عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2009   رقم المشاركة : ( 6 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي ليوم الجمعة

الوطن:الجمعة 17 رجب 1430هـ العدد:3206
آخر الاختراعات التربوية التعليمية
محمد السحيمي
كان اسمها "مفتِّشة"، وكانت وظيفتها "بعبعاً"، يقضُّ مضاجع المعلمات، والمديرات والطالبات، و"اللي يخاف من السعلو، يطلع لو"، فكم من صباحٍ ملأه رعباً! حيث يأتي قبل الحارس، وكأنه كان نائماً في ثانية/ مقلِّط، "اسم الله علينا"! وأول من تفاجأ به هي "المساعدة"، إذ تأتي بدفتر الحضور والانصراف، إلى غرفة المديرة، فيباغتها: تأخرتِ ليه يا شابَّة؟ وبما تتميز به المساعدة الناجحة، من بديهة، ولباقة، تبتسم وتقول: يا سلام يا أبلا/ "فتيشة" ـ قبل تصريحات "النائب" الجديدة طبعاً ـ وهل كل الناس في مثل نشاطك، وحيويتك، وإخلاصك؟ "بكش" يكفي لإلهاء "البعبع" بالقهوة والشاي، ريثما تسرع "المساعدة" السنافية، لتهمس للمديرة وهي تنزل من سيارتها: "ترى الذيب في القليب"! لتغيِّر سيرها المعتاد إلى الطابور مباشرةً، مصدرةً تعليماتها للطالبات بصوتٍ عالٍ: "تاج المرأة ما هو يا بنات؟ وأين يكون التاج؟ شاطراات"! وتبدأ الإذاعة بالقرآن الكريم، فتتلو المقرئة قوله تعالى: {وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سدَّاً فأغشيناهم فهم لا يبصرون} فإن قراءتها ـ حسب الفرَّاشة الأُمِّية/ "أم زعيط" ـ كفيلةٌ بدفع شر أي "بعبع"! وفي تلك الأثناء، تكون المساعدة مجتمعةً مع الأبلاوات ـ قلنا لكم قبل التصريحات ـ المناسبات لوجبة "البعبع" هذا اليوم: أبلا/ "نانسي" لم تحضِّر درس الحصة الأولى، إذن لنؤخرها إلى الفسحة! وأبلا/ "هيفاء" جاهزة ولكن عليها أن تنفض عن رموشها غبار المستودع الذي انتشلت منه وسيلة إيضاح قـ . . قديمة؟ كيف والمقرر مازال كما هو من أيام "داحس"؟ أما أبلا/ "حليمة بولند"، فوقعت منهارةً تصرخ: "أبي أبوي، أبي أمي، أبي زوجي"! وقد استجابت الوزارة لصراخها، فغيَّرت مسمى البعبع إلى "موجِّهة"! ولكنها اكتشفت مشكورةً ـ بعد مدة طويلة ـ أنها غيَّرت "ريَّا" إلى "سكينة"، و"حليمة على وقعتها القديمة"! فقامت بقفزة نوعية جبارة، جرَّدت البعبع من كل الصلاحيات الإدارية المؤثرة، بحيث صار يعرف بنفسه مبتسماً للمساعدة: أنا "المراسلة خمس نجوم الظهر"، ويدلِّعونـي: مشرفة تربوية، ممكن أدخل؟! أما الوظيفة فهي "معلِّمة"، في كل شيء، إلا في الإجازات، فترتقي إدارية مهمتها "نش" أية ذبابة تُفلت من "أوباما"!؛ حتى يخترعوا لها مهامَّ جديدة، اختراعاً لا يفنى، و"يستحدث" من العدم! وآخر إبداعاته: أن تختبر المشرفة ـ لا المعلمة ـ الطالبة المشتبه بإصابتها بأنفلونزا الخنازير!وسيسجل التاريخ للأستاذة/ "إيمان بانعمان"، المشرفة بمركز وسط الرياض، أنها أول ضحية لهذا الاختراع العبقري! وكان بإمكانها أن ترفض، فلا نظام يرغمها، وكان بإمكان "المخترعين" أن يصبروا إلى أن تشفى الطالبة، وتدخل امتحان الدور الثاني بعد أسبوعين! ولكن كيف يصبرون على بقاء "المشرفة" بلا مهمة "مقرفة"؟
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس