عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2009   رقم المشاركة : ( 4 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي السبت 11/7

عكاظ :السبت 11 رجب 1430هـ العدد 2939
لا يدري فيم قتل
سعد عطية الغامدي
تصدر خبر اعتداء مجموعة من الطلاب على أحد المعلمين في المنطقة الشرقية الصفحات الأولى لأغلب الصحف يوم الخميس الماضي، وجاءت الصور في أوضاع مختلفة للمعلم داخل المستشفى لكن الذي يجمع بين هذه الصور جميعا منظر الدماء التي أحالت معظم ملابسه وما ظهر من جسده إلى اللون الأحمر . كان عدد المهاجمين كما أفاد المعلم بين سبعة إلى عشرة طلاب وقد استطاع التعرف على واحد منهم فقط قبل أن ينهالوا عليه ضرباً في مواضع مختلفة من جسده في الرأس والأنف والحوض حتى سقط أرضاً وقد فقد الوعي، أي أنها عصابة قتل أرادت أن تقضي عليه وأن تلقن غيره درساً . أكثر العناوين إثارة ذاك الذي أبرزت به صحيفة الحياة صورة المعلم «كاد المعلم أن يكون قتيلا»، في إشارة إلى بيت شوقي «قم للمعلم وفه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا»، وكما قتل المعرضون والمعاندون كثيراً من الرسل والأنبياء من قبل، فإن المعلم الذي يحمل رسالة شريفة سامية يعاندها أولو الفطر المنحرفة عرضة للاعتداء عليه بل وقتله . نسأل الله أن يكتب للمعلم هذا ولكل المعلمين السلامة والتوفيق، ولكن مهما كانت قسوة أحدهم في الحق وبالحق، فلا مبرر لطالب أو لعصابة منهم أن تغدر به وتحاول قتله، وقد لا يعلم بعضهم لماذا أقدم على فعلته وربما لا يعلم المعلم فيم قتل أو هوجم . هذا عصر الحوار ومؤسساته شاهدة على أن الطريق الأمثل للتعبير عن الشعور بالظلم أو القهر هو القنوات النظامية التي تصبح هي المسؤول الأول عن رد الحقوق لأصحابها، وإطفاء الشعور بالظلم والقهر . ظاهرة الاعتداءات الطلابية فيما بينهم أو على معلميهم ومديري المدارس تزداد يوماً بعد يوم، وليس من سبيل إلا حسن تأهيل المعلمين والقيادات التربوية بشكل عام، ونظام عادل صارم يضع الطلاب أمام مسؤولياتهم وحدود التزاماتهم، وإلا فقد يخرج المعلم من بيته ليشرح مادة طلابية فيعود إلى مشرحة أحد المستشفيات ولا يدري فيم ذلك، وقد يزداد عدد الطلاب المهاجمين فيتحولون إلى خلايا عصابات إجرامية وليس حملة علم ورسالة جيل . يستدعي الأمر تعاوناً بين قطاعي التربية والتعليم والأمن كي يقضيان على الظاهرة في مهدها .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس