عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2009   رقم المشاركة : ( 4 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي الثلاثاء 14/7

المدينة : الثلاثاء 14-07-1430هـ العدد : 16876
واقعنا التعليمي في أفواه الصمت
أ.د. نجاح بنت احمد الظهار
هل انتهت حقًّا مشكلاتنا التعليمية المتعلقة بالثانوية العامة وثبت نجاح النظام القائم؟ وهل اختفت مشكلات الالتحاق بالجامعات، فتمكنا من القضاء على عراقيل القبول والتسجيل والنسب، وضمن كل طالب مقعده في التعليم العالي؟ وهل ثبت نجاح امتحان القياس، والامتحان التحصيلي؟
مع عدم التكافؤ في التطبيق والفرص بين الطلاب والطالبات وفق آلية موحدة، اضافة الى ان الاليات المتبعة في القياس فيها ارهاق للطالب من حيث التكلفة المادية والجهل المعرفي بالكيفية التي لم يدرب عليها في مراحله التعليمية السابقة، الى جانب متاجرة البعض بمشاعر الناس وافتتاح دورات تدريبية باهظة الثمن من اجل بيع الامل في النجاح والقبول، في حين ان المستفيد الاكبر من وراء هذه الآلية هم معدو ومنسقو البرامج، والمراقبون الذين اخذوا يتصارعون على المراقبة مقابل المكافآت المجزية التي اخذت من جيوب الطلبة وأهليهم.ومن الاسئلة التي دارت في ذهني: هل تم افتتاح المعاهد والكليات المهنية والتدريبية بالمستوى التقني والمهني الذي يشجع على الانخراط في هذه المجالات؟
هذه الاسئلة وغيرها اخذت تلح علي حين طفقت اتابع صفحنا اليومية في فترة الامتحانات وما بعدها، فلاحظت ان ضجيج الاقلام حول هذا الموضوع اصبح هماً وان التحقيقات الصحفية التي كانت تلهث وراء هذه الموضوعات قد اطمأنت وكذلك المقابلات مع كبار المسؤولين التي ظلت تتناول الموضوع بشراهة ونهم فقد فقدت شهيتها حتى المقالات الملتهبة قد خف لهيبها. كل ذلك جعلني ابحث عن الاسباب وراء هذا الركود الصحفي، هل تحول الأمر الى حالة فرضية مركبة من اليأس والاحباط، حيث شعر الكتاب والصحفيون ان لتّهم وعجنهم في القضية طويلة ليس من ورائه كبير طائل ولم يحقق المأمول، ففضلوا الركون في زوايا الصمت، ورفع رايه الاستسلام المحبط؟ او هي حالة صحية مركبة من التفاؤل والاطمئنان والانتشاء بالنصر العظيم لتحقق كل المطالب، حتى اصبح تعليمنا العام والعالي فوق كل خطأ وكل زلل، فغدا ينافس الدول الكبرى في انظمته وآلياته؟ وهذا ما اتمناه، ولكن الاماني وحدها لا تكفي في تقييم مثل هذه الاوضاع والانظمة الحساسة التي هي من اهم روافد الحضارة.نحن بحاجة الى دراسة الاوضاع دراسة علمية جادة، تقيم واقعنا التعليمي الحالي وما وصل اليه، وما حققه من انجازات وتغييرات وتضع الايدي على الاخفاقات واسبابها وطرق علاجها، وترسم الخطط المستقبلية.اما تقييم الصمت والركون فهو تقييم خادع، ستظهر اثاره على الاجيال القادمة، وان ما تكتبه اقلام الكتاب في هذا الشأن انما هو اضاءات مهمة لتلك الدراسات، ومؤشرات فاعلة ترشد عواطف الصلح، او الخلل، فهي تصور واقع المجتمع وما يدور فيه، وهي تحسد معاناة الفئة المستهدفة من الطلاب وتبرز الانعكاسات السلبية والايجابية على المجتمع، فهي مادة خصبة ورافد مهم من روافد الدراسات العلمية للاوضاع التعليمية، لا ينبغي اهمالها او النظر اليها باستخفاف.ان نظامنا التعليمي قد تحمس للاصلاح، وشمر عن ساعده ورفع الثوب عن ساقه في السنوات الماضية، بعد ان سمع الاصوات المنتقدة من مختلف الجهات، فرأينا تحركات على تنوع الاصعدة، وسمعنا عن المؤتمرات، والندوات والدورات التدريبية وما انتجته تلك المحافل من توصيات مستقبلية، ولكن هل تكفي الاحاديث والخطب لاصلاح نظام تعليمي كامل؟
أم نحن بحاجة الى تقييم ما نفذ على أرض الواقع وفق جدولة زمنية منضبطة؟
اتمنى على تلك الاقلام الا تصمت، وان تتخلص باستمرار من ادواء الاحباط التي تمر بها، احياء لامانة القلم وشرف الكلمة، فتظل تراقب الاوضاع عن كثب وبكل صدق، فان رأت خيراً عليها ان تشيد به، وتطمئننا على المنجزات وعلى حاضرنا ومستقبلنا التعليمي، وان رأت غير ذلك عليها ان تصرح به بكل امانة بهدف الاصلاح والارتقاء نحو الافضل.








آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس