[صقر قريش]

الوطن :الأحد 19 رجب 1430 هـ العدد 3208
تغير مسمى الأندية الصيفية وبقي مضمونها
الأندية الصيفية (المراكز الصيفية سابقاً) هي برامج تقدم لأبنائنا الطلاب أثناء فترة الإجازة الصيفية داخل المدارس، وتم العمل بهذه الأندية ما يقارب الأربعين عاماً ومع تطور العلم والنهضة إلا أن بعض الأندية الصيفية ما زالت تعمل بالنظام القديم دون تغيير أو تطوير مما جعل الكثير من الطلاب يعزفون عن المشاركة فيها، وبالعكس ربما مخرجاتها سلبية ولكن هذا الكلام ليس على إطلاقه ولكن من واقع تجربة ومشاركة في هذه الأندية منذ أن كنت طالباً ثم معـلماً وحتى أصبحت مشرفاً أو مديراً للنشاط لم أجد التغيير الملموس في واقع الأندية، ومن خلال متـابعـتي وزياراتي لبعض هذه الأندية في بعض مناطق المملكة حيث تم تكليفي بزيارتها وجدت الأشياء لا تمت للتربية بصلة بل ومن خلال هذا الواقع لا نطالب بإلغائها وإنما لا بد من تغيير جذري لعمل هذه الأندية من حيث الأهداف والمحتوى والبرامج التي تقدم لأبنائنا الطلاب أثناء هذه الفترة والتي تعتمد على الترفيه والترويح والتدريب.ولقد عمدت وزارة التربية والتعليم خلال السنوات الماضية إلى وضع دليل للبرامج وتقييد العاملين فيها ولا يتم اختيار العاملين أو إقرار الخطة إلا من قبل لجنة مختصة، ولكن دورها ينتهي بهذا القرار وتترك متابعة التنفيذ لمشرفي النشاط بالإدارات وهذه يعتريها بعض النقص أو المجاملة ولا أريد أن أسوق بعض الأمثلة والوقائع التي صادفتها أثناء زيارتي لبعض الأندية في مختلف مناطق المملكة ومع ذلك تختلف الأندية من مكان لآخر بحسب العاملين على هذه الأندية والفكر الذي يحملونه مما يؤثر سلباً أو إيجاباً على الطلاب المشاركين في هذه البرامج، مع أن هناك تجارب طبقتها بعض مناطق المملكة لاقت نجاحاً أثناء التطبيق وهي تحويل برامج الأندية الصيفية إلى مراكز رياضية، يمارس فيها الطلاب الألعاب الرياضية المختلفة بالإضافة إلى برامج تدريبية على الحاسب الآلي والمهارات المختلفة.ونؤيد تركيز الأندية الصيفية على البرامج الترويحية والترفيهية والرياضية مع إعطاء دورات تدريبية في المهارات المختلفة التي ينفذها قسم البرامج العامة والتدريب في النشاط الطلابي.
تركي رضيمان العنزي– عرعر