[مخبر سري]

العنف يحصد 165 قتيلا في إقليم سنجيانج الصيني

الوكالات ـ الصين

قتل 165وأصيب 816 آخرين في احتجاجات شهدها إقليم سنجيانج ذو الأغلبية المسلمة غربي الصين أمس، فيما اعتقلت السلطات المئات من المتظاهرين. وأفادت مصادر صحافية أن الشرطة فرقت حوالى 200 شخص حاولوا التجمع في مسجد عيد كاه. وبينما اعتبرت بكين الاضطرابات جريمة منظمة بتحريض من جماعات الإيغور في الخارج، نفى نشطاء الإقليم المنفيون تلك الاتهامات واعتبروها شرارة لغضب مكبوت. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» الصينية الرسمية إن عدد ضحايا الاحتجاجات التي هزت أورمتشي العاصمة الإقليمية لسنغيانغ ارتفع إلى 140 قتيلا و816 جريحا لكنها لم تذكر أية تفاصيل أخرى. وكان نحو ألف متظاهر من الإيغور احتجوا في العاصمة أمس على تعامل الحكومة مع اشتباك بين الصينيين من عرقية الهان وعمال مصنع من الإيغور في أقصى جنوب الصين أواخر يونيو (حزيران) الماضي، ما أسفر عن مقتل اثنين من الإيغور هناك.وخرج المحتجون إلى شوارع أورمتشي أمس وأحرقوا وحطموا السيارات وواجهوا قوات الأمن، ونقلت «شينخوا» عن شاهد عيان أن محتجين من الإيغور ساروا في شوارع أورومتشي وهم يلوحون بالسكاكين والهرى الخشبية ويلقون الطوب والحجارة وهشموا وحرقوا العديد من المركبات والمتاجر. وذكرت الوكالة الصينية أن الوضع تحت السيطرة وأن مسؤولين أمروا بوقف حركة المرور في أجزاء من المدينة التي يقطنها 2.3 مليون نسمة وتقع على بعد 3270 كيلو مترا غربي بكين لضمان عدم تجدد الاضطرابات. وألقت الحكومة الصينية باللائمة في الاضطرابات على جماعات الإيغور المنفية التي تطالب بالاستقلال عن بكين ويقولون عنها إنها تكبت ثقافتهم وتستغل موارد وطنهم.
وقالت «شينخوا» إن الحقائق تثبت أن هذا بتوجيه وتحريض من الخارج، وأضافت أن الاضطراب من تدبير مؤتمر الإيغور العالمي وأن هذه جريمة عنف مدبرة مسبقا ومنظمة.
على الجانب الآخر رفض ممثلو جماعات الإيغور المنفية ادعاء الحكومة الصينية المؤامرة، وقالوا إن أحداث الشغب انفجار لغضب مكبوت إزاء سياسات الحكومة وسيطرة الصينيين الهان على الفرص الاقتصادية.