رد: حملة مليون رد
كان بشار بن برد من دهاة العرب وأكثرهم حكمة وأجودهم شعراً
أساء إليه رجل في أحد المجالس قائلاً له : إسكت ليس لك رأي أيها الأعمى
فتألم بشار ألماً شديداً وقال يخاطب المجلس :
وعيرني الأعداء والعيبُ فيهمو *** فليس بعارٍ أن يقال ضريرُ
إذا أبصر المرء المروءة والتقى *** فإن عمى العينين ليس يضيرُ
رأيت العمى أجراً وذخراً وعِصمةً *** وإني إلى تلك الثلاث فقيرُ
فما كان من الرجل إلا أن تأثر وبكى ثم قبل رأسه
ثم طلب العفو والصفح مما بدر منه وأشاد بحسن خلقه بين الناس في المجالس
|