عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-2009   رقم المشاركة : ( 2 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي الاربعاء 15/7

الوطن:الأربعاء 15 رجب 1430هـ العدد 3204
أما من بعثةٍ لمحو الأمية؟
السحيمي
في عهد الملك عبدالعزيز، مطلع ثلاثينات القرن الميلادي المنصرم تحديداً، سرت شائعة خطيرة تقول: إن الحكومة تخطف عيال المدارس، وتذهب بهم إلى بلاد الكفار! لماذا؟ هناك من قال إنها تقاتل بهم أولئك الكفار، قياساً على ما كانت الدولة العثمانية تقوم به من تجنيد الشباب والأطفال بالإكراه! وهناك من ذهبت به المخاوف بعيداً، إذ اعتقد أنهم رهائن لدى الكفار مقابل "عيالهم"، الذين ينقِّبون عن البترول في المنطقة الشرقية!
وكلا التفسيرين أدى إلى مقاطعة الناس لهذه المدارس، زمناً طويلاً، إلى أن استوعب المجتمع أن تلك العملية ليست إلا انتقاء المميزين من الطلاب ،لابتعاثهم لمواصلة الدراسة في الخارج! وشيئاً فشيئاً أصبح كثير من الناس يحرص على ذهاب ابنه للمدارس، أملاً في الحصول على بعثة خارجية: "شف ولد فلان اللي ما يسوى "التالية من الغنم" صار يسوى الغنم كلها، بعد ما رجع من الخارج"!
وهكذا واصلت عجلة التنمية تسارعها اللاهث نحو مواكبة العصر، كما في العالم الأول، إلى مطلع الثمانينات الميلادية، حين اختطف "تيارٌ ما" ـ فيما اختطف ـ التعليم العام الطام، والعالي علواً لا يبلغه أحدٌ ولا أربعاء، وأثخن المجتمع بتخصصات لا تمت إلى الحياة بصلة! و"تفلطحت" عجلة التنمية حتى أوشكت أن تكون "بيضاوية"! مما اضطر المجتمع إلى استقدام عمالةٍ لتدفعها نيابةً عنا! وهي عمالة لاتملك في الغالب حتى العضلات، ولكن خدمتنا كثرة "الدحديرات" الطبيعية والصناعية، في كثير من مدننا خاصة الكبرى منها!
وبعد قرابة الثلاثين عاماً من "التفلطح"، وجدنا أنفسنا نعود إلى المربع الأول ـ رغم كثرة "الدحديرات" - الذي كان المجتمع فيه أيام "الشائعات"! وأدركت الحكومة أنه لابد من القيام بعملية "اختطاف"/ ابتعاث سريعة، لأكثر عدد ممكن من أبنائنا، ولكن يدعمها هذه المرة وعي المجتمع بحاجته الملحَّة، وعياً لم يقف عند أولياء الأمور، الذين يسارعون للحصول " بالواسطة أو بأختها" على بعثات لأبنائهم، بل تعدى ذلك إلى وعي المبتَعثين أنفسهم برسالتهم الوطنية، مدفوعين بشعور صادق بأنه: مهمٌّ أن تحصل على بعثة، ولكن الأهم هو: ماذا ستقدم لوطنك بعد العودة؟ وهو الشعور الذي يهوِّن عليهم مواجهة كثير من الصعوبات، والعراقيل، والعقبات، وأهمها ما يواجهونه من "بعض" الملحقيات التعليمية الأبعض، حيث يعمل كثيرٌ منها بالعقلية البيروقراطية نفسها التي فلطحت عجلة التنمية عندنا، مع فارقٍ جوهري هو أننا لا نضمن وجود "دحديرات" في بلاد البعثات! ولهذا أقترح ابتعاث تلك العقليات لمحو الأمية الإدارية التي تقف حجر عثرة في طريق أبنائنا
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس