عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-2009   رقم المشاركة : ( 9 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي الاربعاء 15/7

الاقتصادية :الاربعاء 15 رجب 1430هـ العدد 5749
إلى خريجي الثانوية
إبراهيم محمد باداود
خلال هذه الأيام ستظهر نتائج الثانوية العامة والتي تعد بالنسبة للكثيرين مفترق طرق وسينقسم الحاصلون على النتائج إلى عدة أقسام، القسم الأول ستكون نتائجه موافقة لما كان يأمل ويخطط له قبل الامتحانات فسيمضي في مساره العلمي الذي خطط له من قبل وسيلتحق بالكلية التي كان يرغب فيها، والقسم الثاني ستأتي نتيجته مختلفة عما كان يتوقع ولكنها ليست سيئة ومع ذلك لن تسمح له بالالتحاق بالكلية التي كان يرغب فيها، وعلى هذا الأساس يجب أن يفكر سريعاً عن البدائل التي يجب أن يتخذها بشأن مستقبله التعليمي وما المسار العلمي الآخر الذي سيلتحق به وفقاً لهذه النتيجة، كما أنه يجب أن يطلع على ما هو موجود من احتياجات في سوق العمل ويحرص على أن يتوافق اختياره مع هذه الاحتياجات. وفي المقابل يجب عليه كذلك أن يركز على المجالات التي تتوافق مع ميوله وقدراته ومهاراته فهناك كثير من الخريجين يتجهون إلى مجالات بعيدة تماماً عن ميولهم وقدراتهم، والسبب الرئيسي لالتحاقهم بها هو أنها المجالات الوحيدة المتاحة والتي تم قبولهم فيها فتجدهم يلتحقون بها لمدة عام أو عامين ثم لا يلبثون أن يتركوها باحثين عن مجالات أخرى، وهكذا يضيع الوقت وتنقضي السنون في الانتقال من مجال إلى آخر ويبقى حلم الحصول على شهادة جامعية بعيد المنال. والقسم الثالث هم الذين كانوا يأملون في الخروج من مرحلة الثانوية بخيرها وشرها ولم يكن لديهم هدف محدد، بل كل ما كان يشغل تفكيرهم هو الانتهاء من هذه المرحلة وتجاوزها أما قضية مواصلة التعليم الجامعي، فهذه مرحلة أخرى وقضية ثانية قابلة للنقاش وتعتمد بشكل رئيسي على أنظمة ولوائح ومعدلات القبول التي تقدمها الجهات التعليمية سنوياً بالنسبة لخريجي مرحلة الثانوية، فالمسألة بالنسبة لهم - تحصيل حاصل - فإن تم قبولهم فهذا خير وإن لم يتم فسيتم البحث عن بدائل أخرى وقد يكون العمل أحدها أو بدء مشروع صغير خاص، ويعتمد ذلك على القدرات المالية للخريج. أما القسم الرابع فهو الذي لم يكتب له النجاح والتفوق في هذه الامتحانات وهذا قسم مهم، إذ يجب عليه ألا يعتبر هذا الأمر هو نهاية الطريق، بل يجب عليه أن يجدد العزم ويستعد من جديد. فالفشل ليس نهاية الطريق، بل قد يكون الفشل مرحلة من مراحل النجاح ومحفزاً إلى خطوات مستقبلية أفضل، ومع ذلك فإن هذا القسم عليه أن يعيد النظر ويعاود التفكير في تحديد أهدافه ومسيرة دراسته وأسلوبها حتى يستفيد من أخطائه ولا يكررها . خريجو الثانوية العامة يواجهون اليوم تحديات كبيرة ففرص العمل أمامهم محدودة، وإن كان الخريج في السابق يعتمد على ما تقدمه الدولة من دعم ومن وظائف فقد انتهى هذا اليوم، فيجب على الخريج اليوم أن يعتمد – بعد اعتماده على الله – على جهده وقدرته وهمته وذكائه فهي التي ستشق له طريق النجاح وأن يحدد له مساراً واضحاً يمكنه المضي فيه قدما بما يتلاءم مع قدراته ويحقق آماله وتطلعاته ويلبي احتياجات سوق العمل فيجني من خلالها فرصة عمل كريمة تساعده على تكوين أسرة وتحقق له آماله وتطلعاته . أعتقد أنه يجب أن يكون هناك اهتمام أكبر بتحضير الطلاب والطالبات من خريجي الثانوية العامة لهذه المرحلة، وأعتقد أن هذا التحضير يجب أن يبدأ منذ الصف الأول في هذه المرحلة إن لم يكن في المرحلة المتوسطة، كما أتمنى أن يوضح أثناء هذا التحضير أن الجامعة ليست المصير المحتوم لكل خريج وأن من لم ينته به المطاف في الجامعة فهو فاشل، بل على العكس من ذلك فهناك الكثير ممن لم يلتحقوا بالجامعة هم من الشخصيات الناجحة على مستوى العالم، وهذا يعني أنهم لم ينجحوا في الالتحاق بالجامعة لكنهم أبدعوا في مجالات أخرى.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس