عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2009   رقم المشاركة : ( 5 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي الصحفي السبت 18/7

الاقتصادية:السبت 1430/7/18 هـ. العدد 5752
الأمير فيصل يتجه شرقاً (1 من 2)
د.عبدالعزيز بن جار الله الجار الله
في أحد الحوارات الجانبية قال الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم: ''أتطلع دائماً إلى شرق المملكة فمن مخزون أرضها انطلقت الطفرة الاقتصادية الأولى في السبعينيات الميلادية'' انتهى. هكذا قال أو هكذا سمعت والمقصود هي الحقول النفطية التي تدفقت من أراضي المنطقة الشرقية، وكانت وما زالت سبباً بعد الله في رقي ورغد العيش الذي ننعم به والمصانع والمشاريع العملاقة التي تم إنشاؤها أول السبعينيات وهي حقيقة علمية عاشتها السعودية منذ أن وحد الملك عبد العزيز - يرحمه الله - هذه البلاد، حيث كانت تجمعات حضارية وقبلية أخذت في حالات قليلة شكل المدن لكن الغالب يتراوح ما بين البادية والريف وقرى الجبال وتجمعات السواحل والأودية.
أعود إلى الرؤية التي طرحها الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم ولم يكملها وأنا متأكد أنه لا يستطيع أن يطرح أو يكمل تلك الأفكار كونه وزيراً للتربية والتعليم بسبب حزمة الضوء الإعلامي التي (تتعقبه) وتزيد من سطوعها عليه. لكن الأمير فيصل أعطى إشارات لنجاح مشاريع حيوية وهي: الهيئة الملكية للجبيل وينبع (المدينتان الصناعيتان) ''سابك'' وشركات البتروكيماويات وتحلية المياه والشركة الشهيرة والعريقة ''أرامكو''. منذ إنشاء ''أرامكو'' بعد تدفق النفط بكمياته التجارية والاقتصادية من حقل الدمام ما بين الفترة 1933 و1938م كان هناك تغير حضاري بدأ من شرق المملكة من خلال عائدات النفط وخيراتها، حين كانت الخيرات لا تأتي للجزيرة العربية بكل دولها لا تأتي إلا َمن غرب المملكة، حيث المدينتان المقدستان مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهما ما زالتا تؤديان الدور الاقتصادي ولكن ضمن إطارهما. إلى جانب خطوط القوافل شمال وجنوب الجزيرة العربية وهذه خطوط مساندة ما زالت ولكن بدرجات أقل مما كانت تؤديه في فترات تاريخية سابقة، حيث كانت طرق القوافل تاريخياً الشريان الحقيقي لنقل التجارة من موانئ الخليج العربي والبحر الأحمر إلى شواطئ ودول البحر الأبيض المتوسط. فإذا كانت السبعينيات تولدت عنها أفكار مثل الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك والشركات الصناعية العملاقة التي قامت على صناعة النفط والحديد والتحلية خلقها جيل السبعينيات وأطلقوا أفكارها الاقتصادية والتنموية لتستفيد منها بلادنا، حيث أحدثت نقلة نوعية في جميع القطاعات ما زلنا ننعم بها ونعيش واقعها فلماذا لا يبتدع جيلنا الحالي أفكاراً معرفية وتعليمية لبناء الإنسان توازي وتلازم الطفرة الاقتصادية والعمرانية، فالذين بنوا الاقتصاد والشركات العملاقة النفطية وتحلية المياه والحديد قادرون - بإذن الله- بوطنيتهم على بناء الإنسان المنتج الفاعل القادر على تحمل المسؤوليات والمبدع في مجاله ليكون توأمة وتلازما مع الطفرة الاقتصادية.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس