الشرطة والهيئة تتدخلان لفض اشتباكات بين السكان والمقاولين
أمانة المدينة تنفي علمها بوجود مقبرة في موقع مشروع سكني
أيمن الصيدلاني ــ المدينة المنورة
نفى وكيل أمين أمانة منطقة المدينة المنورة المهندس صالح القاضي علمه بوجود مقبرة قديمة ــ على حد قول أهالي الحي ــ تحت المشروع الاستثماري السكني الذي يتم إنشاؤه حاليا في منطقة شرق الدائري الثاني. وأكد في حديث لـ «عكاظ» أن الأمانة ستتحقق من صحة الوضع، مبينا أن لدى أمانة المنطقة قائمة كاملة بمواقع المقابر في جميع الأراضي التابعة إداريا للمنطقة وهي تشرف عليها، مشيرا إلى أنه في حال التأكد من وجود مقبرة في الموقع فإنها ستعمل على معالجة الوضع والعمل على تسوير المقبرة كما هو متعارف عليه مع بقية المقابر.
وتدخلت أمس الدوريات الأمنية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبلدية العوالي؛ لفض اشتباكات حصلت بين مسؤولي المشروع الاستثماري السكني الذي يتم إنشاؤه حاليا فوق موقع يشير سكان الحي إلى أنه مقبرة قديمة وأنهم دفنوا آباءهم وأقرباءهم وجيرانهم فيها. وقالوا لـ «عكاظ» إن المسؤولين عن المشروع ردموا موقع المقبرة بالرمال؛ لإخفاء معالمها ليتمكنوا من إكمال مشروعهم الاستثماري السكني. وما إن بدأ سائق معدة ثقيلة «شيول» بردم المقبرة التي تقع وسط المشروع حتى تحرك السكان وأجبروه على التوقف، وفي هذه الأثناء حصلت اشتباكات بين المسؤولين عن المشروع وسكان الحي.
من جانبه أكد لـ «عكاظ» مسؤول في المشروع الاستثماري أنه لم يصلهم أي خطاب من أية جهة رسمية تطالبهم بالتوقف عن العمل، أو تفيد بوجود مقبرة في الموقع أو ضمن منطقة العمل، مضيفا أن المسؤولين عن المشروع يعملون بموجب مخطط رسمي وأن المشروع يقع بين شارعين 40 من الشرق و30 من الشمال، وبينهما شارع مشاة من الوسط.
ويرد مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة المدينة بندر محمد الربيش أن طمس المسؤولين عن المشروع لمعالم القبور، يعتبر انتهاكا لحرمة الأموات ومخالفة للتعليمات الواضحة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الهيئة خاطبت الإمارة بشكل عاجل عن كل ما حدث.
وأمام هذه الآراء المتباينة، استلمت الشرطة ملف القضية للتأكد من حقيقة الأمر. يشار إلى أن مستثمرا اشترى الأرض بمبلغ 60 مليون ريال لاستثمارها في مشروع سكني.