الندوة - ( الجمعة 11/07/1430هـ ) 03/ يوليو/2009 العدد : 410
د. طلال عبدالله غزولي
حل موسم الصيف وبدأ الطلاب والطالبات الاستعداد والابتهاج بالاجازة الدراسية بعد فصلين دراسيين وتحصيل علمي وأداء امتحانات انهم في حاجة لهذه الاجازة للراحة والاستمتاع وقضاء اوقات سعيدة تعود عليهم بالفائدة والمعرفة. ولكن ما هي الاستعدادات لهذه الاجازة؟ وكيف يجب أن تكون بالنسبة لهم؟ الاجواء المناخية تشير الى صيف حار والأوضاع المالية تحتاج الى ترتيب ومراعاة توفير وتأمين الاولويات فالاقتصاد يميل الى الركود وبدوره لا توجد ادخارات مالية لكي يمكن تسخيرها لسفر افراد العائلة للخارج او الداخل لقضاء جزء من هذه الاجازة. اننا جميعاً بحاجة الى قضاء اوقات ممتعة لنرتاح من عناء العمل والتعب نريد أماكن تتميز بالجو الغائم والبارد مهيئة بكلما يطلبه البشر تكون للاستراحة والنوم. مطاعم لتلبية الأذواق وما تتمناه من مختلف أنواع الاطعمة ومنتزهات وحدائق وألعاب يحلو للأطفال الاستمتاع بقضاء أوقاتهم للعب واللهو. بحمد الله ونعمه كل هذه الاحتياجات الضرورية متواجدة وفي شتى انحاء الوطن الغالي على سفوح الجبال والمرتفعات وفي الشواطىء والاستراحات. ولكن بأسعار خيالية يحكمها كثافة الناس وقبولهم بهذه الاسعار المرتفعة سواء للسكن او الغذاء. اين البديل؟ ببساطة موجود رحلات تبدأ باعداد كبيرة من الناس تقوم بحزم أمتعتها ومستلزماتها لتبدأ رحلتها، المكان على المرتفعات الباردة او على الشواطيء تستخدم الأرصفة والكباري لتضع رحالها تجعلها للسكن ازدحامات شديدة وحركة مرورية غير منظمة وشوارع تملأها الاعداد الفائقة من المركبات الصغيرة والكبيرة الكل يبحث عن مكان عوائل عزاب مختلف أنواع البشر.
مناظر تعمها الفوضى وعدم وجود تنظيم. الأهم هو قضاء الوقت كيفما يكن. هل بامكان الاطفال اللهو بالالعاب التي يحبونها على الأرصفة او في هذا الازدحام الشديد بالطبع لا. وهل ايضاً بامكان الكبار التمتع بالأجواء الباردة او الشواطىء على الأرصفة والضوضاء والصخب محيطة بهم والأهم من كل هذا هل الأسعار المتواجدة لكل احتياجاتهم معقولة ومناسبة اضافة الى الاطعمة التي تخلو من طعمها ونكهتها وعدم نضجها. اين الخدمات الاساسية على هذه الأرصفة دورات المياه لقضاء الحاجة للوضوء واداء الشعائر الدينية. شمس طوال النهار واكتظاظ وازدحام بعد العصر. هل حلت الاجازة لتقضي بهذه الطريقة. تحتاج الى تفكير ومن الجميع لنغير هذا الوضع. إنهم في أمس الاحتياج لاعادة تخطيط أنماط حياتهم وفق الواقع الذي يعيشونه وليس حسب أهوائهم وتقليداً لغيرهم.