ابو رامز / الروعه بوجودك وترى السير بالليل شفاء !!
صقر قريش / أهلا بك ، ستتوالى الاحداث .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا حظت المرأة أنني أجيل ببصري في جوانب الغرفة , فقالت بذلك الصوت الخافت الأجوف الذي لاينم عن شيء..إن علاقتي به صداقة فقط لا أكثر ولا أقل , بعد أن عزمت أن أمضي وأخفي هذه القضية إلا أن الخبيث غضب غضباً شديداً وهو ينظر إلي مقطب الحاجبين متجهم الوجه وبدأ يتحدث معي أخيراً بعجرفة وكبرياء ,,
عوضاً أن ينظر إلي مستعطفاً ومسترحماً طالباً الصفح والعفو .!
صمت قليلاً ونفثت دخان لفافتي في فضاء الغرفة وحدثت نفسي ملياً ماذا أفعل هل أفضح سرهما أم أغمض عيني وكأن شيئاً لم يكن ؟
لا أخفيكم كانت علاقتهما متينة الأركان وثيقة العرى , لا تحتمل من يفسدها !
لكن ذلك النور المتلألئ الذي كان يشع من الغرفة هو السبب نعم بعينه ,
انفجرت الفتاة باكيه والدموع على وجنتيها , كانت تبكي بحرقه وحسرة وكان هو يفكر بغضب وأرف فسيح شديد ساد السكون ساد الصمت أرجاء المكان .
سافر لبي في هواجس لم تنته وأنا أقف واجم مما زاد همي وغمي,, في البدء لم أشأ أن أفجع أحداً بما رأيت بل كنت قد عزمت على الكتمان ورميت بجسدي المتهالك على أريكة ليست بأحسن حال مني ,
لكن الفتاة لازالت ترمقني بعين تتلظى حزناً وكمداً , وكأن ملامحها تقول أستر علينا فالستر من شيم الكرام .
كان التعب قد بلغ مني مبلغ والنعاس يمسك بأهدابي , ولا أعلم هل سيرف لي جفن في تلك الليلة .!
فقد ثار شبقي من جمال هذه الفتاة الفاتنة ,
فأي جنون هذا الذي يدفع برجل إلي اغتصاب فتاة بريئة تحت جنح الليل لإنقاذ حالته الوحشية من الانهيار الكامل ,
كان موقفه في البدء قذر وتصرفه يملؤه التهكم والازدراء ,
ظلت كلمات تلوب في مخيلتي وتهصر خلدي ,
ـــــــــــــ
كان بحاجة نفس عميق ليكمل جملته من غير أن أقاطعه , شعر بلذة حين انهي جملته من غير أن يمد لإسكات مداخلاتي التي عزمت فيها على ثقب حديثه وتفريغه من الهواء وربما كان انبعاث نشوته انه استطاع قول جمله عظيمه كما بدا له , لا يتفوه بها إلا رجل أنضجته حنكة عميقة التجارب , كما يزعم ,
كنت أمر تلك ألليله بمزاج عكر وكأن عروقي شحنت ببارود وكاز يكفي احتكاك لأنفجر غيضاً وكمداً .
أدرت ضهري متجهاً إلي الباب أزحت المزلاج عامداً تركي ذلك المكان الرث ,والذي عج بالفسق والرذيلة كما صورته في مخيلتي .
خرجت الفتاة خلفي وهي تستصرخني, بنبرات ملؤها الحزن والبؤس بأن أوصلها إلي الشارع العام .
دون تردد أجبتها نعم يمكنني فعل ذلك .
بينما نحن في الطريق بدأت اسألها , لم يكن استجوابها إلا كأمواج كسولة لا تـوصل إلي عمق البحر
لكنني عرفت أنها من دار الأيتام ولا تعرف لا أباً ولا أماً ولا أهلاً أصلا ,نضرت إليها وأنا أقول في نفسي لم يجدوا إلا جسد هذه الطاهرة كي يمارسوا حيوانيتهم .
سألتها عن الشاب وكانت أجابتها كالصاعقة , الشاب هو موضف بدار الأيتام وهو المسؤل عنهن في الفترة المسائية ,,
ارتمى جسدها الممزق على مقعد السيارة من غير استواء وهي واجمة لا تقوى على شي ..
يتبع أنشاء الله
المقداد