[صقر قريش]

الوطن :الثلاثاء 14 رجب 1430 هـ العدد 3203
وزير برؤية جديدة
عبر صحيفة "الوطن" كتب الأستاذ عبدالله ناصر الفوزان تحت عنوان "ياسمو الوزير تكلم حتى نراك" متمنياً على سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله أن يتحدث لنعرف رؤيته الشخصية ورغم أن سمو الوزير مقل في الحديث إلا أن المرات القليلة التي تحدث فيها كانت كافية لكي تلمس أنك أمام رؤية جديدة ولا أدل على هذا من كلمته أمام قادة العمل التربوي بمكة المكرمة مؤخرا حيث أفاض سموه في التأكيد على معان عدة تمثل في مجملها منطلقات لرؤى تبشر بمستقبل أفضل للتعليم في بلادنا..وتؤكد للمتابع اهتمام سموه الكبير بأوضاع التعليم ورؤيته الشخصية لأوضاعه حتى تبدو وكأنها هاجس شخصي والمفرح أن سموه يتمتع بشفافية عاليه و في ذات الوقت يحمل آمالاً عريضة نلمسها في كل مناسبة يتحدث فيها من خلال تركيزه على مفردات بعينها تنم عن رؤية وعزم أكيد على التغيير نحو الأفضل .. فالمتتبع لخطاباته ومفردات أحاديثه يجدها مشبعة بمفردات ((التحول نحو مجتمع المعرفة )) والتأكيد على دور ((الموهبة والإبداع والابتكار)) كأدوات أساسية في عالم اليوم كما تلمس فيها وعيا بدور ((التأهيل والتدريب والكفاءة)) كمحددات رئيسة للتفوق والتغيير نحو الأفضل كما نجد في كلماته تركيزا واعيا على مفاهيم مستلة من واقعنا المعاش ففي أحاديثه القليلة تركيز على مفاهيم ((التطوير والتجديد ))– ونظرة واعية لمجريات الأحداث في مجالات وسائل الاتصال المذهلة والتي تأتي كل يوم بجديد يغير حياة الناس وانعكاسات هذا الواقع علينا مع رؤيته الشخصية حول ضرورة أن نلتفت لأهمية أن نصنع جيلا يستطيع العيش في هذا العالم الذي يتميز بكونه شديد التغير سريع الإيقاع والذي يفرض علينا احترام النابغين وأهمية صناعة جيل من المخترعين والمبتكرين قادرين على حل ما يعترض طريقهم من مشكلات ومحصنين روحيا وفكريا فضلا عن اهتمام سموه بشيوع مبادئ الشفافية من خلال ما يمارسه حتى اللحظة، فسموه لم يجد غضاضة في الاعتراف غير مرة بالخطأ في طلب مهلة مئة يوم فقط وكان يؤكد أنه يحتـاج لأكثر من مئة يوم كما اعترف سموه بأنه تسرع في اتخـاذ قرار منع الصحفيين من حضور إحدى جلسات لقائه الأخير في مكـة وأنه شخصياً يتحمـل هذا الخـطأ لا وزارة التربية والتعليم، وهذه الشفافية التي يمارسـها وعي نحتاجه، بل هي نموذج حي للممارسات الواعية التي تستـمد رسوخها من شخصية واثقة من نفسها تعي ما تفعلـه، عارفة بما يجري حولـها، قـادرة على استشراف المستقبل بوعي. كما أننا نلمس دوما تأكيد سموه على حرصه شخصياً على تهيئة كافة الإمكانات المادية والبشرية لخدمة الأجيال وتركيزه على أهمية المحاسبية لتكون نهجاً يسير جنباً إلى جنب مع الشفافية وصولاً نحو الأفضل. لاشك أن هذه الرؤى وهذه التصريحات -رغم قلتها –وما حوته من مفردات وشفافية تؤكد أننا نعيش عصراً جديدا ومرحلة تبشر بالخير، ترسم معالمها رؤية وزير يدرك حجم الصعوبات ويؤمن بأهمية العمل الجاد ويدرك أن التعليم حجر زاوية في عالم اليوم، ويجعلنا نتفاءل كثيراً بمستقبل أكثر إشراقاً، لأن ما يركز عليه سموه في أحاديثه ينبئ عن رؤية واضحة ووعي نحتاجه لكنه يحتاج أن يتناغم معه الميدان التربوي على وجه العموم حتى تتحقق الطموحات والآمال ونتحول إلى العالم الأول عبر ((نظام تعليمي عالي الجودة)).
ناصر محمد العُمري ـ المخواة