عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2009   رقم المشاركة : ( 4 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي الخميس 16/7

صحيفة اليوم:الخميس 16-7-1430هـ العدد:13173
إحساسي لم يكـذب !!
محمد عبد العزيز السماعيل
ذكرت - منذ خمس سنوات تقريبًا - في إحدى مقالاتي هنا، أنه ينتابني إحساس صادق، لا يكذب عليّ إلا في القليل النادر، وأن هذا الإحساس الصادق يقول همسًا : «إن (ريانة العود) ستنقرض لأول مرة من بلادنا، وسيكون من الصعب العثور على فتاة مكتنزة (سمينة)، وذكرت – أيضاً - أن مادة التربية الرياضية للبنات آتية قريبا في مدارسهن، وأن بناتنا سيتعلمن السلوك الرياضي كغيرهن، وسيتعرفن على الدفاع والهجوم دون دموع، و(سيمضغن) المفاهيم الرياضية لأول مرة في حياتهن، تلك المفاهيم التي تقول: ابتسم عند الهزيمة وتواضع عند النصر !كما ذكرت في تلك المقالة أن سيد الخلق ـ عليه الصلاة والسلام ـ قد قام بعمل سباق مع زوجته السيدة عائشة - رضي الله عنـها - والسـباق كما تعلمون - أعزائي القراء - من صميم الرياضة البدنية، وبشكل عام فإنّ للرياضة البدنية قيمة حضارية وإنسانية نبيلة، متولدة عن الغايات العليا التي يعمل المجتمع البشري على تحقيقها كي تساعده على الرقي في سلّم الحضارة والتقدم عملاً بمبدأ العقل السليم في الجسم السليم، بعيدًاعن التحجر والقيود، والأوهام والانغلاق والجمود !لم يظل إحساسي مشردًا طويلاً في أروقة الحنين المجتمعي، ولم (تتكلس) رؤيتي على مرّ الزمان، لأنه بعد خمس سنوات (نضجت) مقالتي تلك، وأصبح لها حضور ماثل للعيان، وأصبحت من عناوين المرحلة الراهنة والقادمة، ثم جاءها التأييد القوي ليقفز إلى واجهة الأحداث الاجتماعية، وجاء هذا التأييد الداعي إلى ممارسة الرياضة في مدارس البنات من بعض عِلية القوم، ولم يأتِ فجأة، بل جاء متتابعًا كسلسلة متصلة من الحلقات بعضها يؤيد بعضه، فهل ترى – عزيزي القارئ - أنني قارئ جيد للمستقبل ؟!! وهل أيقظت مقالتي أحدًا بعد مرور خمس سنوات على نشرها ؟!والأهم من هذا وذاك هل ستفسح وزارة التربية والتعليم المجال أمام بناتنا وستطبق مادة (التربية الرياضية) في مدارس البنات بالمملكة؟إذا كان الأمر كذلك، فعلى الوزارة الاستعداد لهذا الأمر، لأن الرياضة النسائية في بلادنا رياضة ناشئة، وليس لها (تاريخ ولا جغرافيا)، بل هي أشبه ما تكون بالطفل الرضيع الذي لا يزال يحبو على أرض غير أرضه، وعلى الوزارة أن تبدأ في بلورة مناهج رياضية متفقة مع قيمنا الإسلامية، وعليها أن تستعد لتأهيل المعلمات السعوديات وإعدادهن لتدريس مادة التربية الرياضية كما ينبغي، وعليها أن تستقدم لهن مدربات التربية الرياضية من الخارج، لأن جامعاتنا ليست قادرة على ذلك، وذلك لسبب بسيط هو أن جامعاتنا لا تعرف شيئا عن هذه المادة (للبنات) !لقد سعدت كثيراً بما قاله – مؤخرًا - عـضـو هـيـئـة كـبـار الـعـلـمـاء ومـسـتـشـار الـديـوان الملكي فـضـيـلـة الـشـيـخ عـبـدالله بـن سـلـيـمـان الـمـنـيـع، حيث قال : « أرى أن المرأة يجب أن نكرمها وان نبعدها عن الرياضة التي من شأنها أن تشتمل على قفز وعَدْو مما قد يؤثر عليها وعلى أنوثتها»، وسعدت أكثر بترحيب فضيلته بمزاولتهن الرياضة المعقولة في مدرسة خاصة لا تترتب عليها سلبيات أو مخالفات !وسعدت كثيرًا جدًا بتراجع نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون الطالبات الدكتورة نورة الفايز عن تصريحاتها الرافضة لممارسة الطالبات الرياضة داخل المدارس، أما الذي أسعدني أكثر من ذلك فهو دعوة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد العزيز آل سعود التي طالبت فيها بكل وضوح باعتماد الرياضة البدنية في مدارس البنات من خلال الرياضات الإحمائية اليومية الخفيفة البعيدة عن الخشونة !
سعدت كثيرًا بما قاله هؤلاء النجباء، وسعدت لأن ذلك الإحساس الذي ينتابني بين الحين والآخر لم يكذب عليّ هذه المرة !

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس