[صقر قريش]

الوطن :الأثنين 13 رجب 1430هـ العدد 3202
وزير التربية والتعليم: الحوار أهم مكاسب الألفية الجديدة وزمن التلقين انتهى
نشر قيم الحوار والتسامح أحد مقومات التطوير في عهد خادم الحرمين
الرياض: واس
وصف وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود الحوار في هذا العصر بأهم موجهات الألفية الجديدة ومكاسبها النشطة والفاعلة العابرة للقارات، الذي يؤدي إلى تبادل الخبرات والمعارف ونجاح الشراكات في مختلف المجالات، بعد أن تكسرت حدود الزمان والمكان في فضاءات مفتوحة.وتناول الأمير فيصل، في ورقة عمل بعنوان (دور وزارة التربية والتعليم في نشر ثقافة الحوار) قدمها في الجلسة الثانية لليوم الثاني للقاء المدربين المعتمدين الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض، والتي أدارها الدكتور راشد الراجح، دور التدريب العملي على الحوار وقال "إننا بحاجة إلى مربين على مستوى من المهنية والكفاءة والقدرة لتحويل ما يدرسه الطالب نظريا في مدرسته إلى أفعال وسلوك يمارسه مع زملائه ومعلميه ومجتمعه".وأكد أن وزارة التربية والتعليم سوف تركز على "المعلم المؤهل" المؤمن برسالته والقدوة الحسنة لتلاميذه الذين يستمع إليهم ويحاورهم ويستشيرهم ويشجعهم على أن يعبروا عن ذواتهم.وشدد في ختام ورقته على أهمية الفكر النقدي في التعليم بحيث يصبح هذا الفكر ركنا أساسيا من أركان التعليم منذ نعومة أظفار التلاميذ وأن يتشرب الأطفال ثقافة الحوار السليم في سنوات أعمارهم الأولى حتى لا يكونوا عرضة لدعاة الفرقة والعداوات، والمعيقين للمعرفة والحضارة.وفي إجابته على مداخلات الحضور ركز الأمير فيصل على دور الحوار في التعليم وأن أي شيء يدعم الحوار سوف تقوم الوزارة بتفعيله كما أن هناك تنسيقا بين الوزارة وبين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في ذلك.ورأى أن هناك علاقة تكاملية بين البيت والمعلم والمدرسة، وأن التلقين انتهى وقته في المدرسة، ففي هذا العصر لابد من التفكير العقلاني، فأسلوب الحوار هو أنجع الأساليب، وأن التربية مهمة وقد قدمت على التعليم.مبينا أن التعليم، والتدريب، والاستقطاب، والاستثمار والبحث، والتطوير التقني، أسس مهمة لأي مجتمع يريد الارتقاء والتفاعل مع العالم. كما أوضح وزير التربية والتعليم أن المعرفة والحوار تكوين واحد، لفتح المجال للإنسان إلى أن يصل إلى المستوى المعرفي، ودائما نربط بين المعرفة والتعليم، ونحن جادون في التفكير في التوجهات المستقبلية.وجدد التأكيد على دور الحوار، وأنه لابد من تكاتف الجهود وتكاملها من أجل الحوار، فالحوار رسالة تخدم توجهات النهضة الوطنية.ولفت وزير التربية والتعليم الانتباه إلى الدور الرائد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تعزيز الحوار وقيم التسامح ونشرها، مشيرا إلى أن الحوار هو أحد مقومات التطوير في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين، والتي انطلقت من المحلية إلى العالمية عبر مبادراته، أيده الله، بالحوار العالمي بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات والتي لقيت ترحيبا دوليا.مشيرا إلى أن دعـاة السـلام رأوا في المؤتمر العالمي للحوار الذي عقد في مدريد في يوليو من العام الماضي علامة فارقة لتعضيد السلام، ومواجهة أشكال التطرف والسيطرة والإقصاء في العالم.