عرض مشاركة واحدة
قديم 07-13-2009   رقم المشاركة : ( 8 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي 20/7

الاقتصادية:الاثنين 1430/7/20 هـ. العدد 5754
الأمير فيصل يتجه شرقاً (2 من 2)
د.عبدالعزيز بن جار الله الجار الله
كنت قد تحدثت في المقال السابق عن أحد الحوارات الجانبية للأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم، الذي أشار إلى تطلعه إلى شرق السعودية الذي انطلقت منه الطفرة الاقتصادية الأولى والشركات العملاقة (المدينتان الصناعيتان)، والآن نحتاج إلى استيعاب تجربة السبعينيات التي نقلتنا من مجتمع كان يعيش في مدن الحجر والطين إلى مجتمع مساكنه أبراج تناطح السماء واجهاتها من الرخام والزجاج، ومن اقتصاد محلي يدور في إطار (سوق الجفرة وسط الرياض) إلى اقتصاد مؤثر عالمياً وقيمة رقمية صعبة.
متلازمة الإنسان والتنمية الاقتصادية هي معادلة بلادنا التي أتمنى ألا تكون معادلة صعبة لأن الملك عبد الله شرع في صنع أساسيات المعرفة: مشروع الملك عبد الله (تطوير) في التعليم العام. والتوسع في افتتاح الجامعات ومدن الملك عبد الله الجامعية مما يعني أن نهضة أخرى تنتظرها البلاد، ولذلك فإن إشارات الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية لفتت الانتباه إلى أهمية البحث عن الأفكار والخروج من دوائر التعليم التقليدي، الذي أصحبت دوائره تضيق مع السرعة التي يتحرك بها العالم .. فكرة الهيئة الملكية وإن كانت تتعامل مع صناعات وتعدين وتوليد كهرباء ومياه إلا أنها كانت تعتمد على الطاقة وأيضاً على قيادات وشخصيات خلاقة أطلقت المشاريع لتحويل النفط من مادة خام إلى صناعة متجددة ومتنوعة.. ونحن في التعليم نحتاج إلى ''جبيل'' و''ينبع'' و''سابك'' و''أرامكو'' وتحلية وكهرباء، نحتاج إلى تلك الأفكار التي نقلتنا من مربع البيوت المتطامنة والأزقة والشوارع الترابية المنحنية والمتعرجة إلى مدن تتماهى وتتعاشق مع المدن الحديثة في أوروبا وآسيا (اليابان، كوريا الجنوبية، ماليزيا، سنغافورة) نريد أن ننتقل من مربع الكتاتيب المطور والتعليم في بيوت صندوق التنمية العقاري ووسائل اللوح والسبور والطباشير إلى تلك العقلية التي حركت كوريا وجعلتها تقفز بطريقة (الكنغر) إلى العالم الأول حضارياً، وجعلت اليابان وألمانيا وحتى كوريا الشمالية تولد من رماد الحروب لتكون صناعية، وجعلت سنغافورة وماليزيا من مدن تغمرها المياه إلى عواصم للتعليم والتحضر والأنموذج الاقتصادي، وجعلت فنلندا (هلسنكي) من بلد يعيش على اقتصاد تصدير الأخشاب إلى دولة تغزو العالم بالجولات وتقنية الاتصالات.. ما الذي يمنع يا سمو الأمير أن يكون لنا هيئة لصناعة التعليم، فإذا كنا نتطلع إلى اقتصاد المعرفة لماذا لا نبدأ بصناعة التعليم ونتجه شرقاً للبحث عن الأفكار.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس