رد: المقال التربوي الجمعة 10 رجب 1430هـ
الجزيرة :الجمعة 10 رجب 1430هـ العدد13427
المعلمات الجدات أحسن من المبتدئات
قرأت مقال الأخت هدى المشحن في صفحة (الرأي) بجريدة (الجزيرة) عدد الخميس 25 جمادى الآخرة 1430هـ وكان بعنوان (جداتنا في المدارس)، ويبدو أن الكاتبة كانت تعترض على وجود الجدات في المدارس، ووضعت اللوم فقط على عمر وسن المعلمة الجدة، ونسيت تنسيق المدارس وعدد الحصص وطالبات كل فصل في كل مرحلة، وبخاصة الابتدائية.
وبما أنني أعمل في تدريس هذه المرحلة فإن عدد الطالبات المكتظ بالفصل مع التقويم المستمر يسببان الإرهاق، وبخاصة السنة الأولى في المدارس، وأظن هذا الشيء لا يصلح له إلا معلمات لهن خبرة كبيرة وباع طويل في هذا الشأن مثل الجدات، ولو أن التقاعد له شأن في ذلك لقلنا جميعنا إننا نريد خمس عشرة سنة للتقاعد المبكر.
ولو أن الوزارة تنظر في هموم المعلم عامة لما تعبت المرأة في ذلك، وهل نسيتِ قرار نائب وزير التربية والتعليم (نورة الفايز) كيف ستزيد عدد ساعات اليوم الدراسي؟ وبذلك ستزيد الحصص والدروس وتعب المعلمة، سواء شابة أو من جدة، من هذا التدريس.
أما من ناحية التعامل فأعتقد أن الجدات أرق وأكثر حناناً على التلميذات من ناحية المعاملة من المستجدات، وخصوصاً لمَن لم تتعود على التعامل مع الأطفال؛ فالجدات أحسن من جميع النواحي؛ فهن صبورات حليمات يستعملن الترغيب والترهيب.
أنا لا أرد عليك لنفي جميع الحالات، ولكن تعب المعلمة زيادة على جهدها حيث نصابها 20 حصة فأكثر، يقللان من عطائها وطاقتها.
فاطمة محمد المحيميد - عنيزة
|