عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2009   رقم المشاركة : ( 6 )
حسن عابد
شاعر

الصورة الرمزية حسن عابد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : 13-12-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 7,632
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 539
قوة التـرشيــــح : حسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادة


حسن عابد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حريتي وفكري متجدد

من مواضيع المستعين بالله فيها ابداع

تصوروا معي قبل مائة عام ونيف , وتخيلوا لو أن سينا من الناس من أولئك الذين عاشو بتلك الفترة نقل له مشهد حي ونابض بالحركة والصوت والصورة لما استجد بفضائكم في أيامكم هذه .
ما ظنكم بعدم التصديق وحجم الصدمة وعظم الدهشة وكبر الحيرة التي ستعتريه مما سيشاهد حتى لو كان المشاهد أمبراطورا على رأس أحدى الأمبراطوريات العظام فضلا عن أن يكون واحدا من عامة الناس الذين عاشوا في بيئة أسلافكم ؟ .
يقيني أنه لو كشفت له الحجب وشاهد وسمع ما يتحرك في فضائنا من مخترعات لهاله الأمر ولتملكته الحيرة والجمته الدهشة , ولكذب ما رآه بصره ولم تستوعبه بصيرته , ولربما أقسم وأغلظ في القسم بأن ما رآه أنما كان ضربا من السحر أو مسا من الجان وليس شيئا ذا صلة بعالم الحقيقة وواقع الحال .
ولا غرابة , فهل كان لعاقل من أهل ذلك الجيل والذين من قبلهم أن يخطر لهم على بال فيتصورون أجساما تحلق في الفضاء سوى الطير ؟, وهل الفوا غيرها شيئا في حجمها أو أكبر منها يحاكيها في السباحة بالهواء ؟.
وهل كان سيجمح بأحدهم خياله حتى وأن كان في غياهب المنام وأسر الأحلام ليتصور أجساما عملاقة تمخر عباب الأجواء بأصوات تزمجر كالرعود وسرعة تسابق الصوت , وعلى بعضها عشرات ألأطنان من الخيرات أو من أصناف المضرات التي تقذف بها من الأعالي على رؤوس المخلوقات من تحتها فتهلك بها الحرث والنسل, أو تقل مئآت من البشر لتنقلهم دفعة واحده بأمتعتهم الشخصية من مكان الى آخر على بعد آلاف من الأميال في سويعات معدودة ومحدوده ؟ .
أم هل سيبلغ الجنون بأحدهم مبلغه فتحدثه نفسه بأن القمر الساري في علوه وجماله واستواء كماله عندما يصبح بدرا, والذي طالما تغنى به المتغنون أزمانا تلو أزمان واصفين بحسنه كل محبوب قد أصبح جيلهم ذاك على مرمى حجر من جيل سيستقل أجساما طائرة تحط بهم على سطحه (القمر) ليجدونه على عكس ما تصوره ألأقدمون في خيالاتهم النرجسيه , وأنما على حال من انعدام الحياة ومظهر من مظاهر القبح التي لم تخطر لهم على بال ؟.
إذا كان هذا شيئا من التصورات لمشاعر من عاشوا قبل مائة عام فيما لو فتح لأحدهم نافذة ليشاهد منها ما يطير بفضائكم في هذا الزمان, إذا كان ذلك كذلك , فما الواقع الحي لعالم الطير بفضاء أسلافكم (منذ قرن) قبل أن تتوارى عن الأنظار كثير من الكائنات والأحياء البرية بسبب التلوث والجفاف وانفصام عرى السلسلة الغذائية وظهور السموم والمبيدات والأسلحة الناريه ؟ .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس