(( امض و لا تلمني ))
/
\
/
حين يتسع قلبك للعطاء . لا تظن ان الحياة مغامرة تسير كيفما اتفق
بل هي عهد ووفاء في قالب صبر مضني
شئت أم أبيت
فإذا ما ارتأيت المعالي فلا تتململ
و إلا فلا تتقدم
وعُدْ من حيث أتيت
........
لا تسألني لم لم أصنع أشياء تشبهنا ؟!
ولما لم أتقن الوفرة منها ؟
أتراك تظن يا صاح أن بناء النفوس كجمع ( الفلوس )!!
شتان شتان
...........
إذا قلت لي اصنعي حساء ..قلت لك أين الماء وأين الوعاء وأين .. .. ؟؟؟؟
فهل أملك صناعة حدث ولم تعرني أنفسا معوانة و لا زادا و لا راحلة و لا حتى فتاتا من مثابرة ؟؟
ثم بعد هذا تلمني ...!!
امض يا أيها اللبق ...لن تنفعني صفصفة الحروف
ولا توقك المتراخي إلى فرصة باهضة
..............
إذا لم تفتح لطَرَقاتي بابك ...
و لم يبسم محياك لي ..
و لم تكلف نفسك عناء السؤال عني ..
فكيف تعتب لأني لم أسعد بك ولم أحتفي بقربك؟!
تلفّتْ يا عاذلي وابحثْ ... هل تركتَ خلفك من أثر ؟
وهل خططت ليهنأ من حولك ؟
ثم بعدُ ... لا تلم إلا قلبك الجامد دهرا
وتفكيرك الأوحد بنفسك ..
ثم بعد يا اااااصديقي ..لا تلم إن لم تجد إلا ظلك يتضائل شغفا بك
ليصبح نقطة معتمة تعلو قلبك
....
لا تغادر ...
قبل أن تسأل :
كم غرسا تركت في قفاري القلوب ؟
و كم عطرا نثرت في حنايا النفوس ؟
ثم غادر
لا تكافئ أحدا ..
ولا تلم أحدا ..
وحدك من يستحق الإشادة
...
بارك لهم ,, قلوبا اجتمعت حتى و إن اغتالوا فرحك في لحظة سهو
صفق لهم ,, نجاحا حققوه ولو كان على حسابك
امض لا تتردد ..
لا تحزن على فقد أحد ..
لا تبك على لحظات نقاء وهبتها دون أن تقدر من أحد
لا تهتم بجفاء على غير سابقة منك
أشعل شموع الفرح
و اضحك ملأ الفضاء
فأكدارهم تستحيل حبرا يختم على روحك ليمنحك شهادة الوفاء
ارفق بنفس ٍ لم تقو على ما يشين
ولا ترضَ بفضول الهوى
امنح نفسك حفلات رقي
واهدها قلائد رضا
فأنت المحفل وأنت السبق