عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2009   رقم المشاركة : ( 7 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي الاحد 12/7

المدينة : الأحد 12-07-1430هـ العدد : 16874
رؤى تربوية 3
د. جمعان بن رقوش
في الجزءين السابقين كان لنا وقفات مع الطالب والمعلم ، حيث شكلا الركنين الأول والثاني في العمل التربوي ، ونلقي الضوء في هذا المقام على الركنين الثالث والرابع ، متطلعين إلى أن نصل من خلال ذلك إلى مساحة أرحب من الأمل في صياغة مفاهيم أكثر قابلية للتقييم الذاتي ، فذلك بداية الانطلاقة الحقيقية نحو التطوير المعرفي ، الذي يؤسس لمواجهة متغيرات العصر الكوني .الركن الثالث : المنهج المدرسي ، يترجم المنهج الرؤية والرسالة التربوية ، التي على جميع أركان العمل التربوي تجسيدها ، للوصول إلى أهداف قابلة للقياس ، من شأن تحقيقها أن يسهم في وضع الأمة في موقع متقدم على خريطة التطوير، فهامش التغيير بمناهجنا التربوية لا يستجيب لمنطق التطوير التربوي ، فجميع المواد باستثناء المواد الدينية يجب أن تحظى بقدر من التطوير المستمر كل عام ، ليوازي ذلك إيقاع الحياة المتسارع ، ويسهم في تقليص مساحة المد التربوي المضاد ، القادم من خارج دائرة المدرسة عبر أوعية المعلومات المفتوحة للناشئة ودرء خطرها ، هذا عن المحتوى المنهجي ، أما عن الوسيلة المنهجية فلا شك أن أولياء أمور الطلبة يدركون صبيحة كل يوم حجم معاناة أطفالهم ، عندما يعتمرون حقيبة قد ماثل وزنها وزن حاملها ، حُشيت بعدد من المقررات المدرسية ، في الوقت الذي يعلم فيه هذا الطفل أن ما على ظهره من ورق يمكن أن يتسع له نصف سعة قرص الكتروني ، إنه يدرك عن عالم الكمبيوتر الكثير مما يجهله بعض الكبار الحريصين على احترام الأحجام الورقية في توفير الوقت والجهد والثروة ، وهناك بلدان اقتصادها لا يجاري اقتصادنا ، وإمكاناتها لا تجاري إمكاناتنا ، استطاعت مكننة المنهج المدرسي ، ووفرت لكل طالب جهاز حاسب للتعامل مع المنهج المدرسي الالكتروني ، ولا غرو أننا جميعاً نملك القناعة ذاتها بأن من لا يستطيع التعامل مع الكمبيوتر خلال المرحلة القريبة المقبلة ، سيكون خارج نطاق العصر، ومن الطبيعي نعته بالأمي ، والمتتبع لمتغيرات العملية التربوية في بلادنا ، تتشكل لديه القناعة بأن المسافة التي تفصلنا عن الأخذ بناصية التطوير التربوي المعاصر لازالت بعيدة بعض الشيء .الركن الرابع : المدرسة ، وهي الوعاء الذي يستوعب العملية التربوية والتعليمية ، ولا يمكن تجاهل أهمية هذا الوعاء في إنجاح العمل وتحقيق الرسالة التربوية ، ولا أعتقد بخلو أي منطقة أو محافظة من مبانٍ مستأجرة ، غير صالحة للعمل التربوي في محتواها وموقعها ، بل إن بعضها يشكل خطراً على الطلاب ، إما بتهالك إنشاءاتها ، أو بوجودها على طرق ذات سرعة وازدحام عاليين ، فضلا عن عدم استيعابها لكثير من تفاصيل العمل التربوي المنهجي واللامنهجي ، وربما يشاطرني القناعة الكثير في أن شراء عدد من المنازل المتجاورة وإقامة بناء مدرسي حديث عليها يستجيب لمتطلبات العمل التربوي ، لن يذر اعذار عدم وجود أراضٍ حكومية تقام عليها مشاريع تعليمية ، يحول دون إقامتها في أرجاء مدننا المزدحمة بمبانيها ، إننا في حاجة ملحة إلى صناعة منعطف في مسيرة العمل التربوي لعصرنة مكتسباتنا التعليمية ، إن أردنا تغيير مركزنا على قائمة العوالم الثلاثة ، وتشييد مقومات رحلة الصعود إلى ما يلي موقعنا من ترتيب ، وأنا على يقين بأن الكل يحلم بأن نضع أقدامنا على أعتاب العالم الأول ، لكن تحقيق الأحلام يتطلب الصبر على قليل من الآلام .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس