ملصقات دعائية تجذب المواطنين لمساهمات وهمية
عبد الرحمن القرني ــ عسير
في وقت ما يزال الغموض يكتنف مصير أكثر من ستة مليارات ريال أودعها حوالى 30 ألف مساهم قبل سنوات في شركات غير مرخصة لتشغيل الأموال في منطقة عسير، برزت في المنطقة ظاهرة جديدة للاستيلاء على أموال المواطنين بذريعة تسديد القروض والمديونيات لدى البنوك والحصول على قروض ميسرة. ومثلما كان مشغلو الأموال يمارسون في وضح النهار نشاطهم غير النظامي، لا يستنكف الآن أصحاب الملصقات الدعائية التي انتشرت في كبائن أجهزة الصراف الآلي عن تضمينها أرقام هواتفهم.
عدد من المواطنين تحدثوا لـ «عكاظ»عن هذه الظاهرة، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل لوضع حد لها قبل أن ينجرف وراء سرابها البسطاء، وتقع الفأس على الرأس. وفي اتصال برقم هاتف على أحد الملصقات قال الشخص الذي رد على «عكاظ» أن ملصقاتهم الدعائية منتشرة في مختلف انحاء المملكة، والخدمة التي يقدمونها تتمثل في استخراج سيارات للمدينين على أن يدفعوا سعرها بالتقسيط بزيادة 40 في المائة، ولم تعترض على نشاطهم أية جهة. مدير فرع وزارة التجارة في أبها محمد أحمد أبو خرشة حمل مؤسسة النقد المسؤولية، قائلا إن دور الوزارة في هذا الشأن يقتصر على توعية المواطنين وتحذيرهم من الانجراف وراء الملصقات الدعائية لأشخاص مجهولين. وأضاف يجب على الجميع توخي الحيطة والحذر في التعاطي مع هذه الإعلانات.
ومن جهته ألقى مدير فرع المؤسسة في أبها عبد الله علي آل خلوفة العمري الكرة في ملعب البنوك. وقال إن دور مؤسسة النقد لا يتجاوز التصريح للصرافات الآلية. وكل بنك مسؤول عن الملصقات الدعائية على صرافاته..