشمولية لمستقبل العمل الخليجي المشترك، والذي يهدف إلى توسيع مجالات اقتصادات التعليم عبر أفكار استثمارية نوعية، والاستفادة من بيوت الخبرة والانفتاح على الكيانات الاقتصادية الناجحة في دول المجلس وخارجه، ويعطي ميزة تنافسية لزيادة فاعلية الأداء وضبط الجودة في التعليم.وأبان أن وزارة التربية والتعليم بالمملكة بدأت فعليا هذا العام في القيام ببعض الجهود فيما يتعلق بإشراك القطاع الخاص في تطوير التعليم من خلال إنشاء شركة تطوير التعليم القابضة كأول شركة في هذا الشأن ضمن آليات تنفيذ مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام، وأن الدولة خصصت لهذا المشروع ميزانية مستقلة خارج ميزانية وزارة التربية والتعليم، وتؤمل عليه كثيرا لإحداث نقلة نوعية للتعليم.جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه أول من أمس نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر خلال افتتاح الدورة الاستثنائية السابعة للمؤتمر العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج بقصر المؤتمرات في جدة، وشدد خلالها على أن هذه اللقاءات، وما ينتج عنها من توجهات إيجابية تدعم البناء الخليجي، وتوثق رباط الأخوة، وتؤكد على أن المصالح واحدة، وهي أهداف سامية يحرص على نشرها والتأكيد عليها قادة دول الخليج العربي للاستثمار في التعليم وصنع الحضارة.من جانبه، قال وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم بدولة قطر رئيس الدورة الحالية سعد بن إبراهيم آل محمود إن المؤتمر يدرس موضوع الاستثمار المشترك في التعليم الذي تضمنته رؤية دولة قطر لتفعيل دور مجلس التعاون الخليجي من خلال الاستثمارات المشتركة بين دول المجلس.
وأشار إلى أن ما توصل إليه المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي خلال دورته الاستثنائية الـ16 يعد أرضية جيدة، وتمهيدا مهما لاجتماع الدورة الحالية للمجلس الذي يأمل الجميع أن يحقق النتائج المرجوة منه، وأن المجال التعليمي هو أساس التنمية الشاملة وعمادها، وهو بوابة العبور الأولى نحو تحقيق ما تتطلع إليه الشعوب من رفعة وتقدم ورخاء، وهو ما يجعل هذا اللقاء على جانب عظيم من الأهمية.