عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07-09-2009
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي المقال التربوي الخميس 16/7

المقال التربوي الخميس 16/7 المقال التربوي الخميس 16/7 المقال التربوي الخميس 16/7 المقال التربوي الخميس 16/7 المقال التربوي الخميس 16/7

الوطن:الخميس 16-7-1430هـ العدد:3205
واقع التعليم والطموح: لم نتفوق
قينان عبدالله الغامدي
قلت لكم أمس إنني سأقدم ابتداء من اليوم ما كتبه من وصفته بـ(عاشق الوطن) وسترون اليوم وغدا أنه عاشق عاقل يعرف ماذا يريد ويأمل لمعشوقه، فإلى ما قال:في تاريخ ندركه مرت قرون وقف فيها التعليم عند تهجئة الحرف، ولو عدنا إلى بدايات مراحل التأسيس في بلادنا، لربما استطعنا حصر أسماء من كانوا يلمون بأوليات القراءة والكتابة، حتى إن زمنا لم ينأى طويلا كان فيه حامل الشهادة المتوسطة من معاهد المعلمين الابتدائية مؤهلا للتدريس والإدارة بل القيادة . مر الوقت، فتبدلنا قليلا ثم كثيرا، وبعدما كانت الشهادة الثانوية أمرا ذا بال تفتح منافذ التوظيف صرنا نشهد منذ خمسة عقود توالي حملة الشهادات العليا من أرقى الجامعات، وباتت الأرقام في تصاعد، والمؤهلون في تزايد وصرنا لا نشكو قصور الكم، فتوجهنا إلى البحث في أساليب تطوير الكيف . نحن جزء من العالم، يتسارع نموه، فنؤمن أن قدرنا أن نسرع مثله، دون أن نضيع وقتنا في التسويف والتعليل فنحن – شئنا أم لم نشأ – متأثرون، ونأمل – عن قريب- أن نكون مؤثرين . هكذا يرى فلاسفة المعرفة أن العقل العلمي قد ابتدأ قبل أكثر من مئة عام بظهور النظرية النسبية عام 1905م، ومن حينه أعيد بناء المعارف، فتجاور الملموس مع المجرد، وانتصر الفكر العلمي على الرأي العامي، وانتقل الناس من الثبات إلى التغيير ومن الحذر إلى الانطلاق ولم نكن بعيدين عن ذلك في مرحلة التأسيس . ولمعرفة واقع التعليم في بلادنا لابد لنا من قراءة تاريخية لقصة التعليم، فحين ضم المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه "الحجاز" وجد أمامه ست مدارس أهلية فقط، وربما لا يعلم الكثيرون أن أول اجتماع دعا له رحمه الله بعد دخوله مكة المكرمة لم يكن اجتماعا عسكريا أو سياسيا بل بادر – بثاقب بصيرته- إلى دعوة علماء مكة عام1344هـ (1924م) في الصفا لأول اجتماع تعليمي في تاريخ البلاد السعودية، حثهم فيه على بذل الجهد لنشر التعليم وتنظيمه والتوسع فيه، ثم أمر – رحمه الله – بإنشاء مديرية المعارف العامة عام 1344(1925م) أي بعد عام من ذلك الاجتماع، والتي تولت الإشراف على سير وتأسيس المدارس بنمطيها الحكومي والأهلي، فنما التعليم الحكومي في أعداده حتى تجاوزت المدارس ثلاثين ألف مدرسة حاليا، ما يضعنا اليوم أمام رقم هو الأكبر وهو ما يعني إنفاقا غير محدود يشمل مناطق المملكة الثلاث عشرة، حتى إن تكلفة الطالب في بعض المدارس النائية تتجاوز رسوم أكبر مدارس التعليم الأجنبي . وعليه فإن نتاج ذلك أصبح واقعا نعيشه اليوم حيث انخفضت نسبة الأمية في المملكة بشكل كبير، فبعد أن كانت تتجاوز 80% في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات الميلادية، انحسرت هذه النسبة لتصل في عام 1429 - 2008م، إلى 12 . 3% بين الذكور والإناث، وبقيت هذه النسبة جيوبا متفرقة في المدن والقرى والهجر والبوادي . أما التعليم الأهلي في العهد السعودي فقد ابتدأ عام 1350هـ (1930م) بمدرسة النجاح الأهلية في مكة المكرمة، وفي الرياض عام 1377هـ (1956م) بمدرسة التربية النموذجية، لنقرأ اليوم حكاية "ثمانين عاما" من التعليم الأهلي لم نزل في صفحاتها الأولى، ولنجد أنفسنا أمام رقم قد يبدو كبيرا إذا تجرد من النسب والتناسب، لكنه – بالمقارنة مع التعليم الحكومي – لم يصل بعد إلى عشرة في المئة، أي أننا نزيد واحدا في المئة كل عشرة أعوام وهو رقم ضئيل، والسؤال المباشر سيكون، هل هذا طموحنا للتعليم الأهلي، والإجابة أن لا، فخطط التنمية شاءت ثلاثين في المئة، ولم نصل إليها، وكنا نتمنى ألا نكتفي بها . أما النمط التعليمي الثالث وهو التعليم الأجنبي فوجوده لا يكاد يذكر، ومع ذلك فقد كان مخصصا لأبناء المقيمين في المملكة، والسعوديون – حتى وقت قريب جدا- ممنوعون من دخوله إلا أعدادا قليلة يؤذن لها وفق ضوابط وشروط وأذونات مطولة تجبر الراغب فيه على العزوف عنه . هنا ملمح من ملامح مشكلة الكم، أما في الكيف، وسنظل مع الرقم، ففي دراسة مقارنة بين إحدى وثلاثين دولة، وأكرر إحدى وثلاثين دولة ضمت المملكة إلى جانب دول غربية وشرقية وعربية منها: أستراليا وكندا وألمانيا والسويد وكوريا الجنوبية وفنلندا واليابان وتونس ومصر والبحرين واليمن وعمان وقطر والإمارات وليبيا والسودان وسواها جاء ترتيبنا:
* السادس عشر في تدريس العلوم .
* الحادي والعشرين في تدريس التربية الرياضية .
* الثاني والعشرين في تدريس اللغات .
* الخامس والعشرين في تدريس التربية الفنية .
* السادس والعشرين في تدريس الرياضيات .
ولا ندري ما هو ترتيبنا لو اقتصر الأمر على الدول المتقدمة . وفي هذا إثبات فرضية أن التعليم هو "المشكلة والحل"، فلا نحن اجتذبنا رؤوس الأموال بما يوافق خططنا المعلنة، كما أننا لم نستطع تقديم تعليم نوعي ننافس به ونتطلع إلى أن نتفوق من خلاله . وغدا نواصل .
رد مع اقتباس