عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2009   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقالات التربوية الاحد19/7

الجزيرة :الأحد 19 رجب 1430 العدد 13436
الأندية الصيفية والحاجة إلى التطوير
عبدالله بن عبد الرحمن الغبيوي
يحرص ولاة أمرنا -حفظهم الله- في هذه البلاد المباركة على أن يستغل أبناؤنا الطلاب أوقاتهم بما يفيد وعلى تعليمهم ما هو نافع لهم في حاضرهم ومستقبلهم، ولهذا تسعى وزارة التربية والتعليم ممثلة بوزيرها صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود - وفقه الله- إلى رعاية الأندية الصيفية ودعمها تلك الأندية التي أصبحت الحاجة لها ماسة في وقتنا الحاضر لاسيما بعد الثورة في مجال العلم والاتصالات حتى أصبح يصل إلى الشاب ما هو نافع ومفيد من علم سديد وأفكار مفيدة وما هو سيئ وضار من أفكار منحرفة وتوجهات غير جيدة، وبالتالي، أصبحت هذه الأندية الصيفية ذات فوائد عظيمة من أبرزها ما يلي:
1- حفظ أوقات الشباب من الفراغ وأصدقاء السوء واستغلال أوقاتهم بما هو نافع ومفيد.
2- إكسابهم المهارات العلمية والعملية في مجال اكتساب العلم والمعارف وتعليم الحاسب الآلي والحرف اليدوية المهنية كتعليم الكهرباء والنجارة والحدادة وغيرها.
3- تعويدهم على النشاط وحب العمل عن طريق إقامة بعض الألعاب الرياضية وبعض الدروس والمسابقات المفيدة.
4- تعويدهم على حل المشكلات الاجتماعية وإكسابهم الأخلاق والآداب الإسلامية وحسن التعامل مع الآخرين.
5- حفظ الطلاب من الأفكار الوافدة والمنحرفة سواء كانت تدعو إلى الغلو والتطرف أو التساهل والتفريط بديننا الإسلامي.
6- تنمية حب التعاون والعمل الجماعي والبذل من أجل الدين والوطن، وقد رأينا هذا جلياً في الحج عندما رأينا اخوانهم من شباب الكشافة يقومون بمساعدة الحجاج وإرشاد التائهين بكل تفان وإخلاص.
ونظراً لما لهذه الأندية الصيفية من أهمية، فإليك بعض الاقتراحات ليستفيد منها الجميع وخصوصاً العاملين في الأندية الصيفية في هذا البلد المبارك:
1- أن تعتني وزارة التربية والتعليم بالتخطيط لكل ناد صيفي حسب الاحتياجات الأساسية في المنطقة من زراعية وصناعية وتجارية وحاجة الشباب على وجه الخصوص، وتكون هذه الخطط بصفة مرحلية يتم تقييمها باستمرار.
2- أن تقوم إدارة التربية والتعليم في المناطق والمحافظات بتقييم كل ناد صيفي بعد نهايته للتأكد من تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها مع وضع حوافز للأندية الصيفية المتميزة حتى يكون هناك تنافس إيجابي بين الأندية الصيفية.
3- وضع لقاءات وملتقيات وورش عمل للمشرفين على الأندية الصيفية قبل بدايتها بمدة قصيرة حتى يتم من خلالها تبادل الخبرات فيما بينهم ويشرف عليها متخصصون لتعم الفائدة بشكل أكبر ويتطور الأداء ويتم تدارك الأخطاء والاستفادة من الأندية السابقة.
4- أن تتم في هذه الأندية الصيفية رعاية خاصة للموهوبين والمبدعين، وأن يوجد معلم متخصص في هذا المجال يكتشف مواهبهم ويصقلها، ولا يكتفي بذلك، بل توضع لهم خطط منظمة ومقننة يستفيدون منها خلال العام الدراسي فيكونون تحت المتابعة والاهتمام طيلة العام.
5- الاهتمام بتوفير المواصلات لجميع الطلاب خصوصاً الذين تقع منازلهم بعيدة عن الأندية الصيفية لأنها تعتبر حالياً من العوائق في انتظام الطلاب في الأندية الصيفية.
6- تخصيص كل مركز حسب الفئات العمرية ويكون له نشاطه المستقل فمثلاً طلبة المرحلة الابتدائية لهم مركز مستقل له نشاطه ليظهروا إبداعاتهم ويستفيدوا أكثر، وهكذا طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعية.
7- أن يتم تنويع الأنشطة في الأندية الصيفية (أنشطة ثقافية - أنشطة اجتماعية - أنشطة رياضية - أنشطة كشفية - أنشطة فنية - دورات في التعليم المهني - تعليم الحاسب الآلي - تعليم اللغة الإنجليزية - وغيرها من الأنشطة الكثيرة) ولا يكتفى بنشاط أو نشاطين أو ثلاثة، بل يحرص كل الحرص على أن يشمل النادي الصيفي غالبية الأنشطة حتى تعم الفائدة أكبر وأفضل.
8- الحرص على أن يكون المدرسون متخصصين في مجال كل فن أثناء إقامة الدورات، فيدرس كل معلم في مجاله سواء في (الدروس العلمية أو المسابقات الثقافية أو التدريب على الحاسب الآلي أو تعليم اللغة الإنجليزية) مع دعم هذه الدورات بحوافز مادية أو معنوية أو شهادات إجادة ترغب الطلاب فيها ليستفيدوا في حياتهم المبكرة ويحددوا توجهاتهم منذ الصغر.
9- دعوة أولياء أمور الطلاب إلى النادي الصيفي ويوضع لهم برنامج ليوم كامل ليشاركوا أبناءهم في هذا اليوم وحبذا لو كرر أكثر من مرة حتى يجد أولياء أمور الطلاب الثمرة اليانعة من هذه الأندية الصيفية والفائدة الجميلة منها والنفع الذي تقدمه للمجتمع ووضع حوافز تشجيعية لهم كشهادات شكر وغيرها.
10- أن تحرص الأندية الصيفية على التواصل مع وسائل الإعلام من (تلفاز - وإذاعة - وصحافة - وانترنت وغير ذلك) والتعرف بهذه الأندية الصيفية والمجالات التي تقدمها ودعوة الوسائل حتى تساهم في تشجيع وإنجاح هذه الأندية الصيفية حاضراً ومستقبلاً.
11- أن تحرص هذه الأندية الصيفية على التواصل مع المجتمع وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل المجتمع الاجتماعية من خلال هذه الأندية سواء بإخراج نشرات تعالج مشكلة معينة أو مسرحيات اجتماعية أو مسابقات أسرية أو غير ذلك مما له دور فعَّال في أن يكون مجتمعنا الإسلامي متماسكاً وقوياً لا يستطيع أن يعصف به مكر الماكرين ولا كيد الكائدين.
وأخيراً هذه بعض الاقتراحات والأفكار للتطوير والتجديد في الأندية الصيفية من أجل الرقي بها إلى الأفضل ونتمنى أن تكون دائماً كذلك، والله أسأل أن يحفظ هذا البلد وولاة أمرنا من كل شر وبلاء وفتنة وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
- مدير مدرسة صلاح الدين الأيوبي بالدوادمي
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس